موضوع: سيدات نساء الجنة الأربعاء يناير 27, 2010 7:22 pm
سيدات نساء الجنة ============= ( سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران : فاطمة ، وخديجة ، وآسية امرأة فرعون ) صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 1424 ( أفضل نساء أهل الجنة :خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ) صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 1508 ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا : مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )صحيح . صحيح ابن ماجة برقم : 2653
قال العلامة ابن باز – رحمه الله - :"... وقد اختلف العلماء في تفضيل بعضهن على بعض فيكفينا أنهن أفضل النساء - رضي الله عنهن وأرضاهن ورحمهن -وكمالهن من جهة تقواهن لله، وقيامهن بحقه، واستقامتهن على دينه ... "http://www.binbaz.org.sa/mat/18401
" أما الكمال المطلق في جميع الصفات فهو لله وحده ليس له في ذلك شريك ولا مثيل لقول الله عز وجلSad قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) وقوله عز وجل: ...( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) والمثل الأعلى هو الوصف الأعلى الذي لا يشاركه فيه أحد من خلقه من العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الكمال تعالى وتقدس وتنزه عن مشابهة خلقه لا إله إلا هو العزيز الحكيم " http://www.binbaz.org.sa/mat/226
========================================================================================================== مما ورد في مناقبهن على وجه الخصوص
(( مريم عليها السلام )) ============== ( ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان ؛ غير مريم وابنها ) صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 2711
قال العلامة السعدي - رحمه الله - في تفسيرها - : ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) دعت لها ولذريتها أن يعيذهم الله من الشيطان الرجيم( فتقبلها ربها بقبول حسن ) أي: جعلها نذيرة مقبولة، وأجارها وذريتها من الشيطان ( وأنبتها نباتًا حسنًا ) أي: نبتت نباتا حسنا في بدنها وخلقها وأخلاقها لأن الله تعالى قيض لها زكريا عليه السلام ( وكفلها ) إياه، وهذا من رفقه بها ليربيها على أكمل الأحوال فنشأت في عبادة ربها وفاقت النساء، وانقطعت لعبادة ربها، ولزمت محرابها أي: مصلاها فكان ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا ) أي: من غير كسب ولا تعب بل رزق ساقه الله إليها، وكرامة أكرمها الله بها فيقول لها زكريا ( أنى لك هذا قالت هو من عند الله ) فضلا وإحسانا ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) أي: من غير حسبان من العبد ولا كسب قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) وفي هذه الآية دليل على إثبات كرامات الأولياء الخارقة للعادة كما قد تواترت الأخبار بذلك، خلافا لمن نفى ذلك ========= ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ )
قال - رحمه الله - : ينوه تعالى بفضيلة مريم وعلو قدرها وأن الملائكة خاطبتها بذلك فقالت ( يا مريم إن الله اصطفاك ) أي: اختارك ( وطهّرك ) من الآفات المنقصة ( واصطفاك على نساء العالمين ) الاصطفاء الأول يرجع إلى الصفات الحميدة والأفعال السديدة والاصطفاء الثاني يرجع إلى تفضيلها على سائر نساء العالمين، إما على عالمي زمانها، أو مطلقا وإن شاركها أفراد من النساء في ذلك كخديجة وعائشة وفاطمة، لم يناف الاصطفاء المذكور ========== ( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)
قال - رحمه الله - : يخبر تعالى أن الملائكة بشرت مريم عليها السلام بأعظم بشارة وهو كلمة الله عبده ورسوله عيسى ابن مريم سمي كلمة الله لأنه كان بالكلمة من الله، لأن حالته خارجة عن الأسباب، وجعله الله من آياته وعجائب مخلوقاته فأرسل الله جبريل عليه السلام إلى مريم، فنفخ في جيب درعها فولجت فيها تلك النفخة الذكية من ذلك الملك الزكي فأنشأ الله منها تلك الروح الزكية فكان روحانيا نشأ من مادة روحانية، فلهذا سمى روح الله ( وجيها في الدنيا والآخرة ) أي: له الوجاهة العظيمة في الدنيا جعله الله أحد أولي العزم من المرسلين أصحاب الشرائع الكبار والأتباع ونشر الله له من الذكر ما ملأ ما بين المشرق والمغرب وفي الآخرة وجيها عند الله يشفع أسوة إخوانه من النبيين والمرسلين، ويظهر فضله على أكثر العالمين فلهذا كان من المقربين إلى الله، أقرب الخلق إلى ربهم، بل هو عليه السلام من سادات المقربين ==================================================================
(( فاطمة رضي الله عنها )) ==================== عن عائشة أم المؤمنين قالت : إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا ؛ لم تغادر منا واحدة فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي ، ولا والله ما تخفي مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها رحب بها ؛ قال : مرحبا بابنتي . ثم أجلسها عن يمينه ، أو عن شماله ثم سارها ، فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى حزنها سارها الثانية ، فإذا هي تضحك فقلت لها - أنا من بين نسائه - : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا ثم أنت تبكين ! فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها : عما سارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره فلما توفي قلت لها : عزمت عليك -بما لي عليك من الحق - لما أخبرتني قالت : أما الآن فنعم ، فأخبرتني ، قالت : أما حين سارني في الأمر الأول ، فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وإنه قد عارضني به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ، فإني نعم السلف أنا لك قلت : فبكيت بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعي سارني الثانية قال: يا فاطمة ! ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين [ أو سيدة نساء هذه الأمة ] فضحكت ضحكي الذي رأيت وزاد مسلم في رواية بعد قولها : فإذا هي تضحك : فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن وفي رواية مختصرة وفي آخره: فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران ، فضحكت ." وإسنادها حسن صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 2948 =========
( فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ) وأخرجه البخاري مختصرا بلفظ : ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ) صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 1995 ===============================================================================================================
(( خديجة رضي الله عنها )) ==================== روى الشيخان باسنادهما إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة ... فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) ... ==========
( أمرت أن أبشر خديجة ببيت ( في الجنة ) من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ) القصب : هو هنا ، الدر الرطب المرصع بالياقوت صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 1554 ==========
( عن عائشة قالت : ما غرت على امرأة قط ما غرت على خديجة مما رأيت من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ...)صحيح . صحيح ابن ماجة برقم : 1624 ===========
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول : أرسلوا إلى أصدقاء خديجة ) أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له . وفي رواية لمسلم زاد : قالت : فأغضبته يوما ، فقلت : خديجة ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني قد رزقت حبها ) ==========
عن عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية فقال : بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ . قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! فلما خرجت ؛ قلت : يا رسول الله ! تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ فقال : إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان" صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 216 ================================================================================================================
(( آسية رضي الله عنها )) =================== ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ) وهي آسية بنت مزاحم رضي الله عنها ( إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) فوصفها الله بالإيمان والتضرع لربها وسؤالها لربها أجل المطالب، وهو دخول الجنة، ومجاورة الرب الكريم وسؤالها أن ينجيها الله من فتنة فرعون وأعماله الخبيثة، ومن فتنة كل ظالم فاستجاب الله لها، فعاشت في إيمان كامل، وثبات تام == تفسير السعدي ==========
( إن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها فكان إذا تفرقوا عنها ظللتها الملائكة ، فقالت : { رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } فكشف لها عن بيتها في الجنة ) وله شاهد من حديث سلمان قال : ( كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها وكانت ترى بيتها في الجنة ) أخرجه الطبري في تفسيره والحاكم ، وإسناده صحيح
وروي عن أبي رافع قال : وتد فرعون لامرأته أربعة أوتاد . ثم حمل على بطنها رحى عظيمة حتى ماتت وهذا صحيح لكنه مع وقفه مرسل صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 2508
* حديث : ( يا عائشة أما تعلمين أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون ) منكر . السلسلة الضعيفة برقم : 812
ختاما
عن أنس بن مالك قال : رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه قال رجل : يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء مع من أحب صحيح . صحيح أبي داود برقم : 4276 =========
عن أبي ذر أنه قال : يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم قال : أنت يا أبا ذر مع من أحببت قال : فإني أحب الله ورسوله قال : فإنك مع من أحببت قال : فأعادها أبو ذر ؛ فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم " صحيح . صحيح أبي داود برقم : 4275 ==========
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبدا فيوليه غيره و لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم " رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد صحيح لغيره . صحيح الترغيب و الترهيب برقم : 3037
قال الله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ) أي: كل مَنْ أطاع الله ورسوله على حسب حاله وقدر الواجب عليه من ذكر وأنثى وصغير وكبير ( فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) أي: النعمة العظيمة التي تقتضي الكمال والفلاح والسعادة ( مِنَ النَّبِيِّينَ ) الذين فضلهم الله بوحيه، واختصهم بتفضيلهم بإرسالهم إلى الخلق، ودعوتهم إلى الله تعالى ( وَالصِّدِّيقِينَ ) وهم: الذين كمل تصديقهم بما جاءت به الرسل فعلموا الحق وصدقوه بيقينهم، وبالقيام به قولا وعملا وحالا ودعوة إلى الله ( وَالشُّهَدَاءِ ) الذين قاتلوا في سبيل الله لإعلاء كلمة الله فقتلوا ( وَالصَّالِحِينَ ) الذين صلح ظاهرهم وباطنهم فصلحت أعمالهم فكل من أطاع الله تعالى كان مع هؤلاء في صحبتهم ( وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) بالاجتماع بهم في جنات النعيم والأنْس بقربهم في جوار رب العالمين ( ذَلِكَ الْفَضْلُ ) الذي نالوه ( مِنَ اللَّهِ ) فهو الذي وفقهم لذلك، وأعانهم عليه، وأعطاهم من الثواب ما لا تبلغه أعمالهم ( وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ) يعلم أحوال عباده ومن يستحق منهم الثواب الجزيل بما قام به من الأعمال الصالحة التي تواطأ عليها القلب والجوارح
تفسير السعدي
[/size]
مقدسية الهوى عضو متميز
عدد المساهمات : 862 تاريخ التسجيل : 11/12/2009
موضوع: رد الخميس فبراير 04, 2010 6:18 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكوووووووووووورة على هذا الموضوع المميز الحقنا الله بهم لنكون من نساء الجنة .........آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن