منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايمان
وسام التميز
وسام التميز
ايمان


عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
العمر : 44

 كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟    كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 8:32 am

كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟



تحقيق/ هناء محمد


جعل الله الإنسان خليفته في أرضه - رجلا كان أم امرأة - وهذه الخلافة تتطلب أن يعمل كل منهما لعمارة هذه الأرض، ويشارك في تنمية مجتمعه ووطنه، ويعتقد كثير من الناس أنه لكي تشارك المرأة في التنمية عليها أن تخرج إلى العمل وتزاحم الرجال حتى تصبح امرأة لها شخصيتها وكيانها، وتستطيع أن يكون لها دور في مجتمعها، وهذا فهم خاطئ؛ إذ يمكن للمرأة أن تؤدي دورها الكبير من داخل بيتها.

فكيف يمكن للمرأة المسلمة القيام بهذا الدور؟

هذا التحقيق فيه بعض الإجابة .

يقول الأستاذ الدكتور سيد دسوقي - رئيس قسم هندسة الطيران بجامعة القاهرة - الفرد المسلم - ذكرا كان أو أنثي - إنسان نافع يطالبه دينه أن يعمر الأرض بالخير، والنساء شقائق الرجال في هذه الدنيا، وإعمارهن الأرض من حولهن أمر واجب بالعقل والنقل.

وهذا الإعمار يحتاج إلى آلاف التخصصات العامة والدقيقة، منها ما يناسب الرجل ومنها ما يناسب المرأة.

ولا يختلف إنسان على أن من أعظم الأعمال الإنسانية القيام بتربية النشء في فترات الحضانة التربوية، وغياب المرأة في هذا الشأن يؤدي إلى كوارث في بناء الشخصية يصعب إزالتها مع الأيام إلا برحمة من الله تعالى.

والحقيقة أن نمط التنمية في المدينة المصرية هذه الأيام خنق دور المرأة التنموي، فهي محبوسة في شقة لا تستطيع فيها أن تقوم بما كانت تقوم به في قريتها في الريف المصري، هذا النمط الجديد يناسب بعض الأعمال الحديثة التي يحتاج إلى دربة خاصة، فيمكن للمرأة في هذه الشقة الصغيرة، وفي فراغها الكبير أن تقوم بأعمال التجميع الإلكتروني، أو التريكو، أو التفصيل، وربما صناعات البرامج الحسابية، وتستطيع أيضا أن تقوم ببعض الصناعات الغذائية الصغيرة مثل صناعة الجبن والمخللات.

ويضيف الدكتور سيد دسوقي قائلا: إن نوع التنمية الحالي في المدينة يحتاج إلى تصميم منظومة للأعمال التي يمكن أن تؤديها المرأة في بيتها، ولا تضطرها للخروج المهين في المركبات العامة، حيث تضيع يومها في الانتقال من البيت إلى عمل وهمي، ثم إلى بيتها مرة أخرى.

ويحتاج ذلك كله إلى أن يبذل جهدا في تصميم مناهج خاصة للمرأة تجعلها أكثر قدرة على أداء رسالتها الإنتاجية، وحتى تكون هناك تنمية إسلامية بديلة ينبغي أن تعمل الجماعات الإصلاحية على تدريب النساء على حرف منزلية يزيد بها الإنتاج القومي، كما يزيد بها دخل الأسر.

الإسلام قدم مشروعا حضاريا
ويقول الدكتور عبد الحميد الغزالي - رئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - لاشك أن الإسلام قدم مشروعا حضاريا متكاملا يهدف كغاية نهائية إلى عبادة الخالق تبارك وتعالى عبادة بالمعني الواسع، والذي يشمل عملية إعمار الأرض أو التنمية الاقتصادية تنمية جادة وشاملة ومستمرة، ويقوم هذا المشروع بواسطة الإنسان، ومن أجل تحقيق حياة طيبة كريمة للإنسان، أو كما يسميه الفقهاء تحقيق حد الكفاية أو حد الغنى لكل فرد يعيش في ظل النظام الإسلامي.

ويضيف: لا شك أيضا أن دور المرأة في هذا المشروع الحضاري يعد أكثر من أساس، ومن هنا كان تكريم الإسلام للمرأة تكريما حقيقيا لا يمكن أن يتوافر في أي مشروع حضاري آخر، فالمرأة بالقطع وفقا لهذا المشروع ليست نصف المجتمع، وإنما هي أصل، بل كل المجتمع فعليها تقع تبعة أساسية في قيام المجتمع الإسلامي واستمراره في الوجود، وهي تبعة تربية وتنشئة الأجيال، فهي التي تخرج بفكرها ويديها أفرادا هم أهم عنصر من عناصر الإنتاج، وهو عنصر الأيدي العاملة.

الأساس والمشاركة
ويؤكد الدكتور عبد الحميد الغزالي - أستاذ الاقتصاد - أنه كلما كانت عملية التربية تسير وفق المنهج الإسلامي، كان عنصر العمل عنصرا إيجابيا حقا، هذا من حيث الأساس، أما من حيث المشاركة، فالمرأة يتمثل دورها في جانبين: جانب الاستهلاك وجانب الإنتاج.

فبالنسبة لجانب الاستهلاك فإذا ما تحلت المرأة المسلمة بأخلاقيات وضوابط النهج الإسلامي في الاستهلاك استطاعت كربة بيت أن ترشد الاستهلاك دون تقتير وتنظمه دون إسراف، على أساس من القوام الإسلامي.

ويضيف أن تقديم متطلبات أفراد الأسرة بشكل متوازن يحفظ لهم قدرتهم على العمل وتوازنهم النفسي، مما يسهم مساهمة مباشرة في زيادة إنتاجهم.

عمل المرأة
ويقول الدكتور الغزالي: المرأة يمكن لها أن تخرج للعمل شريطة ألا يتعارض مع وظيفتها الأساسية وهي إعداد النشء، وتربية الأجيال، وفي أنشطة إنتاجية تتفق وطبيعتها كالتدريس والتمريض وغيرها، ولاشك أن في هذا الجانب إسهاما إيجابيا في عملية التنمية الاقتصادية.

وعلى ذلك يمكننا القول إن دور المرأة أساس ليس في التنمية فقط من حيث ترشيد الاستهلاك، أو من حيث كونها مساهمة إيجابية بما يتفق وطبيعتها - وإنما من حيث وجود المجتمع المسلم السوي ذاته من خلال إقامة بيت مسلم يسير وفقا لشرع الله (عز وجل).

من قال إن المرأة في منزلها لا تعمل؟
أما الدكتور حامد الموصلي – الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وصاحب فكرة مشروع الصناعات الصغيرة – فيقول: إن هناك مغالطة كبري، وهي أن دائرة عمل المرأة قاصرة على المنشآت والمؤسسات التي يضمها القطاع المنظم، وأن المرأة لكي تعمل وتكتسب صفة "المرأة العاملة" عليها أن تخرج من المنزل.

ثم يطرح سؤالا يقول فيه: من قال إن المرأة التي تبقي بالمنزل لا تعمل؟ ويجيب بإحصائية وهي أن ساعات عمل المرأة في فرنسا في الستينيات بلغت 45 مليار ساعة في السنة في حين لم تتعد عدد ساعات العمل للقوي العاملة من الجنسين خارج المنزل 44 مليار ساعة.

ونخلص من هذا إلى أن ربة البيت تعمل أكثر من نظيرتها التي تعمل خارج المنزل وهي أيضا (امرأة عاملة).

وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في أمريكا في السبعينيات إلى أن ما يحققه العمل المنزلي للمرأة من عائد يمثل حوالي ثلث الناتج القومي إذا قيم بأسعار السوق، وأن متوسط قيمة الإنتاج المنزلي الذي تقوم به الزوجة الأمريكية يمثل حوالي 60% من الدخل القومي للأسرة (الزوج والزوجة معا) من عملهما خارج المنزل، وأن الخسارة في قيمة الإنتاج المنزلي الناجمة عن خروج المرأة للعمل تساوي تقريبا الزيادة النقدية التي تحققها المرأة نتيجة لالتحاقها بالقوي العاملة بالقطاع المنظم.

ويقول الدكتور حامد: ليس هذا موقفا ضد عمل المرأة خارج المنزل فنحن مدعوون جميعا رجالا ونساء للعمل كل لما يسر له، ووفقا لما تمليه مصلحة الجماعة والأمة من ناحية، والظروف الخاصة بكل أسرة من ناحية أخري، والمطلوب ألا ينظر لخروج المرأة للعمل خارج المنزل، كما لو كان إنجازا في حد ذاته، أو هروبا من مسئوليات أجسم، وعمل أهم وأشق في بيتها. المرفوض هو أن تتحول الدعوة لخروج المرأة للعمل خارج المنزل إلى حرب صليبية تشن ضد دور المرأة في المنزل كأم وكزوجة.

ويعرف الدكتور حامد الموصلي معنى التنمية فيقول إن معناها السائد في الفكر الاقتصادي هو تحقيق أعلى معدل نمو ممكن، أما إذا نظرنا للتنمية باعتبارها تحقيق الذات بالمعنى الحضاري والارتقاء بالجماعة والأمة، فسوف يأتي إلى جانب الهدف الاقتصادي أهداف أخرى حضارية واجتماعية، وسوف ينظر إلى دور المرأة في التنمية من منظور مركب، فالمرأة حاملة للتراث الحضاري أكثر من الرجل، ودورها في التنشئة الحضارية للأجيال الجديدة أهم من دور الرجل، فدور المرأة في نقل المضامين الحضارية من جيل لجيل دور أساس لا يسعنا أن نغفل عنه، وخاصة أن المرأة تقوم بدورها هذا في إطار الأسرة - اللبنة الاجتماعية الأساسية للمجتمع، والوحدة الاجتماعية القادرة أكثر من غيرها على الصمود طويلا في وجه كافة أشكال القمع الاجتماعي والحضاري الذي يتعرض له الإنسان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

 كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟    كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 3:03 pm







 كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ 275285634


دور المرأة المسلمة في التنمية


خلق الله سبحانه الرجل والمرأة وأناط بكل منهما دورا أساسيا للقيام بمهمة الاستخلاف على هذه الأرض وإعمارها بما يتلاءم والطبيعة الفطرية التي خُلقا عليها. من هنا جاءت الأحكام الشرعية والآداب العامة موضحة دوركل من الرجل والمرأة، مؤكدة أهمية المسئوليات المناطة على عاتقهما على حد سواء.
فالمرأة ركن أساسي من أركان المجتمع المسلم في مجاليه العام والخاص في حاضره ومستقبله. وهي أداة رئيسية لإعادة إنتاج القيم والمبادئ الأساسية للمجتمعوللأمة بأسرها، سواء من خلال دورها كأم أو من خلال أدوارها العامة ومشاركتها في المجتمع.
والمرأة بحكم قيامها على عملية التنشئة الاجتماعية الأولىودورها الكبير في البناء الأسرى والاجتماعي هي مدخل عظيم الأهمية للتغيير والإصلاح والبناء، وطاقة عقلية وعملية هائلة يمكن أن تسهم بدور عظيمفي عمليات العمران والتنمية للمجتمعات المسلمة.
من هنا اتخذت المرأة في صلب التشريعات والآداب الاسلامية، مكانة محورية مكنتّها من القيام بدور بارز، انعكست تأثيراته في مختلف الإسهامات التي شاركت فيها المرأة المسلمة وعلى مختلف الأصعدة الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
بَيد أن هذا الدور البارز كانت تعترضه في بعض الفترات التاريخية، صعوبات وتحديات، تأتي – في كثير من الأحيان- من طبيعة البيئات والظرفية الاجتماعية والعرفية المحيطة بوضع المرأة ودورها في تلك المجتمعات المختلفة. الأمر الذي كان يؤدي أحيانا إلى ضعف الدور الذي تلعبه المرأة في بعض الميادين بل وتهميشه أيضا.
وهذه الدراسة محاولة لتتبع الدور الذي تلعبه المرأة المسلمة في عملية تنمية المجتمع والنهوض به. كما تتناول الدراسة أبرز العوامل التاريخية والاجتماعية التي أسهمت في التأثير على دور المرأة قوة وضعفا عبر العصور المختلفة، في محاولة لفهم الواقع ومواجهة تحدياته وإشكالياته ومن ثمّ إيجاد الحلول التي تتلائم مع هذا الواقع في ضوء إمكاناته وأطره. كما تروم الدراسة تقديم محاولة استتشرافية لمستقبل الدور الذي ستلعبه المرأة في تنمية المجتمعات المسلمة من خلال دراسة وتتبع واستقصاء لمحاولاتها في الوقت الحاضر.
فالدور الذي تقوم به المرأة في عملية التنمية ظاهرة متراكبة، وهي محصلة جملة من العوامل الاجتماعية والظروف السياسية والاقتصادية والثقافية. وأية معالجة جادة لهذه الظاهرة، لا تتطلب مجرد الرجوع إلى الجانب التنظيري فحسب، بل تتطلب إلماما حقيقيا بجملة العوامل والظروف التي يمكن أن تسهم في تحقيق المرأة لذلك الدور، في محاولة للانتقال من واقع التنظير والتجريد إلى حيز التنفيذ والتطبيق.
إشكالية الدراسة وأسئلتها
تحاول هذه الدراسة الإجابة على جملة من التساؤلات، من أبرزها: ما هو دور المرأة المسلمة في تنمية المجتمع وفق ما نصت عليه التشريعات الواردة في القرآن الكريم والسنة، وما هي طبيعة الدور الذي قامت به في واقع المجتمعات المختلفة عبر العصور التاريخية؟ وما هي العوامل التي أسهمت في تقوية هذا الدور أو إضعافه عبر المسار التاريخي للمجتمعات الإسلامية من حيث التنشئة والتربية والتعليم وغيرها؟ وما هو الدور المستقبلي الذي يمكنها القيام به في ظل الظروف الراهنة؟ و ماهي الخطوات التي يمكن أن تسهم في تحقيق وتعزيز ذلك الدور للإسهام بعملية التنمية؟.
أهمية الدراسة وإضافتها
تتميز هذه الدراسة عن غيرها من دراسات اهتمت بموضوع المرأة، بمحاولة المساهمة في تقديم إضافة نوعية متكاملة الأطر والجوانب في دراسات المرأة، من خلال البحث والكشف عن دور المرأة المسلمة في تنمية المجتمع عبر التاريخ.
ولم تقف الكاتبة –لحد الآن- على دراسة اختصت بالحديث عن الدور التنموي للمرأة المسلمة في المجتمعات عبر العصور التاريخية المختلفة. ولا تقف أهمية الدراسة عند العرض لهذا الدور فحسب بل تمتد أهميتها إلى القدرة على تحليل العوامل التي أسهمت ويمكن أن تسهم في بروز دور المرأة التنموي في المجتمع.
ولا تقتصر الدراسة على البعد التاريخي بل تتسع لتقديم رؤية مستقبلية عن دور المرأة في تنمية المجتمع من خلال تقديم خطوات عملية علمية مدروسة تتناو لكافة أصعدة الحياة. الأم رالذي يجعل منهذه الدراسة محاولة تخطيط استراتيجية للارتقاء بوضع المرأة وتعزيز دورها، جامعة بين الأصالة في الطرح والمعاصرة في الأسلوب والعرض والوسائل.
ولا تخفى أهمية هذا النوع من الدراسات في وقت تثار فيه العديد من التساؤلات و الكثير من الشبهات والإدعاءات حول قدرة المرأة المسلمة على القيام بدور بارز في تنمية المجتمع.
خاصة وأن البعض من هذه الإدعاءات اتهم تعاليم الدين اتجاه المرأة بتكريس التخلف وتعزيز الضعف والتدني في المجتمع. الأمر الذي يستدعي ضرورة وجود دراسة شاملة تتسم بالمنهج العلمي البعيد عن دوائر الدفاع والمقارنات والمقاربات في طرح هذا القضية الشائكة.
فجاءت هذه الدراسة إسهاما متواضعا لتحقيق هذه الأغراض بإذن الله.
فلعل هذه الدراسة بما تقدمه من حقائق تاريخية مستندة إلى منهج علمي أصيل موثق، قائم على تجربة تاريخية صحيحة وموثقة، مستندة إلى نصوص القرآن وتطبيقات السنة النبوية الصحيحة، تكون لبنة مع لبنات الجهود الجادة في بناء علم تنمية المرأة المسلمة.
منهج الدراسة
تقوم هذه الدراسة بتوظيف منهج الاستنباط والتحليل في محاولة لتلمس دور المرأة في تنمية المجتمع الذي تعيش فيه ومعالم ذلك الدور من خلال محاولة الوقوف على أسس التشريعات والقوانين الخاصة بالمرأة ومشاركتها والكشف عن العوامل التي أسهمت في تشكيل دورها.
كما توظف الدراسة المنهج التحليلي التاريخي للتوصل إلى أبرز العوامل التاريخية والاجتماعية التي أدت إلى تقوية دور المرأة في التنمية أو إضعافه. وتقدم الدراسة بعض النماذج التطبيقية لتلك العوامل التاريخية والاجتماعية والفكرية.
وتظهر أهمية تبني هذه المنهجية في فرز العديد من الأحكام الأصيلة الواردة في الكتاب والسنة عما علق بها من تعليقات وتفسيرات وتأويلات للكثير من العلماء والمفكرين في العصور المختلفة حول قضايا المرأة التي اختلطت - في الغالب- بكثير من العوامل البيئية والاجتماعية. وتوجه الدراسة بهذه المنهجية الاهتمام نحو قراءة تلك الآراء الفقهية ضمن سياقاتها البيئية والتاريخية، ومن ثمّ التمييز بين ما هو تشريع منصوص عليه في قرآن أو سنة، وهو بالتالي مطلق مفارق للزمان والمكان والتاريخ، وبين ما هو اجتهاد بشري نسبي محكوم بطبيعة البيئة والظرفية التي ظهر فيها.
كما تستعين الدراسة أحيانا بمنهج المقارنة بين دور المراة المسلمة في التنمية في النصوص الشرعية في القرآن والسنة من جهة، وبين دور المرأة الغربية كما حددته نصوص العهد القديم والجديد.
ولا تروم الدراسة من خلال استدعاء منهج المقارنة، تلمس أوجه الشبه والتقارب فيما وقع من توجهات فكرية في ساحات تلك المجتمعات المختلفة دينيا وإثنيا، ومن ثمّ القول بتأثر اللاحق بالسابق[1]، بل هي محاولة لتفهم الآخر وجذور تعامله مع قضايا المرأة في الماضي والحاضر. الأمر الذي يمكن أن يسهم في إمكانية مناقشة أطروحات هذا الفكر الذي بات يحاول طرح مسلّماته الفكرية – خاصة فيما يتعلق بالمرأة والأسرة- وفرضها على مختلف المجتمعات دون إدراك لطبيعة المواقف الفكرية وسياقاتها التاريخية تجاه المرأة وقضاياها في تلك المجتمعات.
----------------------------------------------------------

[1] - نظرية تأثير دين على آخر بناءا على عامل التسلسل التاريخي نظرية مرفوضة في فلسفة القرآن التي تؤكد أن ظاهرة النبوة والوحي ظاهرة متماثلة عند جميع الأنبياء وأن مصدرها واحد وغايتها واحدة. فالقرآن الكريم قد أشار إلى حالتين له بالنسبة إلى ما قبله من الكتب، فهو مؤيد لبعض ما في الشرائع مقرر له في كل حكم كانت مصلحته كلية لم تختلف مصلحته باختلاف الأمم والأزمان، وهو بهذا الوصف مصدق ومقرر. وهو أيضا مبطل لبعض ما في الشرائع السابقة وناسخ لأحكام كثيرة من كل ما كانت مصالحه جزئية مؤقتة مراع فيها أحوال أمم خاصة. أنظر: محمد الطاهر بن عاشور، التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م، ج6، 221. فلا ينبغي عزو كل اتفاق بينها إلى تأثير السابق في اللاحق، فوجود أوجه تشابه بين بعض الفروع والجزئيات لا يعني الاقتباس والتقليد. فالمنهج الظاهري التاريخي رغم ما فيه من جدية، إلا أنه ينطوي أحيانا كثيرة على المصادرة وإلحاق اللاحق بالسابق عليه وفقا لقانون العلية وكأن العلاقات البشرية بكل تعقيداتها شبيهة بالظواهر الطبيعية المادية التي تخضع للعلية الحتمية.





 كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ 1256761478





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  برنامج المرأة المسلمة في رمضان حتى تعبد ربها وتخدم أهل بيتها؟
» المرأة العربية و محاولات التحرر من سلطة المجتمع الذكوري
» حقوق اليتيم العشرة في القرآن الكريم
» عناصر بناء المجتمع
» منظمات دولية تعترف بان المجتمع الدولي خذل أهالي غزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منـتديـات الأسـره و المـرأه و الـمجـتمـع ##### :: منتدى عالم المرأة والاسرة-
انتقل الى: