"مؤسسة الأقصى" : المؤسسة الإسرائيلية تصعّد من حفرياتها أسفل ومحيط المسجد الأقصى وتهويد القدس
كاتب الموضوع
رسالة
مقدسية الهوى عضو متميز
عدد المساهمات : 862 تاريخ التسجيل : 11/12/2009
موضوع: "مؤسسة الأقصى" : المؤسسة الإسرائيلية تصعّد من حفرياتها أسفل ومحيط المسجد الأقصى وتهويد القدس الأربعاء يونيو 09, 2010 11:41 am
تمرّ علينا في هذه الأيام الذكرى الـ 43 لإحتلال المسجد الأقصى المبارك وشرقي القدس ، وقد ارتكب الإحتلال الإسرائيلي منذ الساعة الأولى لإحتلاله ىشرقي القدس والمسجد الأقصى جرائم كبرى وإعتداءات عظمى على المسجد الأقصى المبارك ، وبدأ منذ الأيام الأولى بعمليات حفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، وأطلق عمليات تهويد واسعة ، هذه الإعتداءات لم تتوقف ولو ليوم واحد منذ الإحتلال الإسرائيلي ، لكن من الملاحظ أن المؤسسة الإسرائيلية صعّدت خلال الأشهر الأخيرة من حفرياتها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ومن مخططاتها لتهويد القدس وبالذات المحيط الأقرب الى المسجد الأقصى المبارك ، متبعة بذلك سياسة فرض الأمر الواقع ، ويقابل هذا التصعيد الإسرائيلي بالإصرار من قبل أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس على التواصل والرباط في المسجد الأقصى المبارك وحمايته من الإعتداءات الإسرائيلية ، والوقوف ضد مشاريع التهويد ، في وقت يعلم الجميع أن قضية القدس والأقصى أكبر بكثير من حجم أهل الداخل الفلسطيني والقدس ، بما يحتّم أن يتبنى كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني قضية القدس والأقصى .
وبالتزامن مع الذكرى الـ 43 لإحتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس أصدرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تقريرها السنوي والذي يشمل إحصاءً مفصلاً عن الأحداث المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك ، الى جانب إحصاء عن وضع القدس والمقدسات في الداخل الفلسطيني والقدس ، ويغطي التقرير الفترة الممتدة من أواخر شهر 8/2008 وحتى نهاية العام 2009 ، حيث تصدرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " مشاريع إحياء المسجد الأقصى والمقدسات في الداخل والقدس ، ويظهر التقرير السنوي حجم تصعيد الإحتلال الإسرائيلي لعمليات الحفريات والإعتداءات بحق المسجد الأقصى والقدس والمقدسات ، كمقدمة لتصعيد أخطر وأوسع على المسجد الأقصى والقدس في عام 2010م ، وهذا ما نرى ملامحه في الأشهر الأولى من العام الجاري .
في هذه التقرير نستعرض بشكل مركّز أهم ما جاء في ( التقرير السنوي /2008-2009) ، ويرفق في هذا التقرير الإحصاء التفصيلي المصوّر .
أولا : الحفريات والأنفاق :
عشرة حفريات واسعة وشبكة من الأنفاق المتصلة في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك :
أحصت وكشفت " مؤسسة الأقصى " في تقريرها السنوي عن عشرة حفريات واسعة ومتواصلة ينفذها الإحتلال الإسرائيلي في المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى يصل بعضها الى أسفل المسجد الأقصى المبارك ، وتتضمن هذه الحفريات حفر وتوسيع أنفاق تشكل شبكة من الأنفاق المتصلة تصل مسافاتها الى مئات الأمتار كلها تصل وتحيط بالمسجد الأقصى المبارك ، وتتركز هذه الأنفاق والحفريات في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الأقصى المبارك ، ( الجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى وبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى ) .
1- حفريات أسفل وقف حمام العين أقصى شارع الواد قريبا من حائط البراق ضمن الجدار الغربي للمسجد الأقصى . 2- مخطط لحفر نفق في " جبل النبي داوود " لتسيير قطار أرضي بهدف نقل عشرات آلاف المستوطنين الى حائط البراق . 3- حفريات في هضبة سلوان جنوبي المسجد الأقصى ، وهي حفريات في عدة مواقع في هذه الهضبة ، تتضمن عدد من الأنفاق . 4- حفريات في الجهة اليسرى من مسجد عين سلوان . 5- نفق وحفريات في حارة الشرف تمهيدا لإقامة نفقين عامودي وأفقي وإقامة مصعدين كهربائيين . 6- حفريات في أقصى الجهة الشرقية الجنوبية للقصور الأموية جنوب الأقصى وسرقة حجارة الأقصى . 7- حفريات في مدخل وادي حلوة وأنفاق متصلة مع بعضها البعض . 8- حفريات في أقصى الطرف الغربي لساحة البراق . 9- حفر نفق طويل على مراحل ، يمتد من اسفل مسجد عين سلوان ويصل الى حي وادي حلوة ، بإتجاه المسجد الأقصى ، وتشكيل شبكة من الأنفاق المتصلة المتجهة والواصلة الى الزاوية الجنوية الغربية للمسجد الأقصى المبارك ، يصل طول الأنفاق هذه الى نحو 650 مترا . 10- حفريات واسعة في مواقع عدة في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك.
ثانيا : إقتحامات وإنتهاكات :
نحو 60 حدث ساخن وخطير في المسجد الأقصى :
شهد المسجد الأقصى خلال فترة " التقرير السنوي 2008-2009 " عشرات الإقتحامات والإنتهاكات للمسجد الأقصى المبارك ، ولوحظ تصعيد الإحتلال الإسرائيلي من جهة والمستوطنين والجماعات اليهودية لعمليات إقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وتعمّد الإحتلال بإدخال عشرات آلاف السياح الأجانب بلباس فاضح وتدنيس المسجد الأقصى ، وكذلك حماية قوات الإحتلال للجماعات اليهودية وسوائب المستوطنين لدى إقتحامهم للمسجد الأقصى وإقامة بعض الشعائر اليهودية الدينية والتلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك ، في حين قامت قوات الإحتلال بالإعتداء على المسجد الأقصى والمصلين بالقنابل المسيلة للدموع والصوتية والحارقة والرصاص المطاطي ، ووقوع عشرات الإصابات والجرحى.
ثالثا : تهويد المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب:
عمدت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية الى تنفيذ مخططات كبيرة لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك ، من ابرزها وجود نحو 100 كنيس وموقع تهويدي تطوق المسجد الأقصى المبارك ، من جهاته الأربع ، وشهدت فترة " التقرير السنوي 2008-2009" إفتتاح عدد من الكنس اليهودي وإنهاء مشاريع تهويدية كبيرة ، لم تشهد مثلها مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى من قبل ، من أبرزها إفتتاح " كنيس أوهيل يتسحاق – خيمة إسحاق " في نهاية شارع الواد على حساب وقف حمام العين ، وأعمال واسعة في كنيس الخراب في وسط حارة الشرف ، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك ، هذه بالإضافة الى ممارسات متصاعدة لفرض مخطط إحتلالي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود .
رابعا : ملفات ولوائح إتهام ضد الشيخ رائد صلاح على خلفية نشاطه في قضية القدس والأقصى :
شهدت فترة التقرير إستمرار المؤسسة الإسرائيلية ملاحقة الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – على خلفية نشاطه في قضية المسجد الأقصى والقدس الشريف ، حيث عقدت جلسات محاكمة في عدة ملفات قضائية ، وقدمت لوائح إتهام عدة ضد الشيخ رائد صلاح .
خامسا : تضييق وتحريض – إعتداءات واعتقالات :
أكثر من 50 حالة إعتداء خطير وتضييق على المسجد الأقصى .
تميزت الفترة التي تناولها " التقرير السنوي 2008-2009 " بهجمة كبيرة من قبل الإحتلال على المسجد الأقصى، شملت عمليات تضييق وتحريض ، إعتداءات واعتقالات غير مسبوقة في حدتها وتصعيدها وتكررها ، كل ذلك على خلفية النشطات المدافعة عن المسجد الأقصى المبارك ، وتعرض الكثير من نشطاء وقيادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الى الإعتداء الجسدي واللفظي ، والإعتقال والسجن وتقديم لوائح الإتهام واصدار قرارات إحتلالية وإبعاد لفترات متفاوتة عن المسجد الأقصى والقدس ، وإجراءات الحصار الخانق للمسجد الأقصى وتحديد أجيال من يسمح لهم بالدخول الى المسجد الأقصى لإداء الصلوات ، وبالتالي حرمان عشرات الآلاف في فترات وأزمنة متعددة من أداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك ، طبعا الى جانب ممارسات ممثالة ضد اهل القدس وشخصيات إعتبارية فيها ، كل ذلك على خلفية نشاطات التواصل والنصرة للمسجد الأقصى والقدس ، والتصدي للممارسات ومخططات الإحتلال .
سادسا : القدس الشريف ( المحيط الأقرب الى المسجد الأقصى ) – تهويد وتضييق
مما لا شك فيه أن الإحتلال الإسرائيلي كثّف من عمليات التهويد والتضييق والحصار على مدينة القدس الشريف ، وخاصة في المحيط الأقرب الى المسجد الأقصى ، في أحياء القدس المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك ، عمليات تهويد وإستيطان ، هدم البيوت ، وإخطارات هدم البيوت ، وعمليات الإستيلاء على البيوت المقدسية وطرد أهلها منها ، وإسكان المستوطنين اليهود مكانهم ، الى زيادة ملحوظة في مخططات التطهير العرقي والترحيل الجماعي في هذه الأحياء المقدسية ، وشهد حي سلوان وحي الشيخ جراح أكثر إجراءات هذا التهويد والإعتداء .
سابعا : المقدسات والأوقاف
40 إعتداء وأكثر على المساجد والمقابر .
صعّدت المؤسسة الإسرائيلية من إنتهاكاتها واستهدافها للمقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والقدس ، وسخّرت كل أذرعها لتنفيذ جملة من الإعتدءات والإنتهاكات للمساجد والكنائس والمقابر والأوقاف عامة ، نبش للقبور وحفريات في المقابر ، تدنيس للمساجد وما الى ذلك .
حرصت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " وبدعم كامل من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، بتنظيم وتنفيذ ومتابعة عشرات مشاريع وفعاليات النصرة والدعم والتواصل مع المسجد الأقصى ومدينة القدس ، والتصدي لمخططات الإحتلال ومحاولة إحباط هذه المخططات الإحتلالية الإسرائيلية ، وتمحورت هذه الفعاليات بالتالي : 1- المساهمة والمشاركة في فعاليات أيام الرباط والإعتكاف والإعتصام والنفير في المسجد الأقصى المبارك وحول المسجد الأقصى المبارك . 2- التواصل والزيارات الميدانية لأحياء القدس المستهدفة . 3- تفعيل إعلامي وتعبوي لتكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك . 4- توفير عشرات آلاف وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى ، خاصة في شهر رمضان والمناسبات المركزية . 5- المشاركة وتفعيل إحياء المناسبات الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك . 6- الرصد والمتابعة الإعلامية وكشف مخططات الإحتلال ، وكتابة التقارير الصحفية والدراسات البحثية وإنتاج الأفلام الوثائقية ، والريبورتاجات التلفزيونية ، والتنسيق والتعاون الإعلامي على جميع المستويات والأصعدة ، وتنظيم المؤتمرات الصحفية .
تاسعا : مشاريع وفعاليات لحفظ المقدسات والأوقاف:
قامت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بعشرات الفعاليات والنشاطات وتنفيذ عدة مشاريع لحفظ وصيانة المقدسات والأوقاف والمقدسات من ابرزها : 1- متابعة مستمرة لكل إنتهاك يقع للمقدسات والأوقاف ، إن كان على المستوى الميداني او الشعبي او القضائي . 2- تنفيذ مشاريع ترميم وصيانة في المساجد والمقابر . 3- مشاريع معسكرات العمل الوقفي . 4- معسكر التواصل مع مقدسات يافا واللد ، شمل تنفيذ عشرات مشاريع الترميم والصيانة والتنظيف للمقابر والمساجد . 5- مشروع الصيانة الدائم للمقدسات على مدار السنة يشمل صيانة مئات المقابر والمساجد في القرى المهجرة عام 1948م . 6- مشروع المسح الشامل للمقدسات الإسلامية والمسيحية ( الخارطة المفصلة للمقدسات ) .
خلاصة :
في تقريها السنوي رصدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أهم الأحداث والمخاطر التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس من جهة ، والإنتهاكات التي تعرضت لها المقدسات في الداخل الفلسطيني والقدس من جهة أخرى ، كما ورصد التقرير أهم المتابعات الميدانية للتصدي لهذه المخاطر والإنتهاكات على مستوى مقدسات الداخل والقدس وعلى مستوى المسجد الأقصى والقدس الشريف ، في حين لم تكتفِ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " وعلى مدار نحو عام ونصف العام بالرصد والتوثيق والتحذير من المخاطر ، بل انتهجت السياسة العملية ، من خلال تنفيذ مشاريع إعمار وتعمير ، صيانة وترميم ، إحياء وتواصل ، إعلام وتوعية ، وأبقت من خلال عملها ومشاريعها المتواصلة قضية القدس والمقدسات والمسجد الأقصى حية ليس على المستوى المحلي فحسب ، بل على المستوى والإقليمي والعالمي .
التأريخ الزمني الوارد في التقرير يؤكد أن الإحتلال الإسرائيلي صعّد من إستهدافه للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، وسخّر كل أذرعه التنفيذية من أجل فرض مخططات تهويدية كلها تندرج في مخطط تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود وبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وشهدت ساحات المسجد الأقصى ونواحي القدس أحداثاً جساما ، من حفريات وإقتحامات وإعتداءات وإستطيان وهدم وطرد وإعتقالات وسجن وإبعاد ، حيث استعملت المؤسسة الإسرائيلية كل الوسائل المتاحة لفرض سياساتها الإحتلالية في القدس والمسجد الأقصى ، وبات المسجد الأقصى أمام أخطار جسام .
وليس من قبيل المزايدات وتسجيل المواقف ، فبالرغم من التضييق والحصار ، والمعوقات الجمّة ، والسوابق الخطيرة التي اتبتعها المؤسسة الإسرائيلية فقد تأكد للمؤسسة الإسرائيلية أن للمسجد الأقصى عمّاره ورجاله وعلماؤه وسدنته ، الذين بذلوا وما زالوا يبذلون الغالي والنفيس من اجل الحفاظ على أولى القبلتين ومسرى الحبيب ، وعلى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس .
(نشاطات ومشاريع نصرة وتواصل مع القدس والأقصى)
"مؤسسة الأقصى" : المؤسسة الإسرائيلية تصعّد من حفرياتها أسفل ومحيط المسجد الأقصى وتهويد القدس