موضوع: معنى حديث:" إستوصوا بالنساء خيرا........... " الأحد يونيو 20, 2010 6:37 pm
معنى حديث:" إستوصوا بالنساء خيرا..........." ==============================
الحديث : "استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ........"
=================================
هذا حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا انتهى .
هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير ، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام : استوصوا بالنساء خيرا وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج ، هذا معروف .
فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها شيء من العوج والنقص ، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين :" ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" والمقصود أن هذا حكم النبي وهو ثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، ومعنى نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد ، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي؛ يعني من أجل الحيض ، وهكذا النفاس ، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم .
فينبغي لها أن تعترف بذلك على الوجه الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت ذات علم وتقى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة كما قال عز وجل : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى
موقع الشيخ بن باز
مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
موضوع: رد: معنى حديث:" إستوصوا بالنساء خيرا........... " الجمعة يونيو 25, 2010 10:02 am
أيتها الأخت العفيفة
العزيزة الشريفة ..
أنتِ أعز ما لدينا..
أنت الأم والأخت .. والزوجة والبنت ..
أنت نصف المجتمع .. وأنت التي تلدين النصف الآخر..
نعم تلدين الخطيب البارع .. والإمام النافع ..
وتربين المجاهد المؤيد .. والقائد المسدد ..
فالنساء شقائق الرجال ..
فكما أن في الرجال عالم جليل ..
وداعية نبيل .. ففي النساء كذلك ..
وكما أن في الرجال صوامون في النهار ..
بكاؤون في الأسحار ..
ففي النساء كذلك ..
وكم من امرأة سابقت الرجال .. في صالح الأقوال والأعمال ..
فسبقتهم ..
في عبادتها لربها ..ونصرتها لدينها .. وإنفاقها وعلمها ..
بل إنك إذا قلبت صفحات التاريخ ..
رأيت أن أعظم الفضائل إنما سبقت إليها النساء ..
فأول من سكن الحرم ..
وشرب من ماء زمزم ..
وسعى بين الصفا والمروة .. هي امرأة ..
هاجرُ أم إسماعيل
هاجر .. التي صبرت .. وبذلت .. حتى سطر الله في القرآن ذكرها..
وجعل من الأنبياء ولدها .. فهي أم الأنبياء .. وقدوة الأولياء ..
هذا حالها .. وعاقبة أمرها ..
نعم .. تغربت وخافت .. وعطشت وجاعت ..
لكنها راضية بذلك مادام أن في ذلك رضا ربها ..
عاشت غريبة في سبيل الله .. حتى أعقبها الله فرحاً وبشراً ..
وأول من دخل في الإسلام ..
وناصر النبي عليه السلام ..
هي امرأة ..
خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها
وأول من عُذب في مولاه .. حتى قتل في سبيل الله ..
هي امرأة .. سميةُ أم عمار بن ياسر
أم عمار .. سميةَ بنتِ خياط
كانت أمة مملوكة لأبي جهل .. فلما جاء الله بالإسلام ..
أسلمت هي وزوجها وولدها ..
فجعل أبو جهل يفتنهم .. ويعذبهم ..
ويربطهم في الشمس حتى يشرفوا على الهلاك حراً وعطشاً ..
فكان صلى الله عليه وسلم يمر بهم وهم يعذبون .. ودماؤهم تسيل على أجسادهم .. وقد تشققت من العطش شفاههم .. وتقرحت من السياط جلودهم .. وحر الشمس يصهرهم من فوقهم ..
فيتألم لحالهم .. ويقول : صبراً آل ياسر .. صبراً آل ياسر .. فإن موعدكم الجنة ..
فتلامس هذه الكلمات أسماعهم .. فترقص أفئدتهم .. وتطير قلوبهم .. فرحاً بهذه البشرى ..
وفجأة .. إذا بفرعون هذه الأمة .. أبي جهل يأتيهم .. فيزداد غيظه عليهم .. فيسومهم عذاباً ..
ويقول : سبوا محمداً وربه .. فلا يزدادون إلا ثباتاً وصبراً .. عندها يندفع الخبيث إلى سمية .. ثم يستل حربته .. ويطعن بها في فرجها .. فتتفجر دماؤها .. ويتناثر لحمها .. فتصيح وتستغيث .. وزوجها وولدها على جانبيها .. مربوطان يلتفتان إليها ..
وأبو جهل يسب ويكفر .. وهي تحتضر وتكبر .. فلم يزل يقطع جسدها المتهالك بحربته .. حتى تقطعت أشلاءً .. وماتت رضي الله عنها ..
نعم .. ماتت .. ما أحسن مشهد موتها ..
ماتت .. وقد أرضت ربها .. وثبتت على دينها ..
ماتت .. ولم تعبأ بجلد جلاد .. ولا إغراء فساد ..
فآهٍ لفتيات اليوم ..
تضل إحداهن بأقل من ذلك .. فتنحرف عن الصراط .. وهي لم تُجلد بسياط ..
ولم تخوف بعذاب ..
ومع كل ذلك .. وتهتك سمعها بسماع الأغنيات .. وبصرها بالمحرمات..
وعرضها بالغزل والمكالمات .. وحجابها بتلاعب أصحاب الشهوات ..