خاص ـ فضائية الأقصى
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية هذا الخميس 18 / 3 / 2010 تجميد أرصدة قناة الأقصى الفضائية بالإضافة إلى أرصدة البنك الوطني الإسلامي حيث ادعت الخزانة الأميركية في بيان لها أن الأرصدة التي يمكن أن تكون لتلفزيون الأقصى الذي وللبنك الوطني الإسلامي في الولايات المتحدة "ستجمد" ، دون أن تحدد ما إذا كان جرى حصر لأي أرصدة من هذا النوع حتى الآن .
هذا ويعتبر مراقبون أن قرار وزارة الخزانة الأميركية ليس له سوى قيمة رمزية نظرا لأن حركة حماس تخضع بالفعل لعقوبات أميركية كونها مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الأميركية " لما يسمى بالمنظمات الإرهابية " .
من جانبه اعتبر حازم الشعراوي المدير العام لفضائية الأقصى أن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على فضائية الأقصى جاء بعد نجاح الحملة الإعلامية التي قامت بها الفضائية نصرة لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك ، مستنكرا الشعراوي في الوقت نفسه القرار الأمريكي ، معتبرا أنه قرار يصادر حرية الإعلام ويأتي مساندا للهجمة الصهيونية على فلسطين وعلى المقدسات الإسلامية فيها .
بدوره وصف بهاء المدهون أمين سر شبكة الأقصى الإعلامية القرار الأميركي بأنه " نوع من الإجرام الديمقراطي وحجب للديمقراطية التي تتشدق بها أميركا ، وأنها مؤامرة تحاك ضد الذين يقولون الحقيقة ن مؤكدا أن القناة " تقوم بعملها بصورة مهنية مطلقة وتنقل معاناة الفلسطينيين بكل واقعية "، مشددا في الوقت نفسه على أن القرار الأمريكي لن يوقف قناة الأقصى ، فقد واجهت القناة الكثير من العقبات من قبل ، وقد يعيقها هذا القرار ولكنه لن يوقفنا .
ويأتي قرار الخزانة الأميركية في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم وجود أزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني رغم التصريحات العنيفة المتبادلة بين واشنطن والحكومة الصهيونية بشأن بناء وحدات استيطانية جديدة في الجزء الشرقي لمدينة القدس المحتلة