منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقوية العلاقة بين الأب والابن >>

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Majdi

Majdi


عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
الموقع : الاردن

تقوية العلاقة بين الأب والابن >> Empty
مُساهمةموضوع: تقوية العلاقة بين الأب والابن >>   تقوية العلاقة بين الأب والابن >> Emptyالإثنين يوليو 18, 2011 5:40 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقوية العلاقة بين الأب والابن >> 136561

انتبه أيها الأب! فقد تكون موجوداً وغير موجود في الوقت نفسه في حياة أبنائك، فليس شرطا أن

يكون الأب متوفى أو مسافرا حتى يكون مغيبا في حياة ابنائه، بل هو الأب الذي لا يتواجد معهم في

مختلف مواقف حياتهم، لاسيما تلك التي يحتاجونه فيها رغم أنه معهم في المنزل نفسه، هو الأب

الذي إن زعج من صوت أطفاله الذين يلعبون يقول لزوجته "قولي لأطفالك أن يخفضوا من صوتهم"،

وإن فعلوا شيئاً ما سواء كان إيجابياً أو سلبياً انتظروا ردة فعله عن طريق أمهم.

يقول عالم النفس جون روزموند الذي لا ينفك يتحدث عن موضوع تربية الأطفال، إن دور الأب لا يقل

أهمية عن دور الأم، ولكن وللأسف هناك كثير من الآباء يوكلون هذه المهمة للأمهات، ما سبب تجاهلا

وتناسيا من قبل الأب لمسؤوليته تجاه أطفاله وفي المقابل شعور الأم بالمسؤولية الزائدة حيالهم.

وبعض الآباء يعتادون على هذا ويتعلمون الاتكال على الأم في كل شيء، ويعيشون حياتهم مع أصدقائهم،

فتراهم يخرجون متى يشاءون ولا يسألون عن أطفالهم ولا حتى عن الزوجة التي تتحول في نظره البعض

من ملكة حسناء أنجبت للزوج أمراء وأميرات صغار فرح بهم إلى حين، إلى سكرتيرة لمدير غير مسؤول تقوم

عنه بكل مهامه وتنقل له أخبار هؤلاء الأبناء، بل وقد يوكل الأب والأم كذلك هذه المهمة السامية "مهمة تربية الأبناء

والتواصل معهم" للخادمة ومنهم من يتباهى بهذا أيضاً.

لماذا لا تؤدي دور الأب؟!

تربية البنت منذ الصغر أنها هي المسؤولة عن كل شيء في البيت من تنظيف ورعاية إخوانها الصغار والاهتمام

بالمريض من أفراد العائلة...، أما الولد فهو الذي ينام لوقت متأخر ويأكل من دون أن يلزم حتى بترتيب سفرته

، وحتى عندما يكون هناك خلاف بين البنت والولد ترى الأبوين يصرخان في وجه البنت التي يصفانها بـ "الكاسرة"

إن تشاجرت معه ويخرسانها بحجة أن صوت البنت لا يجوز أن يعلو أبداً ليسمعه الجيران ولا يجوز أن تناقش الولد

أو تأخذ ما يريده هو حتى لو كان هذا من حقها.

حتى ألعاب الأطفال، تختلف ألعاب الولد عن ألعاب البنت، حيث يتم تخصيص الدمى للبنات والسيارات مثلاً للأولاد،

وإن حصل وحاول الولد اللعب بالدمية ترى أهله يمنعونه عن ذلك بحجة أنها ألعاب مخصصة للبنات ومن يلعب بها

من الأولاد قد يكون متشبهاً بالبنات.

إن هذه الألعاب "الدمى" أو "العرايس" تنمي غريزة الأمومة عند البنت وتجعلها تتدرب فعلاً على العناية بالأطفال،

إلى حد ما، وهذا ما يجعل الأم تتقن هذا، في حين يتفاجأ الرجل عندما يصبح أباً وقد يصدم ويقف مكتوف الأيدي لا

يعرف ماذا عليه أن يفعل، فلو أحب حمل الطفل تجده يخاف أن يسقطه أرضاً .. وهذا شيء خاطئ طبعا.

الفجوة التي بين الآباء والأبناء والتي تكبر بكبر الأبناء، والتي معها يترفع الآباء عن إيجاد سبل للتواصل مع الأبناء

ويفهم الأبناء من هذا تخلف آبائهم وبعدهم عنهم، في حين تتفاهم الأمهات هذا الجيل ويقتربن منهم أكثر.

قلب الرجل وقدرته على البعد والجفاء وضيق صدره أكثر من المرأة التي تتصف بالضعف أمام الأبناء وسعة الصدر،

وخاصة عند التعامل معهم، وكذلك اهتمام المرأة بالعواطف وتحكيمها لهم بينما اهتمام الرجل بالمنطق أكثر، وقدرة المرأة

على تحمل الألم وإنجاز أكثر من مهمة معاً ما يجعلها أكثر قدرة على قضاء وقت أطول مع الأطفال ومداراتهم وتفهم حاجاتهم

وسماع قصصهم مع أصدقائهم وتحمل أصواتهم أثناء اللعب.

شعور الرجل بأنه غريب عن المنزل وبخاصة إن كان يعمل لساعات عمل طويلة خارج المنزل، أو إن قسا يوماً على الأبناء

فدافعت عنهم أمهم وفرضت على الأب عدم التدخل في شؤونهم الخاصة فجعلته يشعر بهذا الشعور.

ماذا بعد هذا الانقطاع؟

ينتج من عدم تواصلك مع أبنائك نتائج خطيرة جداً منها تشكل فجوة تكبر يوماً بعد يوم بينكم ما يحرمك من الاستمتاع باللحظات

الحلوة معهم أو الوقوف معهم في اللحظات العصيبة، وكذلك ضياع الأبناء وحرمانهم من نصائحك المباشرة التي تختصر

عليهم الكثير من العناء في حياتهم الصعبة هذه الأيام، والتفكك الأسري وانحراف الأبناء وفساد أخلاقهم بسبب تعطشهم لعاطفة الأبوة

وحنانه المميز الممزوج بالحزم والجدية، ما قد يدفعهم للبحث عن هذه العاطفة خارج المنزل وقد يلجأ الأبناء إلى مصادقة رفقاء السوء،

وخاصة عندما يحتاجون من يستمع لهم ويتفهمهم، كما يشعر الأبناء بالشعور بالنقص عن باقي الأبناء الذين يتواصلون مباشرة معهم،

ومعاناتهم من بعض الأمراض النفسية وقلة صبرهم وفقدانهم للحنان وللعاطفة ما يؤثر على علاقتهم مع أبنائهم في المستقبل.

لا تنس أن بعدك هذا سيصنع من ابنك أباً منقطعاً؛ لأن قدوته أب منقطع، أما ابنتك فستبحث عن النموذج الأبوي الذي تريد في الرجال

من حولها فهي قد تجد هذا النموذج في أول رجل قد يظهر في حياتها وربما تتخذ قرار الزواج منه لأنها تجد فيه نموذجاً ذكرياً تحبه

ولم تتعود عليه وترتبط به معتقدة أنها تحبه، وتكتشف فيما بعد، وبعد فوات الأوان، أنها كانت على خطأ.

خطوات لتقتربوا أكثر

- عندما تتخذ قرار الزواج، عليك أن تدرب نفسك كأب مثلما تدرب نفسك كزوج؛ خذ هذا من الكتب وبرامج التلفاز والنماذج الأبوية الناجحة

... مارس دورك كأب منذ البداية؛ كلمه وعوده على أن تصبح وتمسي عليه وتعبر له عن حبك له وشوقك لرؤيته أمامك، وسماع صوته

منذ أن يكون جنيناً في رحم أمه، أذن في أذنه عندما يولد، نيمه وأطعمه ، وعوده أنك بجانبه في

كل مراحل حياته، اخفض صوتك عندما تكلم طفلك الصغير، وانزل لمستواه عندما تكلمه.

- خصص وقتاً نوعياً لتقضيه مع طفلك بحسب عمره، العبا معاً وقصا حكايات وناقشا ما حدث معكما وهكذا ستتعرف على عالمه أكثر،

كن إيجابياً معه، ولا تسمح بإهمال تناول وجبات الطعام أو على الأقل وجبة الغداء الرئيسية معه.

- تواصل معه بالجسد فالمسه وربت على كتفه، وانظر في عينيه أثناء حديثكما، تواصل معه بالرسائل الصوتية وبرسائل الموبايل

وعبر الإيميل والتشات مثلاً كنوع من التغيير وليعرف أنك تواكب التطور مثله وتتفهمه، وانفتح عليه وعلمه عن الحياة قل له إنك سعيد

أو حزين ليتعلم عنك ويعرف أنك عظيم ولكنك تعبر عن مشاعرك بصدق وهذا ليس ضعفاً.

- خصص "مشاوير" لكما وحدكما فمثلاً خذ ابنك الولد لصالون الحلاقة وابنتك لمحل الاكسسوارات لتختر منها لها ولأمها،

وفاجئه بهدية عيد ميلاده.

- قد تساعد الأم بهذا، فمثلاً أن ترتب جلسة للأب مع الأبناء أو تكلفه بأن يقوم بمهام تخصهم، أو أن ترفع يدها عن نقل أخبار

الأولاد لأبيهم وعندما يسألها عنهم تقول له أن يسألهم ويتواصل معهم بنفسه، كما يمكن للأم أن تحث الأبناء على التقرب من أبيهم،

ويمكنها أيضاً أن تشجع الولد لاسيما المراهق على تقديم فنجان القهوة الصباحي بيديه لأبيه أو أن يتدلل عليه ويذهب له بنفسه

ليقص له ماذا حدث معه خلال يومه، مع تنبيه الولد التكلم باختصار لأن الرجل بطبيعته لا يحب المرور بالتفاصيل كثيراً.



نقلا عن صحيفة الغد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقوية العلاقة بين الأب والابن >>
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة إلى الأم المسلمة
» العلاقة بين الصلاة والحماية من مرض الدوالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منـتديـات الأسـره و المـرأه و الـمجـتمـع ##### :: منتديات عالم الطفل والطفولة-
انتقل الى: