مقبول حسون
الادارة
عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
 |  موضوع: "حماس": معركة "الفرقان" انتصارٌ لإستراتيجية المقاومة وعلى فريق "أوسلو" مراجعة خياراته  الأحد ديسمبر 27, 2009 7:45 am | |
| 
وجَّهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الأولى لحرب "الفرقان" التحية إلى الشعب الفلسطيني المرابط، وإلى المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها الذين جسَّدوا روح التضحية والفداء والشهادة والإصرار على نيل الحرية والاستقلال، محققين نصرًا تاريخيًّا على الكيان الصهيوني الذي كشفت الحرب نازيته وحقده وعجزه بعد استخدامه الأسلحة المحرمة دوليًّا؛ بما فيها الفسفور الأبيض.
وقالت الحركة -في بيانٍ صحفيٍّ لها في الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 2008، وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم السبت (27-12)-: "في الذكرى الأولى لانتصار شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة "الفرقان" على أرض غزة هاشم؛ نستشعر معية الله، ونصره عبادَه الذين وقفوا صامدين يواجهون آلة الحرب الصهيونية الشرسة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، ودمَّرت المدارس ودُور العبادة بهمجيةٍ بربريةٍ كشفت الوجه النازي للصهاينة الذين عبَّروا عن حقدهم وعجزهم باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا؛ بما فيها الفسفور الأبيض؛ ظنًّا منهم أن ذلك سيثني شعبنا عن التمسك بالمقاومة والتحرير والعودة".
واستذكرت الحركة الشهداء الأبرار الذين روَوْا بدمائهم الطيبة أرض الأنبياء، والقادة الذين استشهدوا وهم في المعركة مع أبناء شعبهم: الوزير الشهيد سعيد صيام، والعالم الشهيد الشيخ نزار ريان، وكل الشهداء والجرحى العظام الذين حملوا ألم الوطن في أجسادهم، والأسرى البواسل الذين ضحَّوا بحريتهم ليحيا الشعب بحريةٍ وكرامةٍ.
ووجَّهت الحركة التحية إلى الشعب الفلسطيني المرابط، وإلى كل المقاومين الأبطال من كافة الأجنحة العسكرية لقوى المقاومة، وعلى رأسها كتائب العز والانتصار كتائب الفرقان (كتائب الشهيد عز الدين القسام"، "وسرايا القدس"، و"ألوية الناصر صلاح الدين"، و"كتائب الشهيد جهاد جبريل"، و"كتائب أبو علي مصطفى"، و"كتائب المقاومة الوطنية"، وإلى كل من شارك أو ساهم في المقاومة ودعمها.
وأكدت الحركة تمسُّكها بكافة الحقوق الوطنية غير منقوصة، وفي مقدمتها حق العودة، مجددة عهدها على الوفاء للقدس وللمسجد الأقصى حتى تحريره من دنس الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وشددت على حقها في التمسُّك بخيار المقاومة حتى زوال الاحتلال، مؤكدة أنها حقٌّ طبيعيٌّ كفلته كل الشرائع السماوية والوضعية، قائلة: "لن ترهبنا وسائل الاعتقال ولا القتل ولا الحصار، ولو رفع في وجهنا ألف جدارٍ فولاذيٍّ أو أسمنتي؛ فإرادتنا أصلب من الفولاذ، وشعبنا لن يركع إلا لله".
وعاهدت الحركة الشعب الفلسطيني على إعمار ما دمَّرته آلة الحرب الصهيونية، وقالت: "بذلنا الكثير من أجل ذلك، ولكن العديد من القوى القريبة والبعيدة وقفت حائلاً دون إمداد غزة بالمواد الأولية، ونؤكد لكم مجددًا أننا لن نيأس، وأن الفرج مع الصبر، وسيأتي اليوم الذي تهدم فيه الجُدُر، وتفتح فيه المعابر".
ودعت الحركة في بيانها الشعب الفلسطيني إلى التوحد ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم تحت راية المقاومة والتمسك بالثوابت، التزامًا بـ"اتفاق القاهرة 2005"، و"وثيقة الوفاق الوطني"، وبعيدًا عن شروط "الرباعية"، والتدخلات الخارجية التي تسعى إلى إدامة الانقسام خدمة للاحتلال وقطعان المغتصبين.
وطالبت رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس وفريق "أوسلو" إلى إعادة النظر في خياراتهم السياسية بعد أن ثبتت عبثية المفاوضات، ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق سراح المقاومين المعتقلين في سجون الضفة الغربية، ووقف ملاحقة المقاومة وسلاحها الذي هو موجَّهٌ إلى صدور الاحتلال دفاعًا عن الشعب ومقدساته، قائلة: "ما استشهاد ثلاثة من أبناء "كتائب شهداء الأقصى" في نابلس فجر يوم (26-12-2009) إلا ثمرة لهذا التنسيق والتعاون مع المحتلين الصهاينة".
كما طالبت الدول العربية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة التزامًا بقرار وزراء الخارجية العرب، داعية مصر إلى وقف بناء "الجدار الفولاذي" الذي لا يخدم سوى الاحتلال.
واستطردت الحركة في بيانها قائلة: "بهذه المناسبة فإننا نرسل تحية إكبار وإجلال إلى قافلة "شريان الحياة"، وندعو الأشقاء في مصر إلى تسهيل مرورها إلى غزة المحاصرة التي يعاني أطفالها وشيوخها من نقص الدواء والغذاء؛ فنحن في المقاومة كنا خطًّا دفاعيًّا عن الأمة ولا نزال في مواجهة المشروع الصهيوني، ونتطلع إلى أن تكون مصر والعرب عمقًا إستراتيجيًّا لشعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط".
ووجَّهت الحركة رسالة إلى الدول الغربية، وفي مقدمتها واشنطن، وطالبتها بالتوقف عن الانحياز إلى الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، والتوقف عن حماية مجرمي الحرب الصهاينة من خلال عرقلة تنفيذ توصيات "تقرير غولدستون"، ومن خلال عرقلة الإجراءات القضائية في بعض الدول الأوروبية، متقدمة بالشكر إلى كافة الدول العربية والإسلامية، وإلى كافة الشعوب الحرة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني أثناء العدوان على غزة، ولا تزال تقف مناصرة له في مواجهة الحصار الظالم.
واختتمت الحركة بيانها بالتوجُّه إلى جماهير الشعب الفلسطيني المجاهد قائلة: "إن معركة "الفرقان" جسدت فينا روح التضحية والفداء، والشهادة والإصرار على نيل الحرية والاستقلال، بعد أن منَّ الله على المقاومة بالصمود أمام العدوان الغاشم، محققة نصرًا تاريخيًّا بالتفاف شعبنا حول مقاومته في ملحمة بطولية قلَّ نظيرها.. واليوم بعد صمود المقاومة ونجاحها في التصدي للعدوان، كانت الرسالة قوية إلى الاحتلال وإلى كل المتربصين، بالتفاف مئات الألوف من أبناء شعبنا الذين احتشدوا في ذكرى انطلاقة الحركة، ليؤكدوا بيعتهم ودعمهم خيار المقاومة؛ فالمقاومة هي قدرنا وسبيلنا الوحيد إلى التحرير والانتصار والحرية والكرامة". | |
|
