كأن الحزن فيها والموت يجتمعُ
في هواها الدمع و الولع
في هواها يحلو الهيام
والحزن يتسعُ
*****
علمتني
أن الحب فيها منتهاه الموت و الوجعُ
وأن صلاتها غيبٌ
والتكبير فيها أربعُ
فيها الحب
والزيت
وفيها الموتُ يجتمعُ
تعشق صمتَ الليلِ
وصهيلَ الخيلِ
وصوت الآذان يرتفعُ
*****
أعاديها من كل دولةٍ فرقةً قد جمعوا
شمالها موتٌ
و جنوبها الدهاء والخدعُ
فخاب المكرُ بجمع الغزاة وامتنعوا
هم الغزاةُ المدججون بغدرهم
وهم من بالهزائم قد رجعوا
*****
هي غزة
للصبر قد وُجدتْ
دماؤها تسقي الثأر وتزرعُ
هي غزة
ما حنت ظهراً للذل يوماً وما بها جزعُ
نحو العدا في زلزلة الوغى
كانت وحدها
بالزند تندفعُ
بغزة حزنها
وشمسها
وأحلامُ النصر تجتمعُ
بغزة النورُ والآياتُ تتلى
وبجمع الغزاةِ العويل والفزعُ
بغزة رايات النصر لأحمد خفاقةً
ما حمى الغزاة يوما قوس ولا درع ُ
****
هي النور
وفوق النور ثراها بالأشلاء يرتفع ُ
لغزة النصر
و الايادي النازفات بحمد الإله تسموا وترتفعُ
بغزة النصر ..هاماتُ عز تعلو و تنتصرُ
وللغزاة للغاصبين ذلهم وخاب ما زرعوا
مسكينةٌ حبيبةٌ كانت
تلملم أشلاء من قاتلوا ومن دفعوا
بكت عيناها لسقيا شهيد سيرتفع
هي غزة
للبحر فيها والدمع متسعُ
في نحرها يُولد الهيام والولعُ
****
كم في هواك قد وقعوا
كم أقدامهم بترت
كم أجسادهم ملقاةٌ ولا متسعُ
دعاهم الموت للجمع فاجتمعوا
على باب البيت كانوا جمعاً
فما عادوا لسلواهم وما رجعوا
****
من أين هذا الحب يا غزة فيك والوجعُ
كانوا هنا
و كان الموت ينتزعُ
هذا الموت دوماُ
يحصدنا
ثم نرتفعُ