أتعلم أخي
استبد بي الشوق لمعرفة ردة فعل الشيخ على حفاوة الاستقبال
وأرسلت خيوط أشواقي لنسج قصة تليق بتلك الردة
ولكن فوجئت بأن الشيخ كان عظيما جدا
إنه رمضان
ضيف على ثقله خفيف جدا
فعجبت من مضيف لم يرق بهمته الى مستوى المضيف
على كرمه وسخائه وفتوحات الله فيه
يكفي أنه باب هنا للتوبة ، وباب هناك للريان
ياصاح شمر ولتستعد للاستحمام
والفرص تمر مر السحاب
والسؤال ليس لماذا لا يحترم الاعلام العربي رمضان ؟
ولكن لماذا يحترم العرب الاعلام الذي لا يحترم رمضان ؟
ولماذا لانختار مايناسب هذا الشهر من إعلام ؟
والى متى تظل نفوسنا ضعيفة جازعة لاهثة وراء الرداءة ؟
وضعف الإيمان ؟ في حين لاننكر أن هناك بديل راقي
أم أنه الإلف الذي رباه فينا الاعلام طيلة احدى عشرة شهرا استعثر الإقلاع عليه ؟
أم أن مفهوم الزمن وانقضائه معدوم عندنا ؟
أم معرفتنا بواجباتنا ومسؤولياتنا لم تزل سطحية ؟
و إن كان الغربي يحترم كل الديانات الى درجة أنه لا يأكل أمامك وانت صائم
فمن باب أولى أن نحترم الصيام
وربما أرادت الأم الكريمة أن تعلمك أن ما تحصلت عليه من مبادئ وأخلاق
هو حياتك التي يجب أن تتطلع إليها قبل وبعد رمضان
فكونك رباني المنهج لا يقتضي منك مجرد الاحترام
ولكن يتطلب منك التحلي والتخلي واعتباره حوض استحمام ليذهب بالأدران
وتواصل بعده السير بطهر ونقاء والتجاء ودعاء
فاللهم بلغنا رمضان وفقهنا في الدين فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
دعاؤكم الصالح