موضوع: جبل جرزيم في نابلس الجمعة سبتمبر 16, 2011 3:30 pm
جبل جرزيم في نابلس
جبل جرزيم
يقع جبل جرزيم جنوب مدينة نابلس. وسمي بذلك نسبة إلى أول قبيلة عربية كنعانبية سكنت نابلس هي الجَرزيّين، كما وسمي جبل الفرائض، نسبة إلى الفرائض الدينية التي تؤدى عليه من قبل السامريين.
يبلغ ارتفاع هذا الجبل 940م فوق سطح البحر.
وجاء شرح جبل جرزيم في قاموس الكتاب المقدس لشرح الكلمات العسرة في الإنجيل ما قوله:
" جبل جرزيم جبل صخري منحدر يكوّن الحد الجنوبي للوادي الذي يقع فيه شكيم (نابلس) وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي.
ويرتفع جبل جرزيم 2849 قدماً فوق سطح البحر الأبيض المتوسط و 700 قدم فوق مدينة نابلس. ولما فتح الإسرائيليون الجزء الأوسط من فلسطين حمل يشوع التوجيه الذي أعطى لموسى، وأوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم لينطقوا بالبركات وأوقف النصف الآخر إلى جبل عيبال لينطقوا باللعنات (تثنية 11: 29 و 27: 11-13 و يشوع 8: 33-35).
ومن على جبل جرزيم نطق يوثام بن جدعون بمثله لرجال شكيم وهو مثل العوسج والأشجار (قضاة 9: 7-21). ويقول يوسيفون أن منسى أخا يدوع رئيس الكهنة تزوج من ابنه شخص أجنبي يسمى سنبلط وأمره شيوخ أورشليم إما أن يطلق امرأته أو أنه لن يقترب من المذبح، وفكر منسى في طلاقها رغم أنها كانت عزيزة عنده، لكن أباها سنبلط وعد صهره أنه إذا احتفظ بزوجته ولم يطلقها فسيبني له هيكلاً ضدي له هيكلاً ضد هيكل أورشليم. ولقد وفى بوعده وبنى هيكل على جبل جرزيم, وكان هدا أصل الهيكل السامري. وإذا كان سنبلط هذا هو السامري الذي ذكر في سفر نحميا (4: 1 و 13: 28) والذي قاوم اليهود، فيكون تاريخ جرزيم السامري في عام 432 ق.م.
ولقد هدم الهيكل بواسطة يوحنا هركانوس سنة 128 ق.م. وقد صار جبل جرزيم مقدساً عند السامرين بسبب تشييد الهيكل عليه ولذلك أشارت المرأة السامرية وردد إشارتها يسوع بقولهما ((هذا الجبل)) (يوحنا 4: 20 و 21) وكانت بئر يعقوب التي كانا يتحدثان عنها في سفح جبل جرزيم الذي يسمى الآن جبل الطور. والجبل مركب من الحجر الكلسي وعلى أكمته آثار صهاريج وبلاط وقلعة للسكن.
وبين جبل جرزيم وجبل عيبال وادٍ عميق ضيق والمكان على وجه العموم يناسب الاحتفال الذي صار أيام يشوع حيث يسهل تبادل القراءة وسمعها بين الجبلين ويتسع الموضع لجمهور كبير .
سبب تسميته بهذا الاسم….
* الرأي الأول يقول إن كلمة جرزيم هي كلمة عبرانية معناها “الفرائض” أي الجبل الذي تقام عليه الفرائض الدينية، حيث أن بني إسرائيل منذ دخولهم فلسطين الوسطى حمل يوشع بن نون التوصية التي أعطيت إلى موسى عليه السلام و أوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم و النصف الآخر على جبل عيبال لينطقوا باللعنات. لجبل جرزيم عدة أسماء منها: جبل البركات، و جبل القدس جبل الملائكة و الجبل القديم و بيت الله) جرزيم هو قبلة السامريين و مكان توجههم لإقامة العبادة و هو الموضع الذي يحجون إليه و موضع تقديم القرابين إلى الله في عيد الفصح المقدس عندهم، و هم بذلك يختلفون اليهود الإسرائيليين، و يعتقدون أنه الموريا أي الموضع الذي أراد إبراهيم عليه السلام تقديم ولده كذبيحة و قربان إلى الله عزوجل. و موضع الصخرة و الذبح الخاص بإبراهيم معروف عندهم، و هو يقع في الجنوب الشرقي من قمة جبل جرزيم و هي أقدس بقعة في نظرهم و مساحته 36*48 قدماً مربعاً. * و الرأي الثاني يقول: إن إسم جبل جرزيم جاء نسبة الى القبيلة العربية القديمة التي كانت تسكن في فلسطين، و المعروفه باسم الجرزيين، و هي من القبائل التي كانت مشهورة خلال فترة احتلال اليهود لفلسطين، و يحتوي جبل جرزيم و خربة الراس فيه على آثار كثيرة تعود لفترات زمنية مختلفة و من أهمها: المعبد السامري الذي أقامه السامريون في فترة الاسكندر المقدوني( بالفترة اليونانية)
و قد دمر المعبد السامري بشكل تام عام 125 ق.م من قبل يوحنا هركانوسي الحشموني. و في العصر الإغريقي أقيم في هذا المكان معبد للإله زاوس، و قد اكتشفت آثار في رأس القمة الشمالية من الجبل في الموقع المسمى خربة الرأس، و يمكن الوصول اليها بواسطة درج، يؤدي إلى المعبد اليوناني و في العصر البيزنطي أقيمت على هذا الجبل كنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع، و قد حصنت بسور في زمن ثورة السامريين في القرن السادس الميلادي وقد هدمت في القرن الثامن، و بجانب هذه الكنيسة يوجد مسجد و
مقام الولي الصالح عبد السلام بن غانم حيث يوجد رفاته و رفات عائلته. و هي عائلة لعبت دوراً دينياً و جهادياً في فترة الحروب الصليبية، و هي منطقة نابلس (بورين)، و توجد في الجبل آثار صليبية منها: القلعة التي شيدها بلدوين الأول ملك بيت المقدس الفرنجي، و يوجد بالجبل آثار أخرى من خزانات و صهاريج و أساسات أبنية و غيرها.