ثوب الخيانة .............. يا أبي

لو قالوا لي ...حينها
أني سأراك .. هنا
... بين حقول الألم
لقلت لهم :
دعوني منكم أيها الكاذبون
لو قالوا لي ... حينها
أنك ستكونين الأرض و البساط المنداس ... للخيانة
لقلت دعوني منكم أنتم كاذبون
لو قالوا لي .....حينها ...
يا زهرة ... إحذري الشوك
ستجنيه ثمار حبك ..
لقلت ... إنصرفوا عني إنكم كاذبون
لو قالوا لي .. دعيك منه
سيأتي يوما يراك بخيال أناس غدروا .. خانوا
لقلت ..و الله إنكم كاذبون
لو كنت أعلم حينها أني سأكون هنا
مرتدية ثوب الخيانة ....
لكنت .. أقفلت بابي ...
لكنت نزعت الورد من حديقة منزلي
لكني أراك الآن .. اليوم ..
و قلبي يتقطع بسكين صنعه غيري
يا أبي ..
أنا الفراشة التي رقصت على كل زهرة رأتها
أخبرت كل من تحب ..
رقصت ..
حين أخبرها.. أباها همسة ..
أنها أميرة
مسكينة ، حنونة ..
وبكت حين قال .. أتركي بيتي
غادري مملكتي ..
خذي معك ثوب الخيانة ..و ارحلي
لا مكان للشوك بيننا
أبي .. أنا هنا
ليت المكان كان أقرب .. إليك
لكنت جئتك .. حافية ...
باكية .. أحمل معي وسادتي و أنتظر على عتبة بابك لتفتح لي
لكنك اخترت الرحيل دون وداعي .
إخترت الرحيل دون سماعي
إخترت الكلمات التي قالها خائن قبلي
أنا فاطمة .. أنا الحنونة
أنا المسكينة التي شاركتك لحظات البراءة و النضوج
لكنك لم تراني ...لم ترحمني
لم تسمعني ...
لا بد أن يأتي يوما ... تراني فيه كما أنا
لكن ..... لن تجدني
لأني إخترت الموت بعدك
يا أبي ..



أرجو الرد و الدعاء لطاحبة الكلمات

بسم الله الرحمن الرحيم

حببتي و اختي في الله فاطمة الزهراء
ربما كل مرة أقرأ فيها كتاباتك أرى فيها نفسي صدقا
ذاك الحزن المدفون عميقا ..
تلك القطرات التي تنساب مع إنسياب حبر الكلمات
أرى جليا انك دعيني أقل مجروحة من الدنيا
من اناس عاشوا في هته الدنيا
لكن ثقي بالله ... أنك لو كنت صادقة سيجازيك اله أولا على صبرك و على صدقك
و أن الله لا يظلم ولا يقبل الظلم
رعاك الله أختي و صبرك في محنتك و جعلنا الله جميعا من الصابرين المحتسبين

و اخيرا السلام عليكم جميعا و رحمته تعالى و بركاته