( يا رب اشفي مرضانا وارحم موتانا واغفر لهم فانه لا يغفر الذنوب الاانت )
ليس المرور بجانب المستشفيات فقط ما يذكرنا بالدعاء لمرضانا
ولكن حين كنا فيها ليال وأيام، وأنت تعاني من مرض ما
وانت تشكر الله على أن عافاك مما ابتلى به كثيرا من عباده
وحين ترى أن مرضك لا يساوي شيئا مهما تألمت أمام أمراض غيرك المستعصية
وتدرك أن صبرك أمام صبرهم ضعيف هزيل
وأن دعاءك أمام دعائهم قليل قليل
ولما يشفيك الله فتأكد أن مرورك على المستشفيات لم يعد متروكا للإلف أو الصدفة
وإنما يصبح عادة مقصودة ولو كل مرة في الأسبوع لتعيد مريضا وتدعو له بالشفاء
وتواسيه وتذكره بالله وتدعو له وتطلب منه الدعاء
انا عند المنكسرة قلوبهم
وتتعلم أصول اللباقة في زيارة المرضى
والذوق الرفيع بالاحساس بهم فكم من زائر عائد
لا يرغب في زيارته لقلة ذوقه
وللأسف يثقل على المريض أكثر مما يخفف عليه
ويحسسه كأنه قد انتهى
لا تذكروا الموت في حضرة المرضى
وكأني به نجى هو من المرض والتصق بغيره فقط
وغير هذه التصرفات التي تنم على انعدام الذوق كثير
اللهم اشفي مرضى المسلمين وارحم موتاهم و اغفر لهم
برحمتك يا أرحم الراحمين