بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام الشافعي
• محمد بن إدريس بن العباس الشافعي .
ولد في غزة عام (150) هـ ، وحُمل إلى مكة وهو ابن سنتين .
• ومات والده ومحمد صغير ، فربته أمه .
• رأت أمه رؤيا لما ولدته : رأت كأن كوكب المشتري خرج من فرجها حتى انقض بمصر ، ثم وقع في كل بلد منه شظية ، فتأول أصحاب الرؤيا أنه خرج من هذه المرأة عالماً يخص علمه في مصر ، ثم يتفرق في سائر البلدان .
-- الشافعي وطلب العلم :
• نشأ في طلب العلم عند أهل البادية ، وأخذ لغاتهم وأشعارهم ، وحفظ القرآن وهو صغير .
• قال : لم يكن لي مال ، فكنت أطلب العلم في الحداثة ، أذهب إلى الديوان ، استوهب الظهور أكتب فيها .
• حفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين .
• كان يحب الرمي وهو صغير ، وفاق أقرانه ، وأصبح يصيب من كل عشرة أسهم تسعة .
• رحل للعلم وهو في العشرين .
• قال : جُعلت لذتي في العلم .
• قال : كنت يتيماً في حجر أمي ، ولم يكن لها ما تُعطي المعلم ، وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب ، وأخفف عنه .
• قال : كنت أكتب في الأكتاف والعظام .
• قال : قدمتُ على مالك وقد حفظت الموطأ ، فقلت : أريد سماعه .
• جزّأ الليل إلى : ثلث يكتب ، وثلث يصلي ، والثالث ينام .
-- ثناء العلماء عليه :
• اعتبره العلماء من المجددين ، كما ورد في الحديث (( إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )) أخرجه أبو داود ، وصححه الحافظ وابن باز .
• قال الإمام أحمد : فنظرنا فإذا رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز ، وفي رأس المائتين الشافعي .
• قال عبد الله ابن الإمام أحمد لأبيه : يا أبت أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك كثيراً تدعو له ؟ فقال لي : يا بُني كان الشافعي كالشمس للدنيا ، والعافية للناس .
• قال أحدهم : لو أن الشافعي ناظر هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب ، لاقتداره على المناظرة .
• قال : سُمّيت ببغداد (( ناصر الحديث )) .
-- من أقواله :
• طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .
• قال لبعض أصحاب الحديث : أنتم الصيادلة ونحن الأطباء .
• من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن تكلم في الفقه نما قدره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه .
• المراء في الدين يُقسي القلب ويورث الضغائن .
• قال للربيع : لا تخوضن في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن خصمك غداً هو النبي صلى الله عليه وسلم .
• وددتُ أن الناس تعلموا هذا العلم مني على أن لا يُنسب إلي منه شيء .
• ما ناظرتُ أحداً إلا على النصيحة .
• كل ما قلته وهو خلاف الدليل ، فاضربوا بقولي عرض الحائط .
• العلم علمان : علم الدين وهو الفقه ، وعلم الدنيا وهو الطب ، وما سواه فعناء وعبث ، وقال عن علم الطب : ضيعوا ثلث العلم ووكلوه إلى اليهود والنصارى .
• تعبَّد من قبل أن ترأس ، فإنك إن ترأست لم تقدر أن تتعبد .
• لا يبلغ أحد في هذا الشأن حتى يُضِّر به الفقر ، ويؤثره على كل شيء .
• رضى الناس غاية لا تدرك ، وليس إلى السلامة منهم سبيل ، فعليك بما ينفعك فالزمه .
• العلم ما نفع ، ليس العلم ما حفظ .
• لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته .
• العاقل من عقله عقله عن كل مذموم .
• سياسة الناس أشد من سياسة الدواب .
-- متفرقات :
• تكلم بعضهم في الشافعي ذماً له ، قال الذهبي : ونال بعض الناس منه غضاً ، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة ، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى ، وقلَّ من برَّز في الإمامة وردَّ على من خالفه إلا وعودي .
-- العبادة والتقوى :
• قال ابن نصر : كنا إذا أردنا أن نبكي قلنا لبعض : قوموا بنا إلى هذا الفتى يقرأ القرآن ، فإذا أتيناه استفتح القرآن ، حتى يتساقط الناس بين يديه ، ويكثر عجيجهم بالبكاء ، من حسن صوته .
• قال الربيع : كان الشافعي يُفتي وله خمس عشرة سنة ، وكان يحي الليل إلى أن مات .
-- أخلاقه :
• قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي ، وقال : يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة .
قال الذهبي : هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ، وفقه نفسه ، فما زال النظراء يختلفون .
• قالوا : كان الشافعي لا يُمسك ماله من سماحته ، حتى ربما باع حُلي بناته زوجته .
-- مؤلفاته :
1- كتاب الرسالة ، وسببه : أن عبد الرحمن بن مهدي أرسل للشافعي أن يضع له كتاباً فيه معاني القرآن ، ويجمع قبول الأخبار ، والإجماع ، فكتب الشافعي وهو شاب كتاب "الرسالة" .
2- له ديوان في الشعر ، جمعه طلابه .
-- توفي : في آخر يوم من رجب (204) وعمره (54) سنة .
• ماذا قال عند موته ؟
قيل له : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت من الدنيا راحلاً ، ولإخواني مفارقاً ، ولسوء عملي ملاقياً ، وعلى الله وارداً ، وما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها ، أو إلى نار فأعزيها ، ثم أنشد :
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ...
-- المنامات :
• قيل له : ماذا فعل الله بك ؟ قال : أجلسني على كرسي من ذهب ، ونثر علي اللؤلؤ الرطب .
قال الذهبي : إسناده ثابت عنه
منقول " ملتقى الأحبة في الله "