مؤسسة الأقصى تحذّر من تسويق مشروع استيطاني قبالة المسجد الأقصى في قلب حي رأس العامود
فلسطينيو ال48
حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي لها صباح اليوم الأربعاء 10/2/2010 من أخطار تسويق مشروع إستيطاني تهويدي يحمل إسم " معاليه هزيتيم " تحت عنوان " متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل " – وهو المسمى الباطل والمزيف للمسجد الاقصى المبارك - ، ويقام المشروع في قلب حي رأس العامود بالقدس جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك ، حيث تحاول شركات وجهات يهودية تسويق المشروع بتشجيع اليهود على شراء شقق سكنية بدعوة أنها مطلة وقريبة على المسجد الأقصى المبارك ، وأن الأمر يسرع ببناء الهيكل المزعوم.
وبدأت جهات إسرائيلية مؤخرا حملة دعائية لتسويق شراء شقق سكنية فخمة في مستوطنة " معاليه هزيتيم " – مطلة الزيتون - ، المقام في قلب الحي الفلسطيني " رأس العامود " الواقع على جزء من جبل الطور، وذلك على حساب أراض فلسطينية ، ومن أجل تشجيع اليهود على شراء هذه الشقق فقد ربطت هذه الحملة بين المشروع الإستيطاني وبين بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وجاء عنوان الحملة المصحوبة بتوزيع إعلانات ملونة " متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل " ، ووضعوا صورا للمشروع الاستيطاني وإحدى شققه ، وقد أطلت بشكل واضح على المسجد الأقصى المبارك ، وجاء في فحوى الدعاية التهويدية : ( " شقق فاخرة بين أحضان الطبيعة تطل مباشرة على جبل الهيكل " ، حي معاليه هزيتيم في القدس قبالة جبل الهيكل ، على بعد 15 دقيقة مشيا من المبكى – وهو المسمى اليهودي الباطل والمزيف لحائط البراق – غرف مكونة من 3أو 4أو 6 غرف ، مطلة على جبل الهيكل ، مركز تعليمي وموقف سيارات أرضي واسع) .
هذا التسويق التهويدي وبهذه الصيغة لقي تشجيعا ودعما من قبل الجماعات اليهودية العاملة على بناء الهيكل المزعوم ، ونشرت عبر مواقعها الإلكترونية تصريحات مشجعة لهذا المشروع بدعوى أن تحقيق هذا المشروع هو خطوة من خطوات تسريع بناء الهيكل المزعوم ، وادعوا ان تحقيق هذا المشروع بهذه الصيغة التسويقية يقرب الشعب اليهودي الى الهيكل .
من جهتها قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ( انها ترى في هذا المشروع الإستيطاني التهويدي بحد ذاته وبصورته التسويقية هذه أيضا ، خطراً على مدينة القدس وأهلها ، كما يشكل تهديدا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك ، إذ واضح جدا أن هذا المشروع يهدف الى تطويق المسجد الأقصى بحزام من المستوطنات اليهودية وخنق المسجد الأقصى ، ومحاولة عزله عن محيطه الفلسطيني " ، في حين حذرت " مؤسسة الأقصى " من تصاعد وتيرة الدعوات والخطوات الإحتلالية الداعية الى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وقالت في بيانها :" إن السعي المحموم والجنوني الذي بدأ يرتفع صوته أكثر من ذي قبل ، والدعوات المتصاعدة لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، لهو مؤشر خطير الى ما يُحاك ويُخطط له ضد المسجد الأقصى من قبل المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية ، مما يدفعنا الى وضع كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني أمام مسؤولياته بضرورة التحرك الفوري والسريع للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى ، في ظل سياسات إحتلالية مجنونة تسعى الى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى المبارك ، وقد آن الأوان للأمة جمعاء أن تجعل قضية القدس والأقصى على رأس سلم أولوياتها ، في وقت تشير كل التوقعات أن الفترة القريبة ستكون حاسمة ومصيرية لمستقبل القدس والأقصى ، ونؤكد هنا أننا أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني سنظل الأوفياء الحماة للمسجد الأقصى ولمدينة القدس ، مرددين في كل وقت وحين لبيك أيها المسجد الأقصى ، لبيك يا قدس ، وها هي قوافل " مسيرة البيارق " ومساطب العلم تشد الرحال يوميا الى المسجد الأقصى ، وتزور القدس ، ترفد المسجد الأقصى بآلاف المصلين يومياً ، طاعة لله رب العالمين ، ومن ثم التصدي لكل هذه المشاريع التهويدية الإستيطانية ، لكننا نقول أن قضية القدس والأقصى هي قضية الأمة كلها ، فلنتحرك اليوم قبل غد نصرة للمسجد الأقصى ونصرة لمدينة القدس ) .