منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 افتوني في أمري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سمية عويمرات
وسام التميز
وسام التميز
سمية عويمرات


عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
العمر : 36
الموقع : somyaawi@yahoo.com

افتوني في أمري Empty
مُساهمةموضوع: افتوني في أمري   افتوني في أمري Emptyالإثنين أبريل 18, 2011 4:24 am

السلام عليكم جميعا سؤال يراودني منذ ثماني سنين ارجو ممن عنده الجواب يجيبني لأني لا اعلم الجواب السؤال هو في سورة يوسف وفي الاية رقم 23 وفي قوله تعالى (( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون )) صدق الله العظيم . عندما قال سيدنا يوسف عليه السلام ( انه ربي ) من كان يقصد الله سبحانه وتعالى ام سيده ؟؟؟ وشكرا لكم جميعا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

افتوني في أمري Empty
مُساهمةموضوع: رد: افتوني في أمري   افتوني في أمري Emptyالإثنين أبريل 18, 2011 9:57 pm

افتوني في أمري 1we24353

=======================================================
في البداية أهلا وسهلا بك أخت سمية بين إخوانك وأخواتك
سعداء بتشريفك لمنتدانا
وأمل أن تستمتعى وتستفيدي وتفيدي
نسأل الله لك التوفيق والنجاح
جمعنا الله وإياكم على طاعته ورضوانه


==================آميـــن يــارب ======================

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

"وَرَ‌ٰوَدَتْهُ ٱلَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلْأَبْوَ‌ٰبَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ رَبِّىٓ أَحْسَنَ مَثْوَاىَ ۖ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ﴿23﴾"
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هذه جملة من تفاسير علمائنا الاجلاء للآية الكريمة

تفسير بن كثير
==========
يخبر تعالى عن امرأة العزيز التي كان يوسف في بيتها بمصر وقد أوصاها زوجها به وبإكرامه فراودته عن نفسه أي حاولته على نفسه ودعته إليها وذلك أنها أحبته حبا شديدا لجماله وحسنه وبهائه فحملها ذلك على أن تجملت له وغلقت عليه الأبواب ودعته إلى نفسها " وقالت هيت لك " فامتنع من ذلك أشد الامتناع و " قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " وكانوا يطلقون الرب على السيد الكبير أي إن بعلك ربي أحسن مثواي أي منزلي وأحسن إلي فلا أقابله بالفاحشة في أهله " إنه لا يفلح الظالمون " قال ذلك مجاهد والسدي ومحمد بن إسحاق وغيرهم

"""""""""""""""""""""""""""
تفسيرالجلالين
========
"وراودته التي هو في بيتها" هي زليخا "عن نفسه" أي طلبت منه أن يواقعها "وغلقت الأبواب" للبيت "وقالت" له "هيت لك" أي هلم واللام للتبيين وفي قراءة بكسر الهاء وأخرى بضم التاء "قال معاذ الله" أعوذ بالله من ذلك "إنه" الذي اشتراني "ربي" سيدي "أحسن مثواي" مقامي فلا أخونه في أهله "إنه" أي الشأن "لا يفلح الظالمون" الزناة


""""""""""""""""""""
تفسيرالطبري
=========

وقوله : { قال معاذ الله } يقول جل ثناؤه : قال يوسف إذ دعته المرأة إلى نفسها وقالت له هلم إلي : أعتصم بالله من الذي تدعوني إليه وأستجير به منه . وقوله : { إنه ربي أحسن مثواي } يقول : إن صاحبك وزوجك سيدي . كما - حدثنا ابن وكيع , قال : ثنا عمرو بن محمد , عن أسباط , عن السدي : { معاذ الله إنه ربي } قال : سيدي قال : ثنا ابن نمير , عن ورقاء , عن ابن أبي نجيح : { إنه ربي } قال : سيدي حدثنا الحسن بن محمد , قال : ثنا شبابة , عن ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , مثله . - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , مثله . - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو حذيفة , قال : ثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , مثله . - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد : { قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي } قال : سيدي . يعني : زوج المرأة - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { قال معاذ الله إنه ربي } يعني : إطفير , يقول : إنه سيدي وقوله : { أحسن مثواي } يقول : أحسن منزلتي وأكرمني وائتمنني , فلا أخونه . كما : حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال : { أحسن مثواي } أمنني على بيته وأهله حدثنا ابن وكيع , قال : ثنا عمرو , قال : ثنا أسباط , عن السدي : { أحسن مثواي } فلا أخونه في أهله حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد : { أحسن مثواي } قال : يريد يوسف سيده زوج المرأة وقوله : { إنه لا يفلح الظالمون } يقول : إنه لا يدرك البقاء , ولا ينجح من ظلم ففعل ما ليس له فعله , وهذا الذي تدعوني إليه من الفجور ظلم وخيانة لسيدي الذي ائتمنني على منزله . كما : حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { إنه لا يفلح الظالمون } قال : هذا الذي تدعوني إليه ظلم , ولا يفلح من عمل به


"""""""""""""""""""""""""""""""""
تفسير السعدي
==========
تفسير الآيتين 23 و 24 :ـ
هذه المحنة العظيمة أعظم على يوسف من محنة إخوته، وصبره عليها أعظم أجرا، لأنه صبر اختيار مع وجود الدواعي الكثيرة، لوقوع الفعل، فقدم محبة الله عليها، وأما محنته بإخوته، فصبره صبر اضطرار، بمنزلة الأمراض والمكاره التي تصيب العبد بغير اختياره وليس له ملجأ إلا الصبر عليها، طائعا أو كارها، وذلك أن يوسف عليه الصلاة والسلام بقي مكرما في بيت العزيز، وكان له من الجمال والكمال والبهاء ما أوجب ذلك، أن { رَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ } أي: هو غلامها، وتحت تدبيرها، والمسكن واحد، يتيسر إيقاع الأمر المكروه من غير إشعار أحد، ولا إحساس بشر.
{ وَ } زادت المصيبة، بأن { غَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ } وصار المحل خاليا، وهما آمنان من دخول أحد عليهما، بسبب تغليق الأبواب، وقد دعته إلى نفسها { وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ } أي: افعل الأمر المكروه وأقبل إليَّ، ومع هذا فهو غريب، لا يحتشم مثله ما يحتشمه إذا كان في وطنه وبين معارفه، وهو أسير تحت يدها، وهي سيدته، وفيها من الجمال ما يدعو إلى ما هنالك، وهو شاب عزب، وقد توعدته، إن لم يفعل ما تأمره به بالسجن، أو العذاب الأليم.
فصبر عن معصية الله، مع وجود الداعي القوي فيه، لأنه قد هم فيها هما تركه لله، وقدم مراد الله على مراد النفس الأمارة بالسوء، ورأى من برهان ربه - وهو ما معه من العلم والإيمان، الموجب لترك كل ما حرم الله - ما أوجب له البعد والانكفاف، عن هذه المعصية الكبيرة، و { قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ } أي: أعوذ بالله أن أفعل هذا الفعل القبيح، لأنه مما يسخط الله ويبعد منه، ولأنه خيانة في حق سيدي الذي أكرم مثواي.
فلا يليق بي أن أقابله في أهله بأقبح مقابلة، وهذا من أعظم الظلم، والظالم لا يفلح، والحاصل أنه جعل الموانع له من هذا الفعل تقوى الله، ومراعاة حق سيده الذي أكرمه، وصيانة نفسه عن الظلم الذي لا يفلح من تعاطاه، وكذلك ما منَّ الله عليه من برهان الإيمان الذي في قلبه، يقتضي منه امتثال الأوامر، واجتناب الزواجر، والجامع لذلك كله أن الله صرف عنه السوء والفحشاء، لأنه من عباده المخلصين له في عباداتهم، الذين أخلصهم الله واختارهم، واختصهم لنفسه، وأسدى عليهم من النعم، وصرف عنهم من المكاره ما كانوا به من خيار خلقه.

""""""""""""""""""""""""""""""
تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)
=============================

قوله تعالى: { قال معاذ الله } قال الزجاج: هو مصدر، والمعنى: أعوذ بالله أن أفعل هذا، يقال: عذت عياذاً ومعاذاً ومعاذة. { إنه ربي }. أي: إِن العزيز صاحبي { أحسن مثواي } ، قال: ويجوز أن يكون «إِنه ربي» يعني الله عز وجل «أحسن مثواي» أي: توّلاني في طول مُقامي.

قوله تعالى: { إِنه لا يفلح الظالمون } أي:إِن فعلت هذا فخنته في أهله بعدما أكرمني فأنا ظالم. وقيل: الظالمون هاهنا: الزناة.

""""""""""""""""""""""""""""""
تفسير أيسر التفاسير/ أبو بكر الجزائري (مـ1921م- )
=============================

{ وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ ٱلأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } * { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلاۤ أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ ٱلسُّوۤءَ وَٱلْفَحْشَآءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُخْلَصِينَ } * { وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى ٱلْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوۤءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
شرح الكلمات:
{ راودته }: أي طالبته لحاجتها تريد أن ينزل عن إرادته لإِرادتها وهو يأبى.
{ التي هو في بيتها }: أي زليخا امرأة العزيز.
{ وغلّقت الأبواب }: أغلقتها بالمغّاليق.
{ هيت لك }: أي تعال عندي.
{ معاذ الله }: أي أعوذ بالله أي أتحصن وأحتمي به من فعل ما لا يجوز.
{ أحسن مثواي }: أي إقامتي في بيته.
{ همت به }: أي لتبطش به ضربا.
{ وهم بها }: أي ليدفع صولتها عليه.
{ برهان ربّه }: ألهمه ربّه أن الخير في عدم ضربها.
{ السوء والفحشاء }: السوء ما يسوء وهو ضربها، والفحشاء الخصلة القبيحة.
{ المخلصين }: أي الذين استخلصناهم لولايتنا وطاعتنا ومحبتنا.
{ وقدت قميصه }: أي قطعته من وراء.
{ وألفيا سيدها }: أي وَجَدَا العزيز زوجها وكانوا يطلقون على الزوج لفظ السيد لأنه يملك المرأة.
معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في الحديث عن يوسف وام جرى له من أحداث في بيت العزيز الذي اشتراه إنه ما إن أوصى العزيز امرأته بإِكرام يوسف حتى بادرت إلى ذلك فأحسنت طعامه وشرابه ولباسه وفراشه، ونظراً إلى ما تجلبه الخلوة بين الرجل والمرأة من إثارة الغريزة الجنسية لا سيما إذا طالت المدة، وأمن الخوف وقلت التقوى حتى راودته بالفعل عن نفسه أي طلبت منه نفسه ليواقعها بعد أن اتخذت الأسباب المؤمنّة حيث غلّقت أبواب الحجرة والبهو والحديقة، وقالت تعالى إليّ. وكان رد يوسف على طلبها حازماً قاطعا للمع وهذا هو المطلوب في مثل هذا الموقف قال تعالى مخبراً عما جرى في القصر حيث لا يعلم أحدٌ من الناس ما جرى وما تم فيه من أحداث. { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون }. إنها بعد أن اتخذت كل ما يلزم للحصول على رغبتها منه أجابها قائلا { إنه ربي أحسن مثواي } يريد العزيز أحسن إقامتي فكيف أخونه في أهله. وفي نفس الوقت أن سيده الحق الله جل جلاله قد أحسن مثواه بما سخّر له فكيف يخونه فيما حرم عليه. وقوله إنه لا يفلح الظالمون تعليل ثان فالظلم بِوَضْع الشيء في غير موضعه يخيب في سعيه ويخسر في دنياه وأُخراه فكيف أرضى لنفسي ولَكَ بذَلك وقوله تعالى { ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربُه } أي همت بضربه لامتناعه عن إجابتها لطلبها بعد مراودات طالت مدتها، وهم هو بها أي بضربها دفعاً عن نفسه إلا إنه أراه الله برهاناً في نفسه فلم يضربها وآثر الفرار إلى خارج البيت، ولحقته تجري وراءه لترده خشية أن يعلم أحد بما صنعت معه. واستبقا الباب هو يريد الخروج وهي تريد رده إلى البيت خشية الفضيحة وأخذته من قميصه فقدته أى شقته من دُبر أي من وراء لأنه أمامها وهي وراءه.


"""""""""""""""""""""""""""""
تفسير في ظلال القرآن/ سيد قطب (ت 1387 هـ)
==========================

وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب، وقالت: هيت لك! }..
وإذن فقد كانت المراودة في هذه المرة مكشوفة، وكانت الدعوة فيها سافرة إلى الفعل الأخير.. وحركة تغليق الأبواب لا تكون إلا في اللحظة الأخيرة، وقد وصلت المرأة إلى اللحظة الحاسمة التي تهتاج فيها دفعة الجسد الغليظة، ونداء الجسد الأخير:
{ وقالت: هيت لك! }.
هذه الدعوة السافرة الجاهرة الغليظة لا تكون أول دعوة من المرأة. إنما تكون في الدعوة الأخيرة. وقد لا تكون أبداً إذا لم تضطر إليها المرأة اضطراراً. والفتى يعيش معها وفتوته تتكامل، وأنوثتها هي كذلك تكمل وتنضج، فلا بد كانت هناك إغراءات شتى خفيفة لطيفة، قبل هذه المفاجأة الغليظة العنيفة.
{ قال: معاذ الله. إنه ربي أحسن مثواي. إنه لا يفلح الظالمون }.
{ معاذ الله }.. أعيذ نفسي بالله أن أفعل.
{ إنه ربي أحسن مثواي }..
وأكرمني بأن نجاني من الجب وجعل في هذه الدار مثواي الطيب الآمن.
{ إنه لا يفلح الظالمون }.. الذين يتجاوزون حدود الله، فيرتكبون ما تدعينني اللحظة إليه.
والنص هنا صريح وقاطع في أن رد يوسف المباشر على المراودة السافرة كان هو التأبي، المصحوب بتذكر نعمة الله عليه، وبتذكر حدوده وجزاء من يتجاوزون هذه الحدود. فلم تكن هناك استجابة في أول الموقف لما دعته إليه دعوة غليظة جاهزة بعد تغليق الأبواب، وبعد الهتاف باللفظ الصريح الذي يتجمل القرآن في حكايته وروايته


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
============================

{ وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ ٱلأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }

ونعود إلى الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها؛ فنجد أن امرأة العزيز قد غلَّقتْ الأبواب؛ لأن مَنْ يفعل الأمر القبيح يعلم قُبْح ما يفعل، ويحاول أن يستر فِعْله، وهي قد حاولتْ ذلك بعيداً عن مَنْ يعملون أو يعيشون في القصر، وحدثتْ المراودة وأخذتْ وقتاً، لكنه فيما يبدو لم يَستجِبْ لها.
{ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ... } [يوسف: 23] أي: أنها انتقلتْ من مرحلة المُراودة إلى مرحلة الوضوح في طلب الفعل؛ بأن قالت: تهيأتُ لك؛ وكان ردُّه:
{ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ... } [يوسف: 23].
والمَعَاذ هو مَنْ تستعيذ به، وأنت لا تستعيذ إلا إذا خارتْ أسبابك أمام الحدث الذي تمرُّ به عَلَّك تجد مَنْ ينجدك؛ فكأن المسألة قد عَزَّتْ عليه؛ فلم يجد مَعَاذاً إلا الله.
ولا أحد قادر على أن يتصرف هكذا إلا مَنْ حرسه الله بما أعطاه له من الحكمة والعلم؛ وجعله قادراً على التمييز بين الحلال والحرام....................
وهنا في الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها:
{ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } [يوسف: 23]، وأعطانا هذا القول معنيين اثنين:
الأول: أنه لم يوافق على طلبها بعد أن أوضحتْ ما تريد.
والمعنى الثاني: أنه طلب المعونة من الله، وهو سبحانه مَنْ أنجاه من كيد إخوته؛ ونجَّاه من الجُبِّ؛ وهيَّأ له أفضل مكان في مصر، ليحيا فيه ومنحه العلم والحكمة مع بلوغه لأشُدَّه. وبعد كل هذا أيستقبل كل هذا الكرم بالمعصية؟ طبعاً لا.
أو: أنه قال: { أَحْسَنَ مَثْوَايَ } [يوسف: 23].
ليُذكِّر امرأة العزيز بأن لها زوجاً، وأن هذا الزوج قد أحسن ليوسف حين قال لها:
{ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً }[يوسف: 21].
فالصعوبة لا تأتي فقط من أنها تدعوه لنفسها؛ بل الصعوبة تزداد سوء لأن لها زوجاً فليست خالية، وهذا الزوج قد طلب منها أن تُكرِم يوسف، وتختار له مكانَ إقامةٍ يليق بابن، ولا يمكن أن يُستَقبل ذلك بالجحود والخيانة.
وهكذا يصبح قول يوسف: { إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ } [يوسف: 23].
قد يعود على الله سبحانه؛ وقد يعود على عزيز مصر.
وتلك مَيْزة أسلوب القرآن؛ فهو يأتي بعبارة تتسع لكل مناطات الفهم، فما دام الله هو الذي يُجازي على الإحسان، وهو مَنْ قال في نفس الموقف:
{ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } [يوسف: 22] فمعنى ذلك أن مَنْ يسيء يأتي الله بالضد؛ فلا يُفلح؛ لأن القضيتين متقابلتان:
{ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ }[يوسف: 22]و { لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } [يوسف: 23].


من خلال كل هذه التفاسير يلاحظ أن كلمة إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ تحتمل المعنيين معا والله أعلم.

======================================
أسأل الله أن تكون هذه التفاسير قدأجابت عن سؤالك أخيتي وبددت حيرتك وحيرتنا جميعا واستفدنا من تفسير آية من آيات كتابنا الكريم

ونسأل الله أن يرِينا الْحَقَّ حَقّاً وَيرْزُقْنا اتِّبَاعَهُ، وَيرِينا الْبَاطِلَ بَاطِلاً وَيرْزُقْنِا اجْتِنَابَهُ.
اللَّهُمَّ اخْتِمْ بِالخَيْرَاتِ آجَالَنا وَتَقَبَّلْ فِي رِضَاكَ أَعْمَالَنا يَارب
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

آميـــن يــارب


افتوني في أمري Nysd8n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
افتوني في أمري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الأحكام الفقهية-
انتقل الى: