مشعل: الجدار الفولاذي مؤشر لحرب جديدة على غزة

أخبار فلسطين/وكالات

حذَّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاثنين من تداعيات إقامة الجدار الفولاذي على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، معتبراً أن ذلك مؤشر على قرب حرب جديدة على قطاع غزة.

وقال مشعل في لقاء مع قناة القدس الفضائية بث مساء اليوم: "لا يليق أن تحاصر غزة أكثر مما هي محاصرة، وإقامة الجدار مؤشر على اقتراب الحرب التي يتوعد بها نتنياهو وباراك وهي حرب ستكون انتقامية لفشل الاحتلال في الحرب السابقة، سعياً إلى إسقاط حماس والقضاء على المقاومة وتطويع غزة وتدجينها".

وأضاف "هذا الجدار لن يمنع السلاح الذي قد يأتي بطرق وأساليب مختلفة، لكنه سيمنع الغذاء والدواء والحليب، شريان الحياة في غزة الآن هي الأنفاق، ولم يجبرنا على المرّ إلا الذي أمرّ منه".

ودعا مشعل مصر إلى الكشف عن حقيقة ما يجري وأن تقطع الشك باليقين، لأن غزة تحتاج إلى مصر ومن حق أهل غزة أن يعيشوا حياة كريمة.

وأشار إلى أنه بصرف النظر عما يقوله المصريون حالياً فإن الشواهد تكفي، ومن ذلك ما قالته مفوض عام الأونروا كارين أبو زيد والمسئول في الخارجية الأمريكية جيفري فلتمان، فضلاً عن روايات الشهود على الأرض.

وأوضح أنه بالتأكد من وجود تفاصيل الجدار على الأرض فإن هذا سيكون مؤشراً واحتياطاً استباقياً قبل شن حرب جديدة على قطاع غزة لإضعاف القدرة على المقاومة والصمود.

لا نعطل المصالحة

وحول المصالحة الفلسطينية، أوضح مشعل أن حركته قدمت الكثير من التنازلات حتى تنجح المصالحة، وقال: "ذهبنا إلى كل مكان بلا نتيجة، الذي حصل أن الذين راهنوا على الحصار وراهنوا على الحرب ولم ينجح رهانهم وخرجت حماس بعدهما أقوى مما كانت، اقتنعوا بعد ذلك بالمصالحة".

وعدّ أن اتهام حماس بتعطيل المصالحة ورفض التوقيع على الورقة المصرية ظلم كبير للحركة، لافتاً إلى أنه تم قطع شوط كبير في العناوين السياسية المختلفة وتم الاتفاق عليها، مستدركاً: "كنا ننظر بعد الاتفاق على تفاصيل عديدة أن تأتي ورقة نهائية تمثل ما توافقنا عليه، ففوجئنا أن هذه الورقة فيها قضايا مهمة تخالف ما اتفقنا عليه".

وأضاف "المنطق الطبيعي أن تعكس الورقة تفاهماتنا، وأن يسهل الراعي هذه المهمة على الجميع، لكن الذي حصل أن الأمريكان أرسلوا مندوبيهم إلى المنطقة وقالوا إذا مضت المصالحة سنقطع المساعدة عن السلطة، وبقدرة قادر جرى تغيير على هذه النصوص حتى تأتي التهمة على حماس بأنها تعطل المصالحة ولا تتهم غيرها".

وأكد على أن مطلب حماس في هذا الإطار هو فقط التدقيق في الورقة المصرية والنظر في الجمل التي أضيفت دون الاتفاق عليها، مشيراً إلى "الضغوط الأمريكية والإسرائيلية أرادت هذه التعديلات لتضعف موقف حماس من المصالحة".

الصفقة يعرقلها التعنت الإسرائيلي

وفيما يتعلق بآخر التطورات حول صفقة تبادل الأسرى، أكد مشعل أن قرار قيادة حركة حماس ألا يتم الحديث في الإعلام في تفاصيل الصفقة "حتى نسهم في نجاحها وليس تخريبها"، واستدرك "لكن لا بأس أن نقول أن الذي لازال يؤخر إتمام الصفقة هو التشدد والتعنت الإسرائيلي".

وأضاف "منذ أسرنا شاليط ودخلت الوساطات، نتابع التفاصيل عبر لجنة مختصة تدير هذا التفاوض غير المباشر، حصل تقدم، كان هناك فيتو إسرائيلي على عناوين عديدة غير أننا استطعنا اختراق بعضها، لكن لازال هناك عقد تتعنت عندها إسرائيل تتعلق بالقيادات والرموز".

وأكد على أن "الصفقة ستبرم عندما تتحقق مطالبنا" وقال: "نحتاج إلى أن نتابع هذا الملف بدقة حتى نصل لأفضل سقف متاح على أمل أن نتمكن بوسائل أخرى أن نفرج عن باقي أسرانا من السجون".

واستطرد "أملنا كبير أن تتم الصفقة، ووعدنا صادق مع شعبنا، كان سيسعدنا أن يعود السجناء قبل العيد لكن كان سيحزننا أن آخرين كان متوقع خروجهم لن تشملهم الصفقة، حماس بأمانة وباحتراف تدير هذا الملف، وسنكون أمناء على هذه الشريحة من شعبنا".

ولفت إلى أن حماس تضع في الاعتبار أن تشمل الصفقة رجالا ونساء، وسجناء من جميع الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى أسرى من القدس والداخل الفلسطيني المحتل وعدد من الأسرى العرب.

كما نوه إلى أن الصفقة ستشتمل على أسرى من ذوي المؤبدات والأحكام العالية وممن اعتقلوا في الانتفاضة الأولى وبعدها وأثناء وجود السلطة، وقال: "قدرنا أن نحسن الاجتهاد، نحن لا ندير الصفقة بعقلية حزبية بل بعقلية وطنية".

المقاومة لن تنكسر

وفي السياق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن راية المقاومة في الأراضي الفلسطينية لن تنكسر، وقال: "إذا ترجل قائد سينهض قائد، وإذا فشلت محاولة ستنجح أخرى، حماس لم تأت ردا على أحدا من المجموع الفلسطيني والعربي، إنما جاءت ردا على الاحتلال وإسهاما في مسيرة التحرير الوطني".

وحول ما إذا كانت حماس نجحت في المزاوجة بين السلطة والحكم، قال: "من الخطأ أن نجمع بين السلطة والمقاومة طالما أن الأرض محتلة، نقيم الدولة بعد التحرير وامتلاك السيادة " واستدرك: "لكننا جئنا إلى واقع فيه سلطة أوسلو والاحتلال موجود، أمام هذا الواقع ماذا تفعل؟ إما أن تعمل مع الآخرين على تصحيح الخطأ وإلغاء السلطة، وهذا خيار ملغي وغير متوفر، أو أن تنشغل بالمقاومة وتترك السلطة، وهذا كان ممكنا لكن إذا كانت السلطة ليست ضد المقاومة".

ومضى بالقول: "بعد أن قتل عرفات جاءت قيادة مختلفة، قيادة ضد المقاومة ولها رؤية معروفة، رأينا أننا لا نستطيع أن نتجاهل وجود السلطة لأنها ليست حيادية بل هي ضد المقاومة، لذا أرادت حماس أن تصوِّب وضع السلطة وتصوب دورها، ليكون لها دور أمني لصالحنا ودور في تحمل مسئوليات الشعب، ثم أردنا أن نصلح فساد السلطة الذي أثقل الكاهل الفلسطيني، لذا رفعنا شعار التغيير والإصلاح".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني طلب من حماس بأن يكون لها دور في إصلاح السلطة، "وهذا ما أغاظ إسرائيل التي أنشأت السلطة لتقوم بدور أمني لحمايتها، وهو الذي دفعها إلى فرض الحصار على هذه الحكومة لإسقاطها".

وأكد على أن "الطرف الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والرباعية الدولية وأطراف عربية وطرف فلسطيني لم يسمحوا لنا أن نمارس السلطة أصلا فضلا عن أن نزاوج بين المقاومة والسلطة، فبادرونا بالفوضى الأمنية والحصار".

لكنه قال: "لكننا حيثما أمكن نجحنا في المزاوجة، فراية المقاومة مرفوعة في غزة، ونجحنا في أسر شاليط ونحن في الحكم، وخضنا معركة الفرقان وانتصرت المقاومة وخرج الإسرائيلي مجبرا من غزة دون قيد أو شرط، المزاوجة في ظل الاحتلال ليست سهلة، لكن على الأقل حماس لا ترى خيارا إلا أن تزاوج بين السلطة والمقاومة".

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جدار ظلم و قهر . مذل لاولئك المصريين . الله يجعله بردا و سلاما على غزة و اهلها كما جعل النار بردا و سلاما على نبيه ابراهيم.

» فيشمان: فكرة الجدار الفولاذي اتخذت منذ عهد بوش
» اعتراف بفشل الجدار الفولاذي في حصار غزة
» الكيان الصهيوني يصادق على إقامة جدار على الحدود مع مصر يلتقي مع "الجدار الفولاذي"
» مصر تستكمل حصارها لغزة ببناء مرسى بحري امتدادًا لـ"الجدار الفولاذي"
» بناء الجدار الفولاذي محاولة لسحق إرادة المقاومة الفلسطينية