محمود أبو عطا
بحثت المحكمة المركزية بتركيب ثلاثة قضاة اليوم الثلاثاء 15-6-2010م الإستئناف الذي تقدم به طاقم محامو الدفاع عن الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – على قرار محكمة الصلح في ملف باب المغاربة من أحداث 7\2\2007م ،
والقاضي بسجن فعلي للشيخ رائد صلاح لمدة تسعة اشهر ، وبعد نحو ساعتين من التداول وسماع الطرفين, المستأنفين والنيابة ، قرر طاقم القضاة رفع الجلسة على أن تتم دعوة الطرفين لسماع القرار على الإستئناف في الأيام القادمة .
وقد حضر جلسة اليوم بالإضافة الى الشيخ رائد صلاح ، طاقم محامي مركز ميزان لحقوق الإنسان والمحامي حسين أبو حسين ، كما وحضر الجلسة قيادات من الحركة الإسلامية و قيادات وشخصيات إعتبارية ووفود من الداخل والقدس ، وفي مقدمتهم رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السيد محمد زيدان والشيخ حماد ابو دعابس واعضاء الكنيست العرب د.جمال زحالقة وطلب الصانع وحنين زعبي, والأستاذ عوض عبد الفتاح.
هذا وتظاهر العديد من المعتصمين داخل وخارج المحكمة ورفعوا فيها شعارات متضامنة مع الشيخ رائد والمسجد الأقصى المبارك .
وقد ترافع عن الشيخ رائد صلاح عن طاقم المحامين,ٍ المحامي حسين ابو حسين الذي أكد ان المتّهم هو المؤسسة الإسرائيلية وليس الشيخ رائد صلاح ، حيث ان الشيخ رائد صلاح هو الذي يتهم المؤسسة الإسرائيلية بهدم جزء من المسجد الأقصى المتمثل بهدم طريق باب المغاربة ، وطالب المحامي ابو حسين بشطب الملف كاملا ، وان الشيخ رائد صلاح ليس متهما بل كان ضحية لإعتداء رجال الشرطة الذين تواجدوا في المكان ، وان الشرطة اعتدت على الشيخ رائد صلاح وعلى الجمهور الذي أتى ليعبر عن غضبه على عمليات الهدم التي كانت جارية على جزء من المسجد الاقصى المبارك في ذلك التاريخ .
وقال المحامي حسين أبو حسين عقب الجلسة : " أسمعنا أقوالنا للمحكمة ضد القرار محكمة الصلح الجائر ، وأعتقد أن المحكمة المركزية إذا تقيدت بالضوابط القانونية وبالقانون ، حريا بها أن تبرئ الشيخ رائد صلاح من كل تهمة ، وتزيل عنه هذه العقوبة الظالمة " .
المؤسسة الإسرائيلية من جانبها متمثلة بالنيابة الإسرائيلية طالبت بإقرار حكم محكمة الصلح ، واعترفت النيابة خلال أقوالها أن قرار قاضي الصلح بالسجن الفعلي تسعة أشهر ضد الشيخ رائد صلاح ، هو حكم غير مسبوق في تشدده ، وذلك لأنه موجه ضد الشيخ رائد صلاح لأنه هو الشيخ رائد صلاح ، حيث ان الشيخ رائد صلاح لا يمثل فقط رئيسا للحركة الإسلامية في الداخل ، بل ان ملايين العرب والمسلمين يسمعون كلامه ومواقفه ، وقال ممثل النيابة ان " بصق " الشيخ رائد صلاح على الشرطي الإسرائيلي ، يمثل " بصقه " على دولة إسرائيل ، وعملياً أن ملايين العرب والمسلمين بصقوا على هذا الشرطي ، ولذلك لا بد من إصدار حكم خاص ومتشدد على الشيخ رائد صلاح – الى هنا أقوال ممثل النيابة -.
وفي حديث مع الشيخ حماد ابو دعابس ، الذي حضر الجلسة كاملة قال لنا بعد انتهاء الجلسة :" واضح جدا أن المحاكمة سياسية ، وثبت الأمر بشكل قطعي ، ونرى ان هناك تضخيم وتهويل لقضية كانت في الأساس لا تستحق هذه المحاكمة للشيخ رائد صلاح ، ونسأل الله ان نرى شيئاً من العدالة بحق الشيخ رائد صلاح ، لأن القضية في الاساس لا تستحق أي عقوبة من أي نوع كان ، ونحن نتأمل أن نسمع البراءة الكاملة للشيخ رائد صلاح "