التزام وفاء وسام العطاء
عدد المساهمات : 469 تاريخ التسجيل : 06/01/2010
| موضوع: " المسجدُ الأقصى" يئنُّ ، الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:03 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وطَنٌ يضيقُ على اتساعِ الوقتِ ،
يختزنُ الظلالَ ،
وأدمعٌ مُتَناثِرَهْ
سَرقَ الغزاةُ بريقَها
لتتيهَ في المدنِ التي ظلَّت تُجففُ ريقَها
أيدي الغزاةِ ،
لتستريحَ على الظلالِ العابرهْ
همّاً طويلاً ، في ثنايا ذاكرهْ
وطنٌ يضيقُ على اتساعِ الوقتِ ،
يَقتلُ في القصيدةِ شهوةََ الصوتِ الـمُعَبَّـأ بالكلامْ
لتضيعَ نرجسةُ القصيدةِ ،
حين كانت تَستفيقُ على اشتعالِ الوقتِ ،
أو لغةِ التفتُّحِ في عيونٍ لا تنامْ
وهي القصيدةُ يقظةٌ للحلمِ ضاءتْ ،
قطرةٌ لدمٍ يراقُ ،
وأغنياتٌ للسلامْ
وهي القصيدة خندقٌ متقدِّمٌ
متراسُ جنديٍّ يصيحُ :
ـ إلى الأمامِ ،
إلى الأمامْ
وهي القصيدة خمرة الفقراءِ ،
أحزانُ اليتامى ،
أو نشيجٌ للأراملِ ،
حين يَرْتَجُّ الكلامْ
وهي القصيدة نجمةٌ للسهدِ ،
أغنيةٌ لطفلٍ ،
لا يُنيمُ ولا ينامْ
وهي القصيدة دفقة للشعرِ ،
ريحانٌ لميلاد الندى
أفقٌ جديد للمدى
حلمٌ جميلٌ وادعٌ
" يندسُّ " في لحم المنامْ
عصفورةٌ لا تستريحُ لها الدمى المتَحَرِّكَهْ
جبلٌ عظيمٌ شاهقٌ لا يُرتَقى
ومُسَدَّسٌ للمعركهْ
وهي القصيدة منزلُ الشهداءِ ،
منتجعُ الخطى
قمرُ التواجدِ ،
أو رحيلُ الذاكرهْ
وهي القصيدة برزخٌ
بين المفاوضِ والمعارضِ ،
والمهادنِ والمقاتلْ
وهي القصيدة صرخةُ الجسدِ الذبيحِ ،
وطعنةٌ في صدر قاتلْ
وهي القصيدة شهقةٌ لِدمٍ تَعرّى
أغنياتٌ للحنينِ ،
وأدمعٌ متناثره
سَرقَ الغزاةُ عيونَها
فَتَعَثَّرَتْ
وَبَكتْ عليها شهرزادُ ،
وحين أدرَكها الصباحْ
صَرَخَت لتكتملَ القصيدة ، فانتَهَتْ
كَشَفَت غطاءَ حنينها
عن أمنياتٍ تُستباحْ
جاءت تُلملمُ جرحَها
لـمّا تناثَرَ في فضاءِ الخاصرهْ .
*
وطنٌ يضيقُ ويستفيقُ ،
من ارتجافٍ لارتجافْ
وطنٌ يضيقُ ،
وأمنياتٌ مشتهاة غادَرَتْني ،
في ارتباكات الهتافْ
شَرِبَت جداولها الرمالُ وجفَّفَتْها
والقصيدةُ لم تُغادر جرحَها
لـمّا أتَتني ،
غيمةً تَنْسَلُّ من لحمِ انتباهي ،
والنوارسُ غادرَتْ شطآنها
كي تستريحَ من الجفافِ ،
على جفافْ
والعازفونَ تقدَّموا
وتلملموا
بيدينِ تَجْمعُ ما تَبَقّى ،
من نشيد الإعترافْ
وعلى الرمال تَبَعثَرَت أوراقُهمْ
والرملُ مجبولٌ بِحَرِّ الهجرةِ الأخرى ،
هل الوطنُ الحكايةُ ،
أم خرابٌ في حقولِ الذاكرهْ ؟
يصطادُ جوهرة الخليفةِ ،
حين تصعدُ فوق أسطُحِها المنازلُ ،
أو تُلوِّح للعدا
بيدينِ من عَسَلِ الهلاكِ ،
وبالمناديلِ التي جُبِلَت بأمطار الجباهِ ،
وبالقصائدِ ،
حين تخرجُ للشوارعِ ،
يصعدونَ ،
ويهبطونَ ،
ويرحلونَ ،
ويرجعونَ ،
وما ارتَضَتْ
فِجُّ البدايةِ ،
والبلادُ تَضَمَّـخَتْ بنشيدِها
واحتلَّ فيها حنظلُ القهرِ انطفاءَ النرجسِ ،
الحلمَ الذي ما غادَرَتْهُ الروحُ ،
لـمّا أيقَظَتْهُ على اشتعالِ الفجرِ ،
أو في صرخة الطيرِ الذي
ما جَرَّحَتْهُ سلاسلُ التذويبِ ،
والقمع المركَّبِ ،
وانطفاء الذاكرهْ
والأرضُ قنطرة الجياعِ ،
أَأقفَلَتْ قاموسَها لغةُ الغبارِِ ،
أم استراحَتْ خيلُنا قبلَ المجاعةِ ،
حين كنا نقتَفي
أثَرَ الجفافِ المختفي
بين الحقيقةِ والظلال العابره ؟
*
راحاب هل عاد الرجالُ وأَوْدَعوا أسرارَهم ؟
بين الوصايا ، واختفوا
ما بين " كتّان الحبيبةِ " واستراحوا ،
من عيون الباحثين وراءَهم ؟؟
وهل امتَطوا
خيلَ العبور ليضربوا ابواقَهمْ ؟
للغربِ ، نافذة المواسمِ ،
والمخاوض لم تَبُحْ
بأنينها للنهرِ ،
وانبَلَجَ الهتافُ ،
وحين تنفلقُ المياهُ سيعبرون إلى الخروجِ ،
وما انتهتْ أهدافُهمْ
لتظلَّ وحدكَ ،
أيها القمرُ المطلُّ على حقول القلبِ ،
تحلمُ بالوصايا ،
عاشقاً ينمو ويحتلُّ الحكايا ،
رُدَّ لي قمرَ البدايةِ ،
يا صديقي المؤتَمَنْ
لأُرتِّبَ الحنّونَ في شَعرِ البلادِ ،
ورُدَّ لي
عشبَ الحقولِ وزقزقاتِ الروحِ ،
والحلمَ الذي سَيَّجتُهُ
حتى يفيقَ على وطنْ
فلمن إذنْ
هذا النشيدُ المسْتَحِمُّ على شواطئَ من شَجنْ ؟
ولمن إذنْ
هذا الهواءُ الطلقُ ،
أو هذي الفراشاتُ التي ارتفَعَتْ ،
لمنْ ؟؟
ولمن إذن يمضي دمي
متأبِّطاً غاباتِ ليلي ، والمدى
تفاحةٌ تَنْشَقُّ في لحمِ انتظاري ،
حين يسرقني الصدى
وأنا المشجَّرُ بالقصائدِ ، والبلادُ توزَّعَتْ
بيني وبينكَ ، فارتَشِفْ
ماءَ القصيدةِ في المكانْ
ما كانَ كانْ
وعلى الخرائبِ لن نُصلّيَ ،
فانتظرني غيمةً للجدبِ تصحو ،
قامةً تَشْتَقُّ من لحمِ المواجعِ وردةً ،
تلقي السلام على الجسدْ
أو غيمةً تعطي " أريحا " ما اشتهَتْ
من خضرةِ القلبِ المشَجَّرِ بالندى
أو رافدا
يعطي الجداولَ كُنْهَها
يعطي النخيلَ لشهوةِ الصوتِ الذي
ما أفقَدَتْهُ برودةُ الطقسِ الصهيلَ ،
وما ارتضى
فِجّ البدايةِ ،
غازَلوهُ فما استراحَ ،
ونادَموهُ فما استراحَ ،
وحاصَروهُ فما استراحَ ،
ومسمروهُ ،
وحين ساروا وحدهمْ
وأكفَّهم
راحتْ تُلملمُ ما تَيسَّر من نشيدِ اليافطاتِ ،
ومن نياشين الرَّتابةِ ،
كان يبكي في انتظارِ البحرِ ،
أو لغةٍ تُودِّعُ ما تبقّى ،
من عناوينِ القلقْ
والوقتُ جفَّفَ خضرة القتلى ،
وأنتِ وحيدةٌ يا " قدسُ " ،
و" التوتُ " احترقْ
و" المسجدُ الأقصى" يئنُّ ،
وقامةُ الشهداءِ ماتتْ ،
حين نامتْ ،
فوق أرصفةِ الورقْ
وبَكتْ عليها شهرزادُ ،
وحين أدركها الصباحْ
صَرَخت لتكتملَ البدايةُ ، فانتَهَتْ
واستَحضَرَتْ
سرَّ اللغاتِ لكي تؤلفَ للبلادِ قصيدةً
تنشقُّ من لحم الحَدَقْ
والوقتُ جفَّ ،
وما استراحتْ خيْلُنا
لما استراحت فوق حنْطَتِنا الوجوهُ ولملمتنا ،
للخطى المتعثِّرهْ
وبَكيتُ ،
وانتَشَرَ الصغارُ يداعبون أُنوثةَ الألوانِ ،
فاشتَعَل الرجالُ وخبَّأوا أسرارَهمْ
في القاهره
وحملتُ أحزانَ الغمامِ ، وأمطَرَتْ
سُحُبُ التثاقلِ للجداولِ ما اشتَهَتْ
من حزنها ، فاستيقَظَتْ
في الخاصرهْ
وطناً يضيقُ وأدمعاً مُتناثرهْ
سرقَ الغزاةُ عيونَها
فتعثَّرَتْ
ودماً يجفُّ على الرمالِ ،
فكيف لي أن استريحَ وآخر الطلقاتِ طاشَتْ ،
فاسترحْ
إن شئتَ ،
أو فاشعل جراحكَ في سكون الليلِ ،
تُخْفيـكَ المواجعُ في شقوقِ القلبِ ،
أو في وردةٍ
جاءت تُسيِّجُ ما تناثَرَ من دمٍ
قبل اندلاعِ المجزرهْ .
منقوووووووولة
| |
|