غزة – فلسطين الآن – شدد د.صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير التي قال فيها أن عباس هو الذي يضغط من اجل عدم الاعتراف بالشرعية الفلسطينية تكشف إلى أي مدى من التآمر وصل عباس.
واعتبر البردويل في تصريح مكتوب وصل موقع فلسطين الآن، نسخة عنه، أن إعلان كوشنير لم يكن مفاجئا ، وقال : " إننا عرفنا هذه الحقيقة منذ أكثر من ثلاث سنوات وبعد اتفاق مكة وإقامة حكومة وحدة وطنية، ادعى عباس انه سيذهب للدول العربية من اجل رفع الحصار وتسويق الحكومة.
وتابع قوله "فوجئنا انه لم يحدث شي لا رفع حصار ولا تم الاعتراف بالحكومة وعندما راجعنا احد الوزراء المرافقين له بالجولة، تبين ان عباس كان يحرض الدول على تشديد الحصار على غزة وعدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية".
وكشف البردويل في دليل واضح على مشاركة عباس في الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتشديده قصة الوفد الفلسطيني في أحدى الجلسات مع مبعوث السلام الأوربي "خفير سولانا" وأنه عندما تحدث الوفد وطالب من سولانا برفع الحصار؛ استغرب! وقال كيف تطالبوني برفع الحصار وانتم أرسلتم لي رسالة من الرئيس وهي أمامي تطالب بتشديد الحصار فأحرج عباس وقال أنه ربما تكون من الحكومة العاشرة ورد عليه سولانا وقال "لا بل هي رسالة جديدة موقعة منك بعد حكومة الوحدة الوطنية فارتبك عباس، وقال سنناقش الأمر لعلها خارجة من مكتبي".
وعلق البردويل بالقول" عباس لا يريد المصالحة وكان يسعى لإنهاء حماس والحكومة الشرعيه"، مشددا أنه لا يحق لعباس أن يتحدث عن الآخرين وهو متورط في فساد كبير جدا على المستوى السياسي والوطني.
ودعا عباس إلى التذكر جيدا أنه من حرض على الحرب على غزة وهو الذي رفض وقف إطلاق النار خلال الحرب حيث قال بكل وقاحة " هذا لا يكفي " قاصدا تدمير ما تبقى من غزة وخنق المقاومة الفلسطينية وقتلها وهو الذي يبحث بشتى السبل لتشديد الحصار ودق الأسافين بين حماس ومصر وتأجيج الساحة والإعلام المصري.
ودعا البردويل عباس وإعلام فتح إلى التوقف عن لعب دور عراب الفتنة بين الشعب الفلسطيني في غزة والشقيقة مصر مؤكدا ان ما حدث لابد أن ينتهي وان الأمور ستعود إلى أفضل مما كانت عليه وان عباس ومن سار في طريق الفتنة من وسائل الإعلام سوف يبوؤون بالخزي والعار.