مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: القانوع: "حكومة" رام الله تنشر ثقافة الاستسلام الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:52 am | |
| غزة تضرب مثالاً في المقاومة والصمود القانوع: "حكومة" رام الله تنشر ثقافة الاستسلام
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد مصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية أن "حكومة" رام الله غير الدستورية تعمل على نشر ثقافة الاستسلام والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية.
وقال القانوع في تصريحات له اليوم الثلاثاء (9-2) تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منها: "إن بعض وسائل الإعلام في الضفة الغربية تتعرَّض للضغط لتكريس ثقافة الخنوع والاستسلام للمحتلِّ، من خلال البرامج التي تقدمها"، لافتًا إلى أن بعض المنتفعين يروِّجون لهذا الفكر المنحرف الخارج عن الإجماع الوطني، والذي لا ينسجم بالمطلق مع تطلعات الشعب الفلسطيني، ويخدم تطلعات الاحتلال.
وأضاف: "إنه على العكس من ذلك يضرب قطاع غزة -رغم الحصار المفروض عليه- أمثلةً عظيمةً في تكريس ثقافة المقاومة والصمود والتحدي، والحفاظ على الثوابت، بينما تجد الأمر مغايرًا في الضفة الغربية".
وأوضح أن "حكومة" رام الله غير الشرعية استأجرت عددًا من الكتَّاب والأقلام المسمومة للعمل لحسابها، وبثِّ هذه الثقافات، مقابل الأموال والمناصب، دون مراعاة للآثار السلبية التي قد تؤدي إلى تدمير المجتمع بكامله.
وشدَّد على أن المثقف ضمير الأمة، لا يبيع نفسه مقابل منصب أو مال؛ لأنه آخر من ينكسر، ويجب ألا يسقط أسيرًا لهذا التوجه السياسي، داعيًا في الوقت ذاته المثقفين والأدباء والشعراء والصحفيين في الضفة الغربية إلى مجابهة هذه السياسة التي لا تخدم إلا الاحتلال ومخططاته.
وأضاف أن "الاحتلال الصهيوني يضرب في كل الاتجاهات؛ عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا، ويحاول من خلال الترسانة الإعلامية التي يتحكَّم بها و"العملاء الثقافيين" الذين يعملون لحسابه تشويه الحقائق وتزييف التاريخ.
ونوَّه القانوع بأن العشرات من المواقع الأثرية الفلسطينية استولى عليها الاحتلال وغيَّر معالمها ومسمَّياتها، ضمن مخطط يسعى من خلاله لمحو أي جذور ثقافية عربية وإسلامية وتهويد أرض فلسطين، قائلاً: "إن أرض فلسطين باقيةٌ ما دام شعبها باقيًا، فقد احتلت على مدار السنين الماضية، وذهب المحتلون أدراج الرياح ولكنَّ أهلها ظلوا باقين فيها، والاحتلال الصهيوني مصيره للزوال".
الواقع الثقافي في القطاع
وعن الواقع الثقافي في قطاع غزة أوضح القانوع أنه أجرى في الفترة الماضية عدة لقاءات مع عدد من الأدباء والشعراء والمثقفين والصحفيين؛ لتدارس الواقع الثقافي، والتعرف على المشكلات التي تواجههم، وتحديد الرؤى للنهوض بواقعهم في القطاع.
وأشار إلى أن الحكومة برئاسة إسماعيل هنية -ومن خلال وزارة الثقافة- نفَّذت العديد من البرامج لتعزيز ثقافة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، والتمسك بالأرض، إلى جانب رعايتها عددًا كبيرًا من الفعاليات والنشاطات التي تعزِّز ثقافة المقاومة واحتضانها عددًا من الأدباء والفنانين والشعراء بإقامة معارض ومهرجانات لهم.
ولم يُخفِ القانوع أن الحصار المفروض على قطاع غزة أصاب الواقع الثقافي ببعض الركود؛ نتيجة عدم التواصل بين المثقفين في القطاع ونظرائهم في العالم الخارجي، وعدم قدوم مثقفين عرب ومسلمين ومن العالم الحر؛ حيث أصبح التبادل الثقافي ضعيفًا.
ودعا إلى عقد مؤتمرات محلية ودولية وزيارة الفنانين إلى قطاع غزة؛ لتدارس الوضع الثقافي في فلسطين، ومواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى مسح الشخصية العربية والإسلامية من أرض فلسطين، إلى جانب ذلك دعم مشروع المكتبات العامة في كل مدينة وقرية وحي ومسجد ومدرسة في قطاع غزة؛ للحث على القراءة.
ونوَّه إلى أن أعدادًا كبيرةً من المثقفين الفلسطينيين من أدباء وشعراء وكتَّاب؛ يعزفون عن الأعمال الأدبية؛ بسبب انشغالهم بالبحث عن لقمة العيش؛ نتيجة تردِّي الأوضاع الاقتصادية، وخاصةً في قطاع غزة؛ لعدم وجود دور نشر تتبنَّى كتاباتهم، لافتًا إلى أن الحكومة على استعداد تامٍّ بتبنِّي أي عمل أدبي يرتقي لخدمة الوطن والقضية.
وحذَّر المستشار الثقافي لرئيس الوزراء من أن "هناك بعض المؤسسات والجمعيات العاملة في المجالات الثقافية تستغلُّ حاجة السكان في قطاع غزة، وتردِّي الوضع الاقتصادي للمواطنين نتيجة الحصار المفروض عليه؛ للقيام ببعض النشاطات والفعاليات التي لا تمتُّ لديننا ومجتمعنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا بأية صلة، كتعزيز ثقافة الاختلاط بين الأجيال الناشئة، ومسابقات ملكات الجمال، وحفلات الغناء والرقص والمجون، والتحذير من المقاومة والجهاد، وغرس ثقافة التعايش مع الاحتلال تحت مسمَّى السلام والتعايش وضعف إمكانيات المواجهة".
وشدَّد على أن مثل هذه المؤسسات لا تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني للتحرير والتمسك بثوابه، لافتًا إلى أن برامج الوزارات المعنية يجب أن تنصبَّ في مواجهة مثل هذه الثقافات الدخيلة على المجتمع، من خلال إعداد برامج التوعية والتثقيف، التي تدعم غرس القيم الإسلامية النبيلة والحفاظ على الثوابت الفلسطينية.
[quote] | |
|