منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح حديث : من رأى منكم منكرا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمة
وسام التميز
وسام التميز
قمة


عدد المساهمات : 409
تاريخ التسجيل : 08/02/2010

شرح حديث : من  رأى منكم منكرا Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث : من رأى منكم منكرا   شرح حديث : من  رأى منكم منكرا Emptyالسبت أبريل 03, 2010 7:47 pm

شرح حديث : من  رأى منكم منكرا 277827173


عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - من رأى منكن منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان - رواه مسلم .

*الشرح :

قوله - من رأى - من هذه شرطية و هي للعموم ، قوله - رأى - يحتمل أن يكون المراد رؤية البصر، أو أن المراد رؤية القلب ، وهي العلم ، و الثاني أشمل و أعم ، و قوله - منكراً - المنكر هو : ما أنكره الشرع و ما حرمه الله عز و جل أ, رسوله ،

قوله - فليغيره بيده - اللام هذه للأمر أي : يغير هذا المنكر بأن يحوله إلى معروف ، إما بمنعه مطلقا أي : بتحويله إلى شئ مباح - بيده - إن كان له قدرة اليد .

قوله -فإن لم يستطع - أي : أن يغيره بيده

-فبلسانه - بأن يقول لفاعله : اتقي الله ، اتركه ، و ما أشبه ذلك

-فإن لم يستطع - باللسان بأن خاف على نفسه أو كان أخرس لا يستطيع الكلام

-فبقلبه - أي : يغيره بقلبه و ذلك بكرا هته إياه .

و قال - و ذلك أضعف الإيمان- أي : أن كونه لا يستطيع أن يغيره إلا بقلبه هو أضعف الإيمان .

*ففي هذا الحديث فوائد: وجوب تغيير المنكر على هذه الدرجات و المراتب باليد أولا و هذا لا يكون غلا للسلطان و إن لم يستطع فبلسانه و هذا يكون لدعاة الخير الذين يبينون للناس المنكرات .

*ومن فوائده : أن من لا يستطيع لا بيده ولا بلسانه فليغيره بقلبه .

*ومن فوائد هذا الحديث : تيسير الشرع و تسهيله حيث رتب هذه الواجبات على الاستطاعة لقوله -فإن لم يستطع -

*ومن فوائد هذا الحديث : أن الإيمان يتفاوت ، بعضه ضعيف و بعضه قوي و هذا مذهب أهل السنة و الجماعة وله أدلة من القرآن و السنة على أنه يتفاوت .

وليعلم أن المراتب ثلاث : دعوه – أمر - تغيير . فالدعوة أن يقوم الداعي في المساجد أو أماكن تجمع الناس و يبين لهم الشر و يحذرهم منه و يبين لهم الخير و يرغبهم فيه , و الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر : هو الذي يأمر الناس و يقول افعلوا أو ينهاهم و يقول : لا تفعلوا . و المغير : هو الذي يغير بنفسه إذا رأى الناس لم يستجيبوا لدعوته و لا لأمره و نهيه


لسماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى





شرح حديث : من  رأى منكم منكرا 452897811
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

شرح حديث : من  رأى منكم منكرا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح حديث : من رأى منكم منكرا   شرح حديث : من  رأى منكم منكرا Emptyالسبت أبريل 03, 2010 7:57 pm



شرح حديث : من  رأى منكم منكرا 277827173




الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأهداف .. والأساليب

السيد جعفر الشيرازي

قال الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (التوبة: 71).

الإنسان بطبعه يحب ذاته أولاً وقبل كل شيء، بل إا أحب شيئاً، كالمال والأهل، والوطن و..

فلأنها تنتهي إلى جعة نفسه، ولعله في هذا يضحي بكل شيء في سبيل نفسه إلا في المعنويات فإن الإنسان الكامل يضحي بنفسه في سبيل المبادئ والقيم دون العكس، إلا أن أمثال هؤلاء الناس قليلون.. فإن الأعلم أغلب.

يرجّح الدين إذا تطابق مع مصلحته، ويعرض عنه لو لم يكن كذلك، وكما قال الإمام الحسين (ع): (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون). نعم للأجواء العامة تأثير كبير على الكثير من الناس، فإذا كانت صالحة صيرتهم صالحين والعكس بالعكس. ولعل هذا ناشئاً من كون الإنسان اجتماعياً بالطبع.. إذن خل الأجواء الصالحة من كبرى المهمات التي تقع على كاهل أهل الحق والملتزمين بنهجه.

والخالق، جلا وعلا، رأفة بالخلق ورحمة بم، أراهم الطريقة المستقيمة وهيأ الأجواء المناسبة لها كي لا ينحرفوا مع التيارات المضلة.

فمثلاً للصلاة هيأ الأجواء المناسبة من الآذان، والجماعة، ومــنع التسوق وقت نـــداء يوم الجمعـــة، والثواب الأخروي، والوقت المناسب قبل العمل أو في نهاية العمل، وغير ذلك.

وللصوم شهر خاص هو شهر رمضان المبارك، والأجواء المناسبة من الأدعية وقراءة القرآن، ومنع الأكل علناً حتى للمحذور، والترغيب في إقامة الدعوات لإفطار الصائمين و..وهكذا سائر الواجبات.. كما أنه فعل نفس الأمر بالنسبة إلى المحرمات.

فمثلاً شرب الخمر منع من صنعها وبيعها، وشرائها، وتقديمها، والجلوس على مائدة فيها الخمر، ورد شهادة شارب الخمر، وكراهة تزويجه وإجراء الحدّ الشرعي عليه، و..

فهذه الأجواء هي التي ترغب الناس في الواجبات وترك المحرمات كما أن الله تعالى منع من إشاعة الفواحش وإيجاد الأجواء المنحرفة التي تتوالد فيها الرذائل..

كما قال في القرآن الكريم: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) (النور: 19)، بل لم يرضى سبحانه للعبد المذنب أن يظهر ذنبه أمام الناس بل أراده أن يستر على نفسه ولا يتحدث بالعصيان وإن كان مرتبكاً لها رعاية لكرامته وكرامة المجتمع كما أن الفقهاء لم يجوزوا الإقرار بالذنب عند غير الحاكم الشرعي، لأن الاعتراف به وذكر في الأماكن المختلفة وجب تجرؤ الناس عليه وزوال التهيب عنه .

خلق الأجواء الصالحة

ولعل هذا: حد الحكم من تشريع وجوب المر بالمعروف والنهي عن المنكر..

فإن العصاةاذا رأوا أن تركهم للمعروف وفعلهم للمنكر يوجب التفات الناس إلى فعلهم وزجرهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف، لحاولوا تطبيق حياتهم على ذلك، ولذا وردت آيات متعددة من القرآن الكريم تحث على ذلك؛ كقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون للخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (آل عمران: 104). وكان ذلك بعد أن أمر الله تعالى في الآيات السابقة إلى ضرورة الإتحاد والنهي عن التفرقة حيث قال (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) بعد تذكيرهم بأن الدين هو الذي سبب تأليف القلوب وزوال العداوات (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) (آل عمران: 103).

بعد كل ذلك يبين سبباً مهماً لحفظ تلك الوحدة من العوامل الهدامة التي كثيراً ما تنخر أسس المجتمع السليم، وذلك هو الأمر بالمعروف والهي عن المنكر حيث قال تعالى: (ولتكن منكم أمة..).

لأن أسباب المرض والانحراف كثيراً ما تكون كامنة في المجتمع، وتبدي ظهوراً أحياناً، فلو تركت رحالها لازدادت تدريجياً إلى أن تقوض المجتمع السليم، لكن إذا كانت هناك مراقبة مستمرة من نفس المجتمع، لا من خارجه، ـ حيث يتمك الداخل من معرفة مختلف الأمور من لا تتاح للخارج ـ فإنه يمكن القضاء على تلك الظاهرة ومعالجة جذرها، لكن إذا تــرك المرض ولم يعالـــج فإنه ينتــــشر ويتجذّر مما يوجب استحالة أو صعوبة معالجته.

ومما ينقل عن أحد العلماء كان يقطن في بغداد قبل قرابة قرن، فرأى يوماً امرأة سافرة تجوب شوارع المدينة ـ وآنذاك لم السفور قد دخل بلاد المسلمين ـ فاستغرب أشد الاستغراب واتصل بأحد المتنفذين وطلب منه منعها من ذلك، لكنه أجابه بأنها (سحابة صيف عن قريب تتقشع) واستمرت الحالة أصبحن السافرات عدة قلائل وبعد التحقيق تبين أنهن أجنبيات استخدمتهن إحدى السفارات الاستعمارية لترويج هذا العصيان، فكن يتمشين في الشوارع ليلاً ونهاراً، بلا عمل سوى التجوال، وبعد فترة قصيرة التحق بهن مجموعة من المسلمات متصورات أن هذه موضة أو حالة جيدة، إلى أن ازداد عددهن إلى بضعة آلاف، ليقول هذا العالم فراجعت ذلك الرجل المتنفذ بعد سنتين وطبت منه حلاً للأمر فقال لي: لا يمكننا الآن المنع من ذلك لأنه (اتسع الحرق على الراقع). والسحابة التي قال عنها سرعان ما تنقشع إنها خيمة تثبت أركانها وأعمدتها في المجتمع.

كنتم خير أمة

وتأكيداً لأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعود القرآن الكريم في آية لاحقة ويقول (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) (آل عمران: 110). أي صرتم خير أمة وسبب تحول المسلمين إلى خير أمة هو ثلاثة أمور:

1 ـ الأمر بالمعروف.

2 ـ النهي عن المنكر.

3 ـ الإيمان بالله تعالى.

وهذه الآية يستفاد منها أن التحول إلى أفضل الأمم لا يمكن إلا عبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، ولعل الآية قدمت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان، للإشارة إلى أهميتهما ولأنهما مقدمة للإيمان فالإنسان لا يؤمن إلا إذا كانت الأجواء مناسبة، وتلك تتحقق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فإن تعطيل هذين الفرضين يوجب ضعف العقائد في القلوب وانهيار قواعد الإيمان في النفوس، وبذلك يرج المسلمون عن كونهم خير أمة، بل يفقدون دورهم في إنقاذ الناس من الضلالة وحيرة الجهالة.

كما حدث ذلك في العصر الحديث فتحول المسلمون إلى دويلات متحاربة وطوائف متنازعة ومرح لمباريات الدول العظمى.

وقد قال رسول الله (ص): (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر والتقوى، فإن لم يفعلوا ذلك نزع منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لم ناصر في الأرض ولا في السماء)(1).

وقال الإمام الرضا (ع): (لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، أو يستعملن عليكم شراركم، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم) (2).

وفي مقابل المؤمنين ترى المنافقين الذين لا يريدون الخير إلى المجتمع لأنهم يهرعون خلف شهواتهم ومصالحهم الآنية والوقتية، فهؤلاء يحاولون إشاعة جو من الانحراف والفساد عن طريق النهي عن المعروف والأمر بالمنكر ليعم الظلام كي يتمكنوا من فعل ما يحلو لهم قال الله تعال: (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف) (التوبة: 67).

أساليب ورسائل

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهما طرق متعددة تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة: ومنها:

1 ـ الطريق المباشرة، وغير المباشرة:

فقد لا تنفع الطريقة المباشرة، بل قد يكون تأثيرها عكسياً، لأنه قد يوجب أن تأخذ الإنسان العزة بالإثم، ففي هذه الحالة الأفضل أن تكون غير مباشرة.

كما ورد في حديث أن أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) كان يرتكب محرماً، فحينما رآه الإمام قال له: (الحسن من كل أحد حسن ومنك أحسن لمكانك منا، والقبيح ن كل أحد قبيح ومنك أقبح لمكانك منا) فلم يسم له المعصية بل ردعه عن المحرم بطريقة غير مباشرة.

2 ـ الإعلام المتواصل:

الأعلام من أهم الطرق للتأثير في الناس بمختلف طبقاتهم وقد تنبه المخالفون إلى هذا الأمر مبكراً فسخروا مختلف وسائل الإعلام من إذاعة وتلفاز وأشرطة والكمبيوترات والمسابقات الرياضية و.. للنهي عن المعروف والأمر بالمنكر وبثوا الأفكار السامة وفرضوا الأجواء المنحرفة عبر تلك الوسائل، مع أن القرآن الكريم يأمر بالإعداد الكافي كما قال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).

وكما فعله الرسول(ص) في المواقف المختلفة؛ فحينما أراد المشركون استغلال انتصارهم العسكري في غزوة أحد وإضافة انتصار نفسي يمكنه أن يضغط على روحية المسلمين، حيث جاءوا ينادون (أعلُ هبل أعلُ هبل) للإيهام بأن انتصارهم كان عن طريق صنمهم الأكبر المــعروف هـــبل ليـزعــزعــوا المسلمين عن عقيدتهم ويرجعوهم إلى المنكر والشرك، أمر الرسول (ص) المسلمين بأن ينادوا (الله أعلى وأجل) ليدحض كلام المشركين وتثبيت المسلمين على معروفهم وإيمانهم، وحينما نادى المشركون (إنا لنا العزّى ولا عزّى لكم) نادى منادي النبي(ص) (الله مولانا ولا مولى لكم).

3 ـ البيئة الصالحة:

ويتحقق ذلك عن طريق تهيئة الأجواء المناسبة للمعروف وترك المنكر، فالاهتمام بتربية الأبناء، وتأسيس محافل قراءة وحفظ القرآن، والمجالس الحسينية، والاحتفالات الدينية، والمسابقات الإسلامية، وما إلى ذلك من الأساليب التي توجد الأجواء الصالحة للمعروف..

قبل أربعين عاماً تأسست في كربلاء ـ برعاية الإمام الشيرازي (دام ظله) ـ مدارس دينية للأولاد والبنات باسم مدارس حفاظ القرآن الكريم، وكان يتتلمذ فيها أكثر مـــن ستة آلاف طالب وطالبة، ومــا أن أخذت المدارس تؤثر أثرها في تربية الجيل الصالح ونشر الفضيلة بين الناس حتى أقدمت الحكومة المنحرفة على غلقها، لكن رغم قصر المدة فإن أكثر من تربوا في تلك المدارس تحولوا فيما بعد إلى كوادر إسلامية دينية في مختلف بقاع العالم رغم اختلاف أعمالهم وبلدانهم وتوجهاتهم وما كان ذلك إلا لأجل التربية الإسلامية الصحيحة.

لأن في تكوين الأرضية المناسبة وتهيئة البيئة الصالحة والأجواء المناسبة الإيحائي من شأنه أن يساعد الجيل على النحو على الفضيلة والتقوى العمل الصالح.

مسؤوليتنا

اتفقت كلمة الفقهاء عل وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجوباً كفائياً، إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، ولكن علينا أن نعرف أن الكلمة الخيرة تؤثر أثرها ولا تذهب هدراً، عاجلاً أو آجلاً وفي الغالب تؤثر سريعاً فمثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

نعم بعض الناس يتأثرون تدرجياً، وعليه فلا ينبغي على العالمين المؤمنين اليأس من هدايتهم بل عليهم أن يستمروا بالنصيحة والإرشاد ثم تهيئة الأجواء الصالحة له وسلوك طريق الأجواء الصالحة، فإن المخالف كثيراً ما إذا حصل الضغط الاجتماعي عبر مختلف الأشخاص، فإنه يرتدع ويستجيب أسرع.. ولعل هذا أحد الحكم في مطالبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بحقها في فدك وخطبت خطبتها المعروفة، مع علمها بأنها لا ترجع إليها لأسباب معروفة إلا أنها، لكي تتم الحجة وكي لا يحصل التمادي أكثر إلى ظلامات أخرى ولا يقال إن أهل البيت(عل) سكتوا عن حقهم فيستغل الموقف لتضييعه بالكامل وغير ذلك من الحكم والأسباب قامت(عليها السلام) آمرة بالمعروف وناهية المنكر وصنعت أجواء اجتماعية ضاغطة في هذا الإتجاه.. ولا شك أن هذا نهج يعلمنا إلى المطالبة بالحق واجب كما أن الاهتمام بالرأي العام وصناعة الأجواء الصالحة في سبيل الوصول إليه من أهم المهمات الملقاة علينا..

مهمات متنوعة

لا شك أن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراتب هي:

1 ـ بالقلب: وهي أضعف المراحل، لأنه لا ينفك كثيراً على العمل أو يواج الانحراف برد فعل أي برادع.

2 ـ باللسان: وهو القول للمخالف ومحاولة إرشاده وردعه عن منكره أو تركه للمعروف.

3 ـ باليد: بمعنى المنع من ارتكابه للمخالفة، والظاهر هذا يحضر بالقوة البدنية ونحوها بل كل قوة عملية تصدق الانحراف، كما لو أراد شخص قتل إنسان وأمكن منعه بالتوسل بالأسباب والموانع المختلفة وإن تعذرت يمكن منعه بالقوة أيضاً.

والمرحلة الثانية والثالثة إنما تجب إذا أمن الإنسان من الضرر، لكن إذا لم يؤمن من الرر يجب عليه أن يراعي الأهم.

فإن كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهم من الضرر الذي يترتب على الإنسان وجب، كما قام الإمام الحسين(ع) بوجه الطاغية يزيد: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).

وهذا يكون عادة حينما يتوجه خطر على الإسلام من الطغاة وخاصة المتسترين تحت اسم الإسلام كيزيد وأمثاله.

ولذا نرى أن جميع الأئمة ـ إلى الإمام الحادي عشر(ع) ـ قد قتلوا بالسيف أو السم، ليس ذلك إلا لقيامهم بمهامهم التي أوكلها الله تعالى إليهم ـ رغم اختلاف ظروفم وما يستتبع ذلك من تنوع الأساليب ـ لكنهم لم ينسوا مهمتهم الأساسية فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وعارضوا حتى ضاق الطغاة بهم ذرعاً، فعرضوهم إلى القتل والسجن والتعذيب..





شرح حديث : من  رأى منكم منكرا 460_1231197549





[quote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
شرح حديث : من رأى منكم منكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير حديث (من رأى منكم منكرا فليغيره................)
» من منكم لامس جرح شخص متأتئ
» شرح حديث «القابض على دينه
» شرح حديث: "من كثر سواد قوم فهو منهم"
» سلسلة الاحاديث القدسية الصحيحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الآحاديث-
انتقل الى: