يُحكى أنه كان فى مصر قاضى شامخ أيام المماليك عرضت عليه القضيه الآتيه :
كان هناك خبازا فذهب إليه رجلا يهوديا معه وزه ليشويها له و بعد أن شواها سال لعابه عليها فأكلها و بعد فتره عاد اليهودى و هو يمنى نفسه بأكلة شهيه و
عندما طلب الوزه من الخباز أخبره الأخير بأنه بعد أن شواها طارت فقال له اليهودى كيف تطير وزه مذبوحة مشويه ؟
المهم بعد شجار بينهما فقع الخباز عين اليهودى فإستصرخ اليهودى الناس فخاف الخباز و هرب
و أثناء هروبه إصطدم بإمرأه حامل فوقعت و سقط جنينها فجرى خلفه زوجها
فلما رأى الخباز ذلك دخل إلى مسجد و الناس تجرى وراءه فصعد الى سطح المسجد ثم قفز فسقط على رجل يصلى فمات فإنضم إلى الناس إبن الرجل
ثم صادف رجلا يبيع خس على حمار و معه سكين فخطف منه السكين و حاول تخويف الناس بالسكين فقطع ذيل الحمار ثم تكالب الناس عليه حتى حضرت
الشرطه و قبضت عليه للعرض على القاضى
فلما علم أهله و كانوا ميسورى الحال ذهبوا إلى القاضى و رشوه فطمئنهم على البراءه و لكن السؤال كيف سيقضى له بالبراءه دون أن يثير غضب الناس ؟
و فى مجلس القضاء حضر المتهم و المجنى عليهم فبدأ باليهودى فلما سمع منه القصه قال له نعم أنت صاحب حق و لكن عين المسلم بعينى يهودى لذا حكمنا بأن
يفقع لك العين الثانيه و أن تفقع له عين فرفض اليهودى بالطبع فحكم عليه القاضى بغرامه لعدم تنفيذ حكم القضاء ثم تقدم زوج المرأه فقص قصته فقال له القاضى
من أتلف شيئا فعليه إصلاحه تعطيه أمرأتك عام ثم يعيدها إليك حاملا كما كانت فرفض الرجل بالطبع فحكم عليه بغرامه ثم جاء دور إبن الرجل الذى قفز فوقه من
سطح المسجد فقال له و لكم فى القصاص حياة حكمت المحكمه بأن تصعد فوق سطح المسجد و يقف المتهم فى مكان أبيك و تقفز فوقه فرفض إبن الرجل بالطبع
لما فيه من مخاطره فحُكم عليه بالغرامه و فى هذا الوقت أخذ صاحب الحمار ذيل حماره فى يده و فر هاربا فناداه القاضى و أنت يا صاحب الحمار فرد قائلا و
هو يجرى لا شكوى لى فلقد خلق الله حمارى هكذا بلا ذيل .
منقووووووول