بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
الى من تؤمن بالأبراج أو تقرأها والى الكهنة نقول لهم أن مفاتيح الغيب خمس لايعلمهن إلا الله سبحانه وتعالى
1-ألمفتاح الأول
علم الساعة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة هكذا ) . ويشير بإصبعيه فيمد بهما , ( صحيح البخارى 6503 )
علم الساعة غيب لنا و لمن قبلنا ولمن بعدنا من الأمم, منذ أن بدأ الخالق جل وعلا خلقه , وحتى يأذن بقيامها و مهما رأينا من أشرطها وعلاماتها ومهما ظننا و استشعرنا, سيبقى علمها عند علام الغيوب
لا يعلمهاإلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد , أما علمنا نحن فهو يقتصر على اليقين بأنها قادمه لا محاله.
قال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )الأعراف
( إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ ( فصلت)
2-ا[u]لمفتاح الثاني
نزول الغيث
قد يقول قائل بأن العلم قد تطور وقد أصبح بالإمكان رصدما سيكون من نزول مطر ورياح وما إلى ذلك من توقعات نعلم بها كيف سيكون يومنا وما بعده من أيام ,فنرد عليه قوله بأن العلم مهما تقدم ومهما تطور, فإنه لم ولن يستطيع أن يحدد هذا الأمر , وإلا لما رأينا من أرواح تزهق وحرائق تندلع بسبب أمطار ورياح وأعاصير لو استطاع العلم أن يعلم ما هو كائن فى علم الغيب لمارأينا الأرض تنشق وتبتلع من عليها ومن فيها
ولما رأينا البحار تهيج وتموج وتجعل منا نحن من أدعى العلم رزقا سهلا سائغا ينزل فى بطن الحوت. علم البشر يكسر ويصهر ويتلاشى أمام علم الخالق , فلا أحد يعلم جنود ربك إلا هو عالم الغيب
قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) الروم
قال تعالى: ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) يونس
3-المفتاح الثالث
معرفة ما فى الأرحام
مرة أخرى قد يقول قائل, بأن العلم قد تقدم وتطور وأصبح بالإمكان معرفة مافى الأرحام ذكر أم أنثى؟ بل وأننا قد وصلنا إلى أبعد من ذلك بكثير.فنرد عليه قوله ونقول, من منا سيعلم إن كان حمل هذه الأنثى سيكتمل أم أنه ذاهب كأن لم يكن؟
قال تعالى: ( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ( الرعد)
من يعلم ماذا قدر لهذا الجنين من صحة وعافيه؟ لا أحد يعلم, وإلا لما رأينا هؤلاء الأطفال ممن خرجوا إلى الدنيا وهم مرضى أو مشوهين أو معاقين , تتقطع لهم ولذويهم نياط القلوب ولا نملك إلا أن نحمده جل وعلا على ما أعطى ورزق,وأن نرى قدرته سبحانه وتعالى بأن يخلق ما يشأ.
هذا مبلغ علمنا أذكر أم أنثى؟ أما علمه جل وعلا فماله من حدود فهو الذى يعلم أينا شقي وأينا سعيد,فسبحانه علام الغيوب
قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىشَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) الأعراف
4-المفتاح الرابع
لا تدرى ماذا تكسب غدا أو ما يكون فى غد هذا المفتاح يشمل حياتنا منذ ان يمنحنا إياها خالقنا ومولانا,وحتى نسلب إياها كلنا يتمنى ويطمح ويعمل, ونفسه تريد وقلبه يريدنرسم أمالا عريضه ونبنى أحلاما شاهقه تأخذنا فوق السحاب فنركض خلفها نلهث فى تحقيقها,نبكى ونضحك ونتألم, كل هذا ونحن لا نعلم شيئا مما كتب لنا فى هذا لطريق الذى نمشيه فكلنا يريد ولكن الله يفعل ما يريد. نحدث أنفسنا ونقول,غدا سوف أفعل وسوف أعمل , وعندما أبلغ من العمر كذا سوف أفعل كذا وكذا ,وهكذافى كل ساعة نقول بعد ساعه وغدا وعندما ونحن فى الحقيقة لا نعلم ماذا سيكتب لنا بعد ثانية واحده,فما بين غمضة عين وانتباهها يغير الله من حال إلى حال. لذلك توجب علينا أن لا ننوى إلا عملا يرضى الله تعالى,وتوجب علينا أن نسبق أو نتبع أي قول نعمله بالمشيئه فما شاء الله كان ومالم يشا لم يكن.
قال تعالى: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً (23) إِلَّاأَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً (24)) الكهف
5-المفتاح الخامس
ما تدرى نفس بأى أرض تموت
قال تعالى: (أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً ( النساء)
تتجلى فى هذا المفتاح نهاية كل حي وهو الموت الذى لا بد أن نلا قيه ,ولكن متى وأين فعلمه عند علام الغيوب.
نعيش فى أوطاننا ونسكن فى منازلنا وقد يتخيل للكثير منا أن الموت سيأتيه وهو فى منزله مدثرا فى فراشه.
ولكن هيهات هيهات أن نعلم أى طريق وأى أرض وأى بلاد الله ستكون فيها هذه النهايه ,بل وكيف ستكون؟
فهذا الذي خرج من منزله لقضاء حاجة من حوائج الدنيا آو ألآخره قد ذهب إلى غير رجعة لهذه الدنيا
وهذاالذى أراد أن يبدأ حياته قد عاد إلى خالقه فى يوم عرسه وهنائه.
وقد نستشعر فى بعض الأحيان بالخوف وبأن الموت سيأتينا من هنا فنهرب ونركض ونذهب بأرجلنا إلىا لمكان الذى ينتظرنا فيه ملك الموت ليقبض أرواحنا بإذن خالقه وخالقنا جل وعلا.
قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ ) البقره
وبالرغم من كل هذا نرى وللأسف الشديد الكثير من ضعاف النفوس ممن يلجؤن إالى هؤلاء المحتالين المخادعين الذين افتروا على الله الكذب وزعموا بأن لهم القدرات والمعجزات مما يجعلهم يعلمون الغيب فصدقوهم واستفتوهم وسألوهم فى كل أمور حياتهم, فى القلب وأحواله , فى المال والأعمال وفى كل صغيرة وكبيره.
فكيف بالله عيك تسأل بشرا مثلك لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا؟؟؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا لم يقبل له صلاة أربعين يوما ) (رواه مسلم 2230 )
وروى عن السيده عائشه أنها قالت: قلت يا رسول الله أن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده حقا قال: (تلك الكلمه الحق يخطفها الجنى فيقذفها فى أذن وليه , ويزيد فيها مائة كذبه ) (صحيح مسلم122-2228)
وروى عنها أيضا إنها قالت: (من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب , وهو يقول : ( لاتدركه ألأبصار ), ومن حدثك أنه يعلم الغيب فقد كذب ,وهو يقول ( لا يعلم الغيب إلا الله ) ( صحيح اليخارى-7380)
علم الغيب بحره عميق فلا تلجه ابقى حيث أنت وأرسل البصيرة قبل البصر تتأمله وتغوص فى أعماقه وعندها ستوقن بأن الأمر كله يرجع للذي ليس كمثله شئ, فسبحانه وتعالى علام الغيوب.
(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً ) الجن
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وفي تفسير ابن كثير في مفايتح الغيب
يقول إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير
1-هذ مفاتيح الغيب التي استأثر اللّه تعالى بعلمها، فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه تعالى بها، فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب {لا يجليها لوقتها إلا هو)
2- وكذلك إنزال الغيث لا يعلمه إلا اللّه، ولكن إذا أمر به علمته الملائكة الموكلون بذلك، ومن يشاء اللّه من خلقه،
3-وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه، ولكن إذا أمر بكونه ذكراً أو أنثى، شقياً أو سعيداً، علم الملائكة الموكلون بذلك،
4--وكذا لا تدري نفس ماذا تكسب غداً في دنياها وأخراها،،
5-{وما تدري نفس بأي أرض تموت} في بلدها أو غيره من أي بلاد اللّه كان، لا علم لأحد بذلك وهذه شبيهة بقوله تعالى: {وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو} الآية، وقد ورد السنّة بتسمية هذه الخمس مفاتيح الغيب، وروى الإمام أحمد عن أبي بريدة سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "خمسٌ لا يعلمهن إلا اللّه عزَّ وجلَّ: {إن اللّه عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن اللّه عليم خبير}"، عن ابن عمر قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:" مفاتيح الغيب لا يعلمهن إلا اللّه {إن اللّه عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن اللّه عليم خبير} (أخرجه البخاري والإمام أحمد).
وعن مجاهد قال: جاء رجل من أهل البادية فقال: إن امرأتي حبلى فأخبرني ما تلد؟ وبلادنا مجدبة، فأخبرني متى ينزل الغيث؟ وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت؟ فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ: {إن اللّه عنده علم الساعة - إلى قوله - عليم خبير} قال مجاهد وهي مفاتيح الغيب التي قال اللّه تعالى: {وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلا هو} (رواه ابن أبي حاتم وابن جرير)، وروى مسروق عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت: من حدثك أنه يعلم ما في غد، فقد كذب، ثم قرأت {وما تدري نفس ماذا تكسب غداً}. وقوله تعالى: {وما تدري نفس أرض تموت} قال قتادة: أشياء استأثر اللّه بهن فلن يطلع عليهن ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً {إن اللّه عنده علم الساعة} فلا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة أة في أي شهر أو ليل أو نهار، {وينزل الغيث} فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث ليلاً أو نهاراً، {ويعلم ما في الأرحام} فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود وما هو، {وما تدري نفس ماذا تكسب غداً} أخير أم شر، ولا تدري يا ابن آدم متى تموت لعلك الميت غداً لعلك المصاب غداً، {وما تدري نفس بأي أرض تموت} أي ليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض، أفي بحر أم بر، أو سهل أو جبل. وقد جاء في الحديث:" إذا أراد اللّه قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة" (أخرجه الطبراني في المعجم الكبير). وروي مثله عن ابن مسعود، وبمعناه عن أسامة.
************************************************** ******
تفسير السعدي:
إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير "
قد تقرر أن الله تعالى ، أحاط علمه بالغيب والشهادة ، والظواهر والبواطن ، وقد يطلع الله عباده على كثير من الأمور الغيبية ، وهذه الأمور الخمسة ، من الأمور التي طوى علمها عن جميع الخلق ، فلا يعلمها نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ، فضلا عن غيرهما ، فقال :
1-" إن الله عنده علم الساعة "
أي : يعلم متى مرساها ، كما قال تعالى :
" يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة "
الآية .
2-" وينزل الغيث "
أي : هو المنفرد بإنزاله ، وعلم وقت نزوله .
3-" ويعلم ما في الأرحام "
فهو الذي أنشأ ما فيها ، وعلم ما هو ، هل هو ذكر أم أنثى . ولهذا يسأل الملك الموكل بالأرحام ربه : هل هو ذكر أم أنثى ؟ فيقضي الله ما يشاء .
4-" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا "
من كسب دينها ودنياها .
5-" وما تدري نفس بأي أرض تموت "
بل الله تعالى هو المختص بعلم ذلك جميعه . ولما خصص هذه الأشياء ، عمم علمه بجميع الأشياء فقال :
" إن الله عليم خبير "
محيط بالظواهر والبواطن ، والخفايا والخبايا ، والسرائر . ومن حكمته التامة ، أن أخفى علم هذه الخمسة عن العباد؛ لأن في ذلك من المصالح ، ما لا يخفى على من تدبر ذلك .
والله تعالى اعلى واعلم
منقول للفائدة