مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| |
مقدسية الهوى عضو متميز
عدد المساهمات : 862 تاريخ التسجيل : 11/12/2009
| موضوع: رد الأربعاء ديسمبر 30, 2009 4:54 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم هي العروبة و الانتماء لفلسطين كان سابقا و ما زال رغم ما يحصل و ما سيحصل و سيبقى فلسطينيوا الثمانية و الاربعين فلسطينيين
بذل الذليل . فلسطينيون هي الثابت و الاحتلال هو المتغير الذي يؤول الى الصفر في معادلة الواقع .
مشكور على هذا الموضوع القيم.
| |
|
ايمان وسام التميز
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 04/08/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: الفلسطينيون في الـ48هم فلسـطيـنيــون الخميس أكتوبر 28, 2010 2:04 pm | |
|
تحدّي يهودية الدولة
يُمثل التحدي الذي يضعه فلسطينيو 48 أمام يهودية الدولة، العلامة الفارقة الأبرز في نضالهم ضد الأسرلة، والدليل الأكثر سطوعاً على فشل مساعيها.
وهذا ما تؤكده موجة التصريحات والمواقف الصادرة عن شخصيات تنتمي إلى كل أطياف القوس السياسي والفكري والاجتماعي،
التي تدعو إلى ضرورة الحفاظ على يهودية الدولة وتكريس طابعها اليهودي. وطوفان التشريعات، التي يشهدها الكنيست الإسرائيلي في العقد الأخير،
يرمي خصوصاً إلى الحفاظ على يهودية الدولة من خلال وضع عراقيل قانونية أمام كل المحاولات «الديموقراطية والسلمية» التي يقوم بها فلسطينيو 48
لرفض الطابع اليهودي لإسرائيل. وتشدّد المطالبات العربيّة على تعريف للدولة العبرية يضمن الحقوق المدنية والقومية، الفردية والجماعية،
لفلسطينيي 48 بما ينسجم مع ما هو متعارف عليه في الديموقراطيات الغربية، كالمطالبة بأن تكون إسرائيل «دولة كل مواطنيها»، أو «ثنائية القومية»،
بدل أن تكون دولة يهودية فقط، يُستثنى فيها العرب من التمتع بحقوقهم القومية التي كفلتها القوانين الدولية.
ولعل الإيجابية الكبرى، التي يمكن تسجيلها في سياق حملات التهويد الأخيرة، تكمن في انتقال المؤسسة الصهيونية الحاكمة من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع.
فبعد عقود من العمل الدؤوب على «أسرلة» فلسطينيي 48، ومحاولة طمس انتمائهم القومي ومحو ذاكرتهم التاريخية والوطنية،
تجد المؤسسة الصهيونية نفسها مضطرة إلى خوض صراع مقابل فلسطينيي 48 لتكريس الطابع اليهودي للدولة.
والجديد في صراعها هذا نقله إلى حلبة الكنيست الإسرائيلي لقطع الطريق أمام أي نشاط سياسي وفكري يقوده فلسطينيو 48 في هذا السياق.
وهكذا، أقرّ الكنيست الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، جملة من القوانين، ترمي إلى قوننة يهودية الدولة، والحد من التزايد الديموغرافي لفلسطينيي 48، وقمع نشاطهم السياسي التغييري.
ويمكن الإشارة إلى عدد كبير من القوانين التي أُقرّت في الكنيست، وإلى عدد آخر من مشاريع واقتراحات القوانين،
التي تسلك طريقها لتنضمّ إلى كتاب القوانين المليء بالعنصرية والتمييز ضد فلسطينيي 48.
فقد أُدخلت تعديلات على «قانون المواطنة» تضع قيوداً أمام إمكان لمّ شمل العائلات الفلسطينية،
وتُسهّل عملية تجريد العرب في إسرائيل من المواطنة بذريعة «خرق الولاء لدولة إسرائيل»،
أو العمل «ضدّ الشعب اليهوديّ، أو ضدّ دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهوديّ، أو ضدّ كون دولة إسرائيل دولة يهوديّة، وصهيونيّة، وديموقراطيّة»،
إضافةً إلى ربط الحصول على المواطنة بإعلان الولاء وفق النص الآتي: «ألتزمُ بالإخلاص والولاء لدولة إسرائيل كدولة يهوديّة، وصهيونيّة وديموقراطيّة، ولرموزها وقيمها...».
ومن جملة القوانين التي تسعى إلى تكريس يهودية الدولة، التعديلات التي أُدخلت على قانون أساس الكنيست، وعلى قانون أساس الأحزاب،
والتي تشترط لمشاركة الأفراد أو القوائم في الانتخابات الاعتراف بيهودية الدولة، وتتيح إمكان إنهاء سَرَيان ولاية عضو كنيست بسبب رفضه وجود دولة إسرائيل كيهوديّة.
ولا بد من الإشارة إلى أن الجهود المبذولة لقوننة يهودية الدولة خلال العقد الأخير،
ترافقت مع تزايد الحديث عن خطورة البعد الديموغرافي لفلسطينيي 48 على الطابع اليهودي للدولة،
وعلى ضرورة إيجاد السبل التي تتيح التخلص من هذا «المارد» في إطار التسوية مع السلطة الفلسطينية،
ولا سيما في ظل فشل السياسات الإسرائيلية المختلفة والمتنوعة التي اتّبعت للحد من التزايد الديموغرافي للعرب،
والتخوف من أن التوازن الديموغرافي بين اليهود والعرب داخل إسرائيل من شأنه أن يتجاوز، خلال سنين قليلة، الخط الأحمر للتوازن الديموغرافي داخل إسرائيل،
الذي حددته دوائر القرار بمعادلة «80 في المئة من اليهود مقابل 20 في المئة من العرب».
وبناءً عليه، إذا كان ثمة من يُفكر أو يعمل على الساحة الفلسطينية من أجل إيجاد الآليات والاتفاقات الممكنة لعودة أكبر عدد ممكن من اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم،
فإن دوائر القرار الإسرائيلية تفكر في كيفية التخلص من أكبر عدد ممكن من فلسطينيي 48، تارةً عبر اقتراحات تبادل الأراضي،
وتارة أخرى عبر الحديث عن حل الدولتين، اليهودية والعربية، الذي يتيح، بحسب رئيسة حزب «كديما» تسيبي ليفني، لفلسطينيي 48
تحقيق أمانيهم وأحلامهم القومية داخل الدولة الفلسطينية، في دعوة مبطنة إلى ضرورة انتقالهم إلى الدولة الفلسطينية العتيدة.
مؤشرات واضحة تدل على أن فلسطينيي 48 انتقلوا من مرحلة مواجهة الأسرلة إلى مرحلة تحدي يهودية الدولة
. | |
|