غزة – صوت الأقصى
نفت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة الأنباء التي ترددت عن تراجع سفينة "راشيل كوري"، إحدى سفن أسطول الحرية، التي تأخرت عن الالتحاق به، عن الوصول إلى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه أنباء "عارية عن الصحة".
وقال رامي عبده، عضو الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية في تصريح صحفي له مساء الجمعة 4/6/2010م:"إن سفينة راشيل كوري الايرلندية ستواصل مسيرها باتجاه السواحل الفلسطينية في قطاع غزة، ولن ترضخ للتهديدات والتحذيرات "الإسرائيلية" التي تتوعدها في حال الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، المتوقع في غضون اليومين المقبلين".
وأوضح عبده أن الحديث عن تغيير السفينة وجهتها إلى ميناء آخر، صحيح إلا أنه يأتي في إطار ما هو مخطط له، من أجل التحاق عدد من مندوبي وسائل الإعلام العالمية وعدد من الشخصيات الدولية البارزة إليها، على الرغم من التهديدات الصهيونية باعتراضها، مؤكداً على أن السفينة تتوجه إلى قطاع غزة وليس إلى المياه الخاضعة لسيطرة صهيونية.
وشدد على أن منظمي ائتلاف أسطول الحرية لا يلقون بالاً للتهديدات الصهيونية، على الرغم من المجزرة التي ارتكبت بحق باقي سفن أسطول الحرية، إلا أنه سيكون لوصول السفينة الايرلندية إلى قطاع غزة رسالة هامة، مفادها بأن الأحرار في العالم مصرون على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي، وأنهم يسعون لفتح ممر بحري وليس فقط إيصال المساعدات إلى غزة.
وكانت مصادر صحفية قد أفادت بأن السفينة الايرلندية أوقفت رحلتها إلى قطاع غزة الخميس، بعد تحذيرات من الجانب الصهيوني، بأنه لن يتم السماح لسفينة، التي تحمل اسم ناشطة سلام أمريكية قتلت برصاص قوات الاحتلال قبل سنوات في غزة، بالوصول إلى القطاع المحاصر.
وفي سياق متصل حذّرت "الحملة الأوروبية" قوات الاحتلال الصهيونية من التعرض للسفينة الايرلندية (راشيل كوري)، إحدى سفن أسطول الحرية، التي تأخرت عن الالتحاق به، عن الوصول إلى قطاع غزة، مشددة في الوقت ذاته على عزم المتضامنين على متن السفينة الوصول إلى القطاع المحاصر.
وعبّر عرفات ماضي، رئيس الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية عن قلقه من تكرار سيناريو الاعتداء على سفن أسطول الحرية الست، والذي أسفر العدوان عن استشهاد تسعة متضامنين وإصابة العشرات، مشيراً إلى أن الأجواء التي سبقت الاعتداء على سفن الأسطول تتكرر حالياً مع سفينة راشيل كوري الايرلندية، خصوصاً فيما يتعلق بتشويش الاتصالات عليها وانقطاعها بين الحين والآخر.
وقال ماضي:"إن سفينة راشيل كوري تصر على الوصول إلى قطاع غزة على الرغم من التهديدات الصهيونية المشابهة للتهديدات الصهيونية لأسطول الحرية، الذي تمت مهاجمته فجر الاثنين 31/5/2010م.
من جانبها؛ قالت المتضامنة جيني غراهام من "غزة الحرة"، إحدى ركاب السفينة الايرلندية إنهم يواصلون إبحارهم إلى قطاع غزة ولن يغيروا مسارهم، متوقعة وصولهم قبالة سواحل غزة صباح السبت.
وتحمل السفينة على متنها 550 طناً من الأسمنت، ومواد تعليمية، ولعب أطفال، بالإضافة إلى معدات طبية، حيث جرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة، كما تُقل 11 شخصاً: 5 أيرلنديين، و6 ماليزيين، بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية أفراد: بريطاني وكوبي وستة من الفلبين.
ان شـــــــــــــــــــــــاء الله تصل . الله يمضي عليهم هذه الليلة و هم في صبر و ثبات و جهاد يوصلهم للنصر