مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: "إدارة المعابر": دخول 86 متضامنًا أجنبيًّا من بين 1500 إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الخميس ديسمبر 31, 2009 7:21 am | |
|
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
سمحت السلطات المصرية لعددٍ محدودٍ من المتضامنين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة، في ساعة متأخرة الليلة الماضية عبر معبر رفح البري.
وأوضحت إدارة المعبر في الحكومة الفلسطينية في بيانٍ فجر اليوم الخميس (31-12) أن 86 متضامنًا أجنبيًّا فقط هم من تمكنوا من الدخول إلى قطاع غزة، مبينةً أنهم ينحدرون من جنسيات مختلفة؛ منها: الأمريكية والبريطانية والفرنسية واليابانية.
وأشارت إلى أن المتضامنين دخلوا القطاع عبر دفعتين؛ الأولى ضمت 50 متضامنًا، والثانية 36 متضامنًا، لافتةً إلى أن السلطات المصرية سمحت لهم بالدخول بأغراضهم الشخصية فقط دون السماح بدخول شاحنات المساعدات.
يشار إلى أن أكثر من 1500 متضامن أجنبي من 43 دولة؛ بينهم 300 فرنسي و700 أمريكي، ونشطاء يهود؛ ينتظرون في القاهرة منذ ثلاثة أيام للسماح لهم بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح للتضامن مع أهالي قطاع غزة بمناسبة الذكرى الأولى للحرب.
وكانت مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "كريستين فاج" قد أعلنت أمس الأربعاء أن فرنسا تتحرك بشكل كامل بواسطة سفارتها لمساعدة الفرنسيين الذين حضروا إلى القاهرة للمشاركة في مسيرة "نحو غزة" ولا يزالون محاصرين أمام مقرها.
وقالت "فاج" في تصريحٍ صحفيٍّ ردًّا على سؤال حول تدخل وزارة الخارجية الفرنسية في هذه القضية: "إننا على اتصال مستمر مع السلطات المصرية.. لا يزال هناك فرنسيون متجمعون أمام بعثتنا الدبلوماسية في القاهرة التي عرضت عليهم الإقامة في "الليسيه" الفرنسية"، مشيرةً إلى أن فرنسا تحركت بشكل كامل لكي يستفيدوا من أفضل الظروف المادية الممكنة ومساعدتهم عند الحاجة.
وكان "حزب الخضر" طلب أول من أمس لقاء عاجلاً مع وزير الخارجية برنار كوشنير، معتبرًا أن "الإساءات" التي ترتكبها مصر ضد حق التظاهر والتحرك وحق الأفراد "لا تُحتمل".
وبحسب ما جاء في رسالتهم، فإن هؤلاء المشاركين في المسيرة "وجدوا أنفسهم مضطرين إلى قضاء الوقت في الشارع؛ حيث منعهم حراس أمنيون من الخروج وبلوغ الأماكن التي تسمح لهم بتلبية الحاجات الأساسية جدًّا والحصول على الأكل والشرب".
وفي سياق متصل نظمت أمس أكثر من عشرين منظمة سويسرية اعتصامًا أمام السفارة المصرية في العاصمة "برن" احتجاجًا على بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود المصرية مع قطاع غزة تنديدًا به، والمطالبة برفع الحصار لا بتشديده.
وقال "تحالف الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في سويسرا" الذي يضم عشرين منظمة: "تمت الدعوة إلى التجمهر أمام مقر السفارة المصرية في "برن" لإظهار مدى رفض أحرار العالم تشديد الحصار على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة من خلال بناء "الجدار الفولاذي المائي"، بدلاً من أن يتم فك الحصار عبر فتح معبر رفح بصورة كاملة".
وأكدت مصادر في التحالف أن هذا الاعتصام يأتي أيضًا للتنديد برفض السلطات المصرية السماح لمسيرة "غزة نحو الحرية"، التي تضم أكثر من ألفي شخص من ثلاثة وأربعين دولة حول العالم، من العبور إلى قطاع غزة، إضافة إلى وضعها العراقيل أمام قافلة "شريان الحياة 3"، والتي تحمل العديد من المساعدات الإنسانية والطبية والأغذية إلى سكان القطاع المحتاجين لها".
وكان برلمانيون ونشطاء حقوقيون بريطانيون توجهوا أول أمس إلى السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن لتسليمه رسالة احتجاج ضد بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود المصرية مع قطاع غزة، إلا أن السفارة أغلقت الأبواب بوجههم، ورفضت تسلُّم رسالة الاحتجاج.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمات حقوقية وإنسانية أوروبية الإثنين الماضي إلى تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية في عموم القارة الأوروبية احتجاجًا على بناء السلطات المصرية جدارًا فولاذيًّا على طول الحدود مع قطاع غزة، وإصرارها على منع قوافل الإغاثة والمتضامنين مع المحاصرين من دخول القطاع.
وذكرت "حركة التضامن الأوربية مع الشعب الفلسطيني" أن المنظمات ستنظم مظاهرة احتجاجية ثانية أمام السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن ظهر اليوم الخميس، مشيرة إلى أن هذه المظاهرة ستتبعها تظاهرات مماثلة أمام السفارات المصرية في كل من اليونان وهولندا والدنمارك وإيطاليا وسويسرا والسويد بعد ظهر يوم السبت القادم بصورة متزامنة.
[code] | |
|