موضوع: الأغا يطالب الأمة بدفع حكوماتها إلى حماية القدس الإثنين فبراير 22, 2010 8:12 am
"الاحتلال يسرق تاريخنا" الأغا يطالب الأمة بدفع حكوماتها إلى حماية القدس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
طالب الدكتور محمد رمضان الأغا وزير السياحة والآثار الفلسطينية جماهير الأمتَيْن العربية والإسلامية وأحرار العالم بالخروج في مسيرات جماهيرية لدفع حكوماتها إلى التدخُّل لحماية مدينة القدس، مشددًا على ضرورة الضغط بقوة لوقف الاحتلال الصهيوني عن غطرسته واستباحته المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال الأغا، في مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده اليوم الإثنين (22-2) في مقر وزارة الإعلام، إثر إعلان الاحتلال الصهيوني ضمَّ الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح إلى المواقع الأثرية المزيفة: "إن هذا الإعلان زيفٌ لا بد من التصدِّي له بالقوة وعدم تمرير المخطط الصهيوني بشتى السبل والوسائل".
وأضاف: "هذا الإعلان الخطير يأتي قبل أيامٍ من الذكرى الـ16 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي تأتي في (25-2)، وراح ضحيتها 29 مصليًا ساجدين؛ ما يثبت دموية قادة الاحتلال الذين يعشقون سفك دم الفلسطينيين وسرقة تاريخهم بعد تهجيرهم".
وأشار الأغا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل هذا الاستهداف لمدينة القدس بما تمثله من أبعادٍ حضاريةٍ للأمة دون اعتبارٍ لأي مواثيقَ دوليةٍ وتسارع في تهويد المدينة وتزويرها على كافة الأصعدة من جهة الأرض والديموغرافيا والبناء والتاريخ، موضحًا أنها تستخدم كافة الوسائل الممنوعة والمحرمة دوليًّا لتحقيق أهدافها، كما سخَّرت القوانين لتهويد المدينة وتفريغها من أصحابها الشرعيين والحقيقيين.
وأردف قائلاً: "لقد أعلن مؤخرًا علماء آثار صهاينة أنهم لم يعثروا على أي آثار يهودية في مدينة القدس المحتلة، من خلال عمليات الحفر المنتشرة في جنبات المدينة لإثبات يهوديتها".
ولفت وزير السياحة إلى أن ذلك نتج بعد سنوات قضتها سلطات الاحتلال في الحفر بحثًا عن أي دليل على أي شيء يهودي في المدينة المسلمة؛ حيث إن الهدف من الحفريات طرد الفلسطينيين من المدينة المقدسة.
وأكد بالقول: "إننا أصحاب الأرض نكتشف من حين لآخر تاريخ آبائنا وأجدادنا ومن سبقونا في الإيمان وحضارتهم، وليس ببعيد ما تم اكتشافه من مدينة أثرية كاملة في تل رفح في الجنوب على الحدود بين قطاع غزة ومصر".
وذكر أنها احتوت على آلاف القطع النقدية المصنوعة من الفضة والقطع الفخارية وأسوار وعقود.
ونوَّه بأن هذا الإعلان يستوجب هبَّة شعبية وعربية وإسلامية دفاعًا عن المقدسات وعن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن، محذرًا من الغضب الفلسطيني الملتهب؛ حيث إنه لن يهدأ ما دامت المقدسات مستباحة.
وطالب الأغا "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"جامعة الدول العربية" بتحمُّل مسؤولياتها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرُّك العاجل لحماية الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنع تدنيس حرمته وتغيير معالمه.