منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جرب أن تعيش للآخرين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سمية عويمرات
وسام التميز
وسام التميز
سمية عويمرات


عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
العمر : 36
الموقع : somyaawi@yahoo.com

جرب أن تعيش للآخرين Empty
مُساهمةموضوع: جرب أن تعيش للآخرين   جرب أن تعيش للآخرين Emptyالسبت أبريل 16, 2011 4:19 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





عندما نعيش لأنفسنا فقط تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث بدأنا
وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! أما عندما نعيش لغيرنا أي عندما نعيش
لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة




تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ! …




إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة نربحها حقيقة لا وهماً فتصور
الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست
الحياة بِعَدِّ السنين ولكنها بعدادِ المشاعر




إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين وبقدر ما نضاعف
إحساسنا بالآخرين




نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ! . آثار
لمس الجانب الطيب عند الناس




عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيراً كثيراً ، قد لا
تراه العيون أول وهلة ! …




لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم
شريرون ، أو فقراء الشعور …




شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من
العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم …




ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم في
مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء
وإخلاص .




إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً .
إنه في تلك القشرة الصلبة


التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء …




فإذا أَمِنُوا تكشّفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة
الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه بالثقة في
مودته بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم وعلى أخطائهم وعلى حماقاتهم
كذلك




… وشيء من سعة الصدر في أول الأمر ، كفيل بتحقيق ذلك كله أقرب مما يتوقع
الكثيرون لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فلست أُطلقها مجرد كلمات مجنّحة ،
وليدة أحلام وأوهام !




آثار حبنا للآخرين


عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء
ومشقات كثيرة إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون
يومئذ صادقين مخلصين




إذ نزجي إليهم الثناء إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم
مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون




ولن يعدم إنسان ناحية خيّرة أو مزية حسنة ، تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا
نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! …




كذلك لن نكون في حاجة لأن نُحَمِّلَ أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى
مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص
ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف !




وبطبيعة الحال لن نُجَشِّم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم
فإنما نحقد على الآخرين ، لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نمواً كافياً




ونتخوف منهم ، لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! . كم نمنح أنفسنا من
الطمأنينة والراحة والسعادة




حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب
والعطف والخير !




طريق العظمة الحقيقية حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً أو
أطيب منهم قلباً أو أرحب منهم نفساً أو أذكى منهم عقلاً لا نكون قد صنعنا
شيئاً كبيراً … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل ، وأقلها مؤونة ! .




إن العظمة الحقيقية :




أن نخالط هؤلاء الناس مُشْبَعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم
وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم




ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ! . إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن
آفاقنا العليا




ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم
أننا أعلى منهم أفقاً ..




إن التوفيق بين هذه المتناقضات


وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية ! أنا
أحس أنه كلما ازددنا شعوراً بعظمة الله المطلقة


زدنا نحن أنفسنا عظمة ، لأننا من صنع إله عظيم ! أنهم يظنون أن الإنسان
إنما لجأ إلى الله إبّان ضعفه وعجزه




فأما الآن فهو من القوة بحيث لا يحتاج إلى إله ! كأنما الضعف يفتح
البصيرة ، والقدرة تطمسها ! .




إن الإنسان لجدير بأن يزيد إحساساً بعظمة الله المطلقة كلما نمت قوته
لأنه جدير بأن يدرك مصدر هذه القوة




كلما زادت طاقته على الإدراك …



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان
وسام التميز
وسام التميز
ايمان


عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
العمر : 44

جرب أن تعيش للآخرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: جرب أن تعيش للآخرين   جرب أن تعيش للآخرين Emptyالسبت أبريل 30, 2011 5:36 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفقك الله لما فية الخير في الدنيا والاخرة

بحق

ان الحياة ستكون أجمل كثيرا لو عشنا فيها من أجل غيرنا

دون إهمال حقنا أيضا

بحيث لا يطغى جانب على الأخر

سلمت يداك أختي

أتحفينا دائما بموضوعاتك

ننتظر جديدك

ودمتي للأقصى عنوان

جرب أن تعيش للآخرين Afghanestan_flag_00


تحية للشعب الأفغاني الصامد

الذي يموت كل يوم في سبيل الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جرب أن تعيش للآخرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الأقصى ،، هل تعيش في بيئاتنا التربوية ؟!!
» "حماس": الضفة تعيش حالة قرصنة غير مسبوقة ويحكمها عصابات محكومة بأوامر صهيو أمريكية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منـتديـات الأسـره و المـرأه و الـمجـتمـع ##### :: منتدى تطوير الذات وتنمية المهارات-
انتقل الى: