طولكرم – وكالة قدس نت للأنباء
شهدت مدن شمال الضفة الغربية، مساء الخميس، إنتشارا عسكريا إسرائيليا كبيرا في أعقاب مقتل مستوطن إسرائيلي بالقرب من مفرق مدينة طولكرم شمال الضفة، فيما اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في صفوفه، وشن عملية تمشيط واسعة النطاق في المناطق والقرى القريبة لا سيما مدينتي نابلس وطولكرم للإعتقاد السائد بأن منفذ الهجوم لاذ بالفرار الى هذه المناطق.
وأفاد شهود عيان وسائقي مركبات فلسطينية " أن قوات الجيش أغلقت مداخل قرى وبلدات فلسطينية شمال الضفة فيما أحكمت إغلاقها لمدينة طولكرم وأعادت إغلاق حاجز حوارة المقام على مدخل مدينة نابلس شمالا، في وقت أغلقت مدخل قريب من مدينة قلقيلية والمعروف بـ" DCO" والذي افتتح مؤخرا".
الى ذلك شن مستوطنون متطرفون مساء اليوم سلسلة هجمات ضد منازل فلسطينية، وحاولوا إحراق أحد المنازل، وسط إطلاق نار كثيف".
وكان مستوطن في الأربعين من عمره قتل إثر إطلاق النار عليه بالقرب من "شافي شيمرون" شمال الضفة الغربية في وقت سابق من مساء اليوم في عملية اطلاق نار على السيارة التي كان يستقلها شرق طولكرم.وتعتبر هذه أول عملية قتل لمستوطن منذ مارس 2009
وإقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال , بلدة "بيت ليد" شرق طولكرم, وشرعت بتسيير عدد من الآلياته العسكرية في الشوارع والطرقات بعد تمركز كثيف للآليات على مداخل البلدة.
واعتدى مستوطنون مسلحون على حافلات تقل ذوي الأسرى، بالقرب من حاجز عناب أثناء عودتهم من زيارة أبنائهم الأسرى في سجني شطة وجلبوع.
وقالت مصادر امنية فلسطينية لمراسلتنا في المدينة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بنصب عددا من الحواجز الطيارة على مداخل القرى والبلدات التي تربط مدينة طولكرم وقامت بمنع المواطنيين من الدخول والخروج لأسباب اعتبرتها أمنية.
واشارت مراسلتنا ان قوات الاحتلال في منطقة الكفريات جنوب طولكرم تمنع المواطنيين من اجتياز الحاجز العسكري والوصول الى مناطق سكناهم اضافة الى نصب حاجزا طيارا بالقرب من مفرق بلعا شرق المدينة وتقوم باستجواب المواطنيين.
وفي بيان تلقت, وكالة قدس نت للأنباء, نسخة منه " تبنت كتائب شهداء الأقصى مجموعه "عماد مغنيه" إطلاق نار على سيارة للمستوطنين شمال الضفة الغربية بين مستوطنه شفي شمرون وعناب .
وأكدت الكتائب في بيانها " أصابه من بداخل السيارة أصابه مباشرة فيما تمكن منفذي العملية من الانسحاب..حسب البيان
وفي هذا السياق وجهت أوساط المستوطنين انتقادات شديدة إلى الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو معتبرة عملية اطلاق النار نتيجة متوقعة للسياسة الحالية للحكومة في اشارة الى اعلانها التجميد المؤقت للبناء في المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية .
من ناحيتها باركت حركة الجهاد الإسلامي على لسان مصدر مسئول عملية قتل المستوطن قرب مدينة طولكرم , مؤكدة "إن الحركة إذ تحيي رجال المقاومة الأبطال الذين نفذوا هذه العملية فإنها تؤكد على أن المقاومة هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال".
ودعت الحركة في بيانها اجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية إلى التوقف عن التنسيق الأمني مع اسرائيل, متهمة أجهزة الأمن بملاحقة المقاومين وتنشيط أجهزتها في البحث عن منفذي العملية .حد قولها
[code]