المكتب الإعلامي - القسام
من محطة إلى أخري ، ومن ميدان إلى آخر ، الدم ينزف باستمرار ، والمسك يفوح دون انتظار، والمؤمنون باعوا أنفسهم بلا تردد أو انتظار.... والله اشترى ، والصفقة الجنة ، ولكن يا ربنا من يخبر أهلنا بأننا أحياء عندك ، نلهو في أعالي الجنان ، فقال الله تعالي أنا أبلغهم ، فقال جل شأنه : "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " وها نحن اليوم نقف على أعتاب سيرة شهيدنا الذي نحسبه كذلك ، والحي عند ربه ، " بإذن الله تعالي " الشهيد القسامي المجاهد عماد سمير السلقاوي . في الخامس من شهر نوفمبر لعام 1984 ، كانت مدينة دير البلح ، وعائلة المواطن سمير شعبان السلقاوي ، على موعد مع ميلاد ابنها الثاني عماد ، والذي عم بمولده بهجة وفرحة على جميع أفراد أسرته . تربى شهيدنا عماد في أحضان أسرة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، تربي أبناءها على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، وترشدهم منذ نعومة أظفارهم على طريق الخير والفلاح ، وتغرس في قلوبهم حب الأوطان ، حيث تعود في جذورها إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة . تعليمه تلقى شهيدنا عماد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث " الأونروا " بمدينة دير البلح ، وأنهى تعليمه الثانوي في مدرسة المنفلوطي بذات المدينة ، ليحصل على معدل عال، وليلتحق بعدها بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية ، تخصص " هندسة مساحة " ، وليتخرج منها عام 2004 ، ليعمل بعدها مهندسا في بلدية دير البلح . علاقته الأسرية والاجتماعية تميز شهيدنا عماد بأخلاقه العالية ، وصفاته الحميدة في كل أفعاله وحركاته ، فقد كان الابن المطيع لوالديه ، والحريص على برهما ، وتلبية جميع رغباتهم في كل وقت وحين ، كما حاز على حب جميع إخوته وأقاربه ، وخصوصا أنه كان يتعامل معهم بالمعاملة الحسنة الطيبة ، ويرشدهم إلى طريق الصواب ، ومن أهم ما عرف عنه صلته لأرحامه ، في جميع مناسباتهم ، سواء في أفراحهم وأتراحهم ، وحبه الشديد لجيرانه وأصدقائه ، ومساعدته لكل ذي حاجة ، الأمر الذي جعله محبوبا من كل من عرفه أو اختلط به . في مسجد عقبة التزم شهيدنا عماد منذ صغره ، في مسجد الصحابي الجليل عقبة بن النافع القريب من منزله ، وحرص على أداء الصلوات الخمس جماعة في المسجد ، كما حرص على الالتحاق بحلقات العلم ، والمشاركة في جميع النشاطات والفعاليات التي تنظمها أسرة المسجد ، وبحسب ما يضيف شقيقه " أهم ما كان يميز عماد رحمه الله ، هو العمل في جميع المجالات ، حيث أنه كان لا يمكن أن يعرض عليه موضوع معين ، إلا ويكون له بصمته الخاصة ورأيه المميز " . مع الحماس التحق شهيدنا عماد في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2005 ، وعمل ضمن صفوفها بجد وإخلاص ، فقد برع في كافة المجالات ، وشارك في كافة الفعاليات والنشاطات ، الأمر الذي أهله للالتحاق بجماعة الإخوان المسلمين ، لينهل من علومها الشرعية الخير الوفير ، وليعي فصول المؤامرة التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية العادلة . في صفوف القسام حاز شهيدنا عماد على شرف الجهاد في سبيل الله ، تحت لواء كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 2006 ، حيث حرص خلال هذه الفترة على السمع والطاعة لأمرائه ، واغتنام كل وقته في الجهاد والإعداد في سبيل الله . ونظرا لحرصه الشديد على الجهاد والإعداد ، اختاره إخوانه للعمل في حفر الأنفاق القسامية ، حيث أفنى جل وقته في هذا العمل ، من أجل اكتساب الخير الوفير ، كما حاز على شرف المشاركة في زرع العبوات الناسفة لآليات الاحتلال ، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في معركة الفرقان الأخيرة ، وبحسب ما يقول إخوانه فقد كان رحمه الله ، من أكثر الشباب رباطا ، وأحرصهم على التربص بأعداء الله خلال معركة الفرقان ، وقد كان كثير الذكر والتسبيح ، والدعاء بأن يمكن الله المجاهدين من رقاب بني صهيون . استشهاده في مساء ليلة الخميس وكعادته ، توجه عماد بصحبة عدد من المجاهدين لأداء إحدى المهمات الجهادية ، غير أن الله عز وجل كتب له الشهادة خلال هذه المهمة ، ليرتقي أبو فؤاد شهيدا إلى الله عز وجل ، فجر الجمعة الموافق 15-1-2010 ، بعد مشوار جهادي مشرف ، ختمه بالشهادة في سبيل الله. فرحمك الله يا أبا فؤاد ، عقدت النية ، وأخلصت في عملك ، وحملت البندقية ، ورحلت إلى الخلود ، فنسأله أن يجمعنا بك في جناته.
بيان الشهيد {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } بيان عسكري صادر عن ..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::.. كتائب القسام تزف إلى العلا شهيدها المجاهد عماد السلقاوي الذي ارتقى في مهمة جهادية وقوفاً في وجه طواغيت الأرض الصهاينة، وتلبية لنداء الدين والوطن، يخرج مجاهدو القسام في كل يوم ليكونوا درعاً حصيناً لوطنهم وشعبهم، يحملون راية الجهاد والنصرة للمظلومين والمقهورين والمحاصرين، يقفون في الميدان ويتقدمون الصفوف بكل عزيمة وثبات وإرادة لا تلين وثقة بنصر الله، يعدّون العدة ويحشدون القوة لمقاومة الاحتلال و يخوضون معركة التحدي والصمود، لا يعرفون التراجع أو الانكسار أمام بطش العدو وإرهابه، رغم شدة الهجمة وعظم التضحيات.. تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين : الشهيد القسامي المجاهد/ عماد سمير السلقاوي (25 عاماً) من دير البلح وسط قطاع غزة والذي ارتقى إلى العلا شهيداً – بإذن الله تعالى- أثناء تأديته مهمة جهادية، وذلك بعد مشوار جهادي عظيم ومشرّف، وبعد عمل دؤوب وجهاد وتضحية، نحسبه شهيداً ولا نزكي على الله أحداً .. نسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ونعاهده وكل الشهداء أن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين . وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،، كتائب الشهيد عز الدين القسام- فلسطين الجمعة 29 محرم 1431هـ الموافق 15/01/2010م
|