مقبول حسون
الادارة
عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
 |  موضوع: فضائح سلطة رام الله تثير مشاعر الغضب في الضفة  الجمعة فبراير 12, 2010 5:30 am | |
|
"حادث الحسيني ليس استثنائيًّا بل نهج"
فضائح سلطة رام الله تثير مشاعر الغضب في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام
عبَّر المواطنون في الضفة الغربية عن مشاعر متباينة إزاء تعليقهم على سلسلة الفضائح التي أثارها ضابط المخابرات فهمي شبانة التميمي، وإن كان أغلبهم أبدى شعورًا اعتياديًّا يخلو من الغرابة أو الصدمة بحكم كثرة الفضائح التي لا تعد ولا تحصى لفريق رام الله.
وتركزت تعليقات المواطنين حول التساؤل عن مدى أهلية هذا النوع من القيادات ليكون مؤتمنًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وهل يفسر هذا الجشع الجنسي والمالي السقوط السياسي والمواقف والقرارات التي تتخذها؟ وأين موقع المخابرات الصهيونية من إسقاط هؤلاء في الفضائح وابتزازهم بشتى الطرق؟
صدق محمد نزال
وقال الحاج محمد عبد الهادي في تعليقه على شريط رفيق الحسيني لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "لقد صدق محمد نزال؛ حيث أستذكر تصريحات محمد نزال في برنامج "بلا حدود" قبل نحو عام، والتي قال فيها إن لدى "حماس" شريطًا مسجلاً لمسؤول في ديوان الرئاسة قام بتصويره توفيق الطيراوي، ونفت "فتح" حينها، واتهمت "حماس" بالكذب، واليوم وبعد أن نسي الجميع القصة جاء التصديق من قِبَل ضمير حي لم يستطع تحمل هذا الحجم من الفساد".
وأضاف: "لقد وصل حجم الفضائح لدى سلطة رام الله حدًّا لا يوصف، ونحن لم نعد نستغرب شيئًا؛ فهذا هو النهج الذي قامت عليه هذه الأجهزة منذ عقود، وحتى قبل قيام "السلطة الفلسطينية"، وهو استخدام الأفخاخ الجنسية للإيقاع ببعضهم".
وأشار: "كل من يعرف هذا النوع من القيادة منذ أربعين عامًا يدرك أنه لن تقوم للفلسطينيين قائمة ما لم تنتهِ هذه المدرسة وهذا النهج، ولله في كل أمر حكمة؛ فهم أخذوا شهادة سيئة الصيت في كل الدول التي عاشوا فيها، واليوم جاء دور الخاتمة لهذه المهزلة على أرض فلسطين التي تلفظ الظالمين ولا يعمر فيها ظالم".
تبادل بالـ"إيميل" والـ"بلوتوث"
ويلاحظ أن كثيرًا من المواطنين استخدموا الـ"إيميل" والهواتف النقالة لتبادل تلك اللقطات المهينة للحسيني وكأنهم يقولون: "إذا لم تستح فافعل ما شئت، في حين عم الوجوم على كوادر حركة "فتح" الذين ما يكادون ينتهون من تبرير فضيحة حتى يقعوا في أخرى".
وقالت المواطنة سمية خليل: "لا أعلم ما الصورة التي سيكوِّنها الأطفال والشباب الصغار عن قضيتهم وهم يتبادلون مثل هذه الصور لمن يدَّعون أنهم يدافعون عن حقوقهم.. لقد أساؤوا كثيرا إلى الشعب الفلسطيني وصورته أمام العالم".
وتضيف أن "هذا النهج ليس مقتصرًا على القيادات العليا لحركة "فتح"؛ فنهجهم قائم على الابتزاز؛ فتجدهم في كل المدن والبلدات يقومون بابتزاز التجار ورؤوس الأموال والإيقاع بهم، سيما من خلال الجنس والتنصت، وكل مواطن في ذاكرته الكثير من هذا القبيل".
وحول أسباب ذلك تقول: "يعود ذلك إلى أنه لا يوجد عقيدة ثورية ولا عقيدة أمنية لديهم، وأستذكر هنا مقولة ذكرها الدكتور عبد الستار قاسم في أحد كتبه: إن أحد أسباب فشل الثورة الفلسطينية المعاصرة هو غياب القيم الأخلاقية في "منظمة التحرير"، وتحديدًا حركة (فتح)".
أما أحد الصحفيين الذين يترددون على مكتب الرئاسة فقال: "إن ما قيل عن الحسيني لا يفاجئ أحدًا من الصحفيين؛ فنحن نعرف هذه الأمور منذ سنوات، وما حدث في مكتب الرئاسة ليس حالة استثنائية في قيادة السلطة، بل يمثل نهجًا".
وأضاف: "ليس وحده المتورط في قضايا فساد في مكتب الصحافة؛ فهناك مسؤول آخر يعمل في ديوان الرئاسة كان يلقب بأنه "حرامي الفواتير"، وهذا ليس سرًّا؛ حيث كان يزور فواتير المصروفات والمطاعم والوفود في مكتب الرئاسة ويسرقها".
وأشار إلى أنه في عام 2003 قبض على أحد قيادات فتح (ح. ش) متلبسًا مع فتاة في أحد فنادق رام الله، وقال حينها: "اللي ما عمل منكم اللي أنا عملته يحاسبني".. "إنه السقوط المدوي! -يضيف الصحفي- وهذا يفسر حرصهم على الإيقاع ببعضهم البعض حتى لا يحاسب أحد الآخر ويغطي بعضهم على بعض".
ويستهزئ الصحفي بتصريحات الطيب عبد الرحيم حول أن نشر هذه القضية مؤامرة "إسرائيلية" للنيل من الرئيس وصموده السياسي، واتهامه (التميمي) بالعمالة للاحتلال، قائلا: "هي سيمفونيتهم المعتادة: تخوين كل من يجابههم ويعارضهم بالحقائق".
ونوه أن التميمي أراد نشر هذه الوثائق من خلال قناة "الجزيرة" بادئ الأمر، ولكن "الجزيرة" اعتذرت بسبب عدم رغبتها في رفع درجة التوتر بينها وبين مكتب الرئاسة بحكم أن هذه العلاقة متوترة أصلاً بعد "تقرير غولدستون"، كما أن كثيرًا من الفضائيات العربية رفضت ذلك خوفًا على علاقات دولها مع رئاسة سلطة رام الله؛ ما اضطره إلى نشرها من خلال وسيلة إعلام صهيونية.
وأكد أنه ليس المهم أين نشرت هذه الوثائق والأشرطة، بل المهم فحواها ومضمونها الدامغ وغير القابل للتأويل.
السقوط السياسي
وأبدى مواطنون في تعليقاتهم على القضية تساؤلاً عريضًا: "هل يستحق مثل هؤلاء أن يكونوا مؤتمنين على مصير الشعب الفلسطيني؟! وهل هذه الممارسات هي السبب في الفساد السياسي غير المبرر من خلال مواقف انهزامية وتنازلات تطرح علامات الاستفهام؟!".
وقالت المواطنة خلود بني عودة: "إذا كانوا يفعلون ببعضهم هذا فماذا تفعل بهم المخابرات "الإسرائيلية" التي يعرف عنها أنها تستخدم الإسقاط الجنسي على نطاق واسع؟!".
وأضافت: "ما من شك أنهم مكبلون بالفضائح ويخضعون لابتزاز من كل مخابرات العالم بسبب جشعهم الجنسي والمالي؛ لذلك تجدهم يقدمون التنازلات غير المبررة ويخضعون لإملاءات الاحتلال.. لقد سئمهم الناس وهم لا يحتاجون إلى قوة حتى تنهيهم؛ فسينهون أنفسهم بأيديهم".
[quote] | |
|
مقدسية الهوى
عضو متميز
عدد المساهمات : 862
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
| |
