التشريعي يدين قرار التهجير ويدعو لمواجهته
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استهجن الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، قرار الكيان الصهيوني إبعاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة، عاداً إياه تهجيراً جديداً يستلزم المواجهة القانونية المفتوحة.
وقال بحر في تصريح صحفي مكتوب، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه مساء الأحد (11-4) "إن إبعاد الآلاف من أبناء شعبنا يشكل تهجيرا جديدا لأبناء شعبنا ومحاولة لتفريغ الضفة المحتلة من أهلها تمهيدا لفرض المخططات الصهيونية التوسعية والتهويدية ضدها".
وطالب بفتح المواجهة القانونية والحقوقية على مصراعيها في مواجهة الإجراءات الصهيونية العنصرية، وذلك عبر تحشيد كافة الجهود القانونية وتوظيف عمل المؤسسات الحقوقية في سبيل فضح وتعرية المخططات الصهيونية، والعمل على محاصرة السياسات الصهيونية التعسفية داخليا وخارجيا.
وفي الضفة الغربية قال النواب الإسلاميون "إن قرار الاحتلال تهجير آلاف الفلسطينيين من الضفة هو حلقة جديدة في السياسة الصهيونية الهادفة إلى تفريغ الأرض من سكانها، عبر تهجيرهم والتضييق عليهم بكافة الطرق في ظل الصمت الرسمي من سلطة رام الله والمجتمع الدولي".
واعتبر النواب، بيان لهم، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الأحد(11-4) هذا القرار بمثابة لطمه جديدة لفريق المفاوضات ومن يراهنون على المحتل، داعيين إلي مواجهة مثل هذه القرارات بخطوات عملية أولها المصالحة، "التي ستردع المحتل وتوحد الجهود في مقاومة غطرسته ومن ثم التمسك بحق العودة، مطالبين السلطة بتوضيح موقفها تجاه الإجراءات التي يتخذها الاحتلال على أراضيها".
وأكد النائب عن محافظة نابلس ياسر منصور، أن قرار الاحتلال يمهد لجلب المزيد من المغتصبين ونهب الأراضي وبناء "المستوطنات"، معتبرا بأنه جزء من السياسة الممنهجة والداعية إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الشرعيين، واستبدالهم بمئات الآلاف من اليهود من شتى أنحاء العالم.
من جهته، قال النائب عن محافظة بيت لحم خالد طافش "إن القرار عنصري ويؤكد على سياسة الاستعمار، ففي الوقت الذي تقوم به الاحتلال بجمع شذاذ الآفاق على اختلاف جنسياتهم وألوانهم للإقامة حيث شاءوا في الأرض المحتلة."
واعتبر طافش،القرار بأنه صفعة جديدة لكل أنواع المفاوضات والمبادرات، وهو مقدمة لاستئناف سياسة التهجير ضد أبناء شعبنا الفلسطيني تحت مزاعم واهية وخاصة في القدس المحتلة.
بدورها، أكدت النائب عن محافظة الخليل سميرة الحلايقة، أن القرار هو استمرار لسياسة التطهير العرقي المتبعة من المحتل، مضيفاً بأنه قرار تمهيدي لقرارات صهيونية جديدة نتجت عن المواقف الهزلية للمسؤولين العرب والفلسطينيين من حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني".
من ناحيته، أوضح النائب عن محافظة طولكرم المهندس عبد الرحمن زيدان، أن الأمر العسكري الجديد هو حلقة في سلسلة التضييق والتهجير التي يمارسها المحتل منذ العام 1948 وحتى الآن من خلال موجات اللجوء القسري، وحاليا من خلال هدم الأحياء السكنية في القدس وسحب هويات أهلها.
بدوره، قال أمين سر المجلس التشريعي الدكتور محمود الرمحي : " جاء هذا القرار في هذه اللحظة كضغط جديد على السلطة والطرف المفاوض لابتزاز المزيد من التنازلات والتي للأسف أصبح الطرف الفلسطيني يمارسها باعتياد خاصة فيما يتعلق بحق العودة والذي تنازلت عنه السلطة فيما يعرف حالياً بإقامة دولة عام 2011".
[quote]