غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكَّد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن كل الأفكار التي طرحتها "لجنة الوفاق الوطني الفلسطيني" المستقلة بشأن استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية؛ لا تزال -حتى اللحظة- غامضة.
وجدَّد القيادي في الحركة وعضو "المجلس التشريعي الفلسطيني" عن "حماس" الدكتور صلاح البردويل، في تصريحاتٍ صحفيةٍ الأحد (13-12)؛ تمسك الحركة بمشروع المصالحة بعد تأمين نجاحها، مضيفًا: :لقد ذهبت لجنة الوفاق المستقلة إلى القاهرة وعادت بفكرة عن أنها ستجمع حركتي "حماس" و"فتح"؛ للنقاش معًا حول بنود الخلاف والاتفاق".
وأردف البردويل قائلاً: "حتى الآن لم تتضح آليات هذه اللجنة، ولم تجب على السؤال حول الوضع في حال فشلت "حماس" و"فتح" في التوصل إلى توافق؛ لذلك لا تزال أفكار هذه اللجنة حتى الآن غامضة".
وأضاف: "نحن متمسكون بنجاح المصالحة، ونعتقد أن هذا النجاح يأتي من داخل المصالحة ذاتها بأن تكون بنودها واضحة، وألا تحمل في باطنها عوامل فشلها؛ فما دون ذلك سيكون بمثابة تعقيد للأمور وتجميد للمصالحة".
وشدد على أن "حماس" حريصة على "إنجاح المصالحة الوطنية التي يجب أن تكون قادرة على الصمود"، مردفًا:" ومن هنا لا يمكن التعليق على جهود لجنة الوفاق؛ لأنها حتى الآن لا تزال مجرد أفكار، ولم تتبلور في تصور محدد المعالم".
على صعيد آخر أكَّد القيادي في الحركة أن كل الاستعدادات تم اتخاذها لإحياء الذكرى الـ22 لتأسيس حركة "حماس"، معبرًا عن أسفه لإقدام ميليشيا عباس في رام الله على اختطاف عدد من قادة "حماس" وكوادرها في الضفة الغربية؛ لمنعهم من الاحتفال بهذه الذكرى.