موضوع: مشاركة فياض في مؤتمر "هرتسيليا" خيانة الأحد فبراير 07, 2010 6:27 am
مشاركة فياض في مؤتمر "هرتسيليا" خيانة
فياض متحدثًا في مؤتمر "هرتسيليا" القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
اعتبر أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجون الاحتلال الصهيوني ومعتقلاته، مشاركة سلام فياض في مؤتمر "هرتسيليا" جريمةً دينيةً ووطنيةً وأخلاقيةً، وطعنةً لمسيرة جهاد الشعب الفلسطيني؛ "حيث إن هذه المشاركة في مثل هذا المؤتمر جريمة ترتقي إلى درجة الخيانة العظمى لدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من الأسرى".
وطالب أسرى "حماس"، في رسالةٍ وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منها اليوم الأحد (7-2)؛ فصائل العمل الوطني والإسلامي بتشكيل لجنة قضائية وطنية للبتِّ في هذه المشاركة واتخاذ الإجراءات والعقوبات المناسبة بحق فياض الذي يساهم في رسم المستقبل الأمني للكيان الصهيوني الذي يمارس جرائمه وانتهاكاته ليل نهار بحق الشعب الفلسطيني.
واستذكر الأسرى مقولة القائد الفتحاوي الشهيد صلاح خلف "أبو إياد": "إن العمالة والخيانة ستصبح في يومٍ من الأيام وجهة نظر"، وتابعوا: "وها هو فياض يحظى بثناء قادة الاحتلال؛ حيث يصفه رئيس الكيان الغاصب شمعون بيريز بـ"بن غوريون" الذي اقترف المجازر بحق الآمنين من أبناء الشعب الفلسطيني، وانتهك حرمات الشعب الفلسطيني وأعراضه من خلال عصاباته الصهيونية؛ ما دفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الهجرة؛ حيث تمَّ تهجير سكان أكثر من 550 قرية وبلدة وتجمع سكاني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م".
وناشد أسرى "حماس" حركة "فتح" رفع الغطاء عن سلام فياض و"حكومته" اللا دستورية واللا شرعية، محذرين "فتح" من أن فياض وأزلامه ومن يتعاون معهم من قيادات وكوادر "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية"؛ سيختطفون الحركة ويعملون على إنهائها، "وعليهم التحرك قبل فوات الأوان"، مشيرين إلى أن ممارسات فياض خروجٌ عن السياق الوطني؛ "الأمر الذي لا يقرُّه دين ولا عقل ولا أخلاق".
في السياق ذاته طالب الوزراء والنواب الأسرى "المجلس التشريعي الفلسطيني" رئيسًا وأعضاءً، بتشكيل لجنة تحقيق ومساءلة لرئيس "حكومة" رام الله اللا شرعية سلام فياض بصفته أحد أعضاء "المجلس التشريعي"؛ وذلك بعد مشاركته في "مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الإسرائيلي"؛ حيث اعتبر الوزراء والنواب هذه المشاركة "مسًّا بكرامة "المجلس التشريعي" ووطنية النواب، وطعنة نجلاء في ظهر الشعب الحر والأبيِّ الذي وضع ثقته في فياض ودفع به إلى (المجلس التشريعي)".
وأشار النواب إلى أن أهداف هذا المؤتمر الذي يحضره كل قيادات الكيان الصهيوني وكبار الأكاديميين والعسكريين والأمنيين والمؤيدين للاحتلال؛ حيث يقدِّم الجميع رؤيته لترسُّم الصورة النهائية للتخطيط لأمن الاحتلال.
وأكد النواب والوزراء الأسرى أن من يحضر هذا المؤتمر يحرص على أمن الاحتلال واستقراره، ويقرُّ سياساته التي تستهدف الشعب الفلسطيني قتلاً واعتقالاً وانتهاكًا لمقدساته، "وعليه لا بد من محاسبة سلام فياض في إطار مؤسَّسات "المجلس التشريعي" لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه".
وطالب الوزراء والنواب بضرورة أن تتوحَّد الكتل البرلمانية لمواجهة الخارجين على الإطار التشريعي، والذي يمس كرامة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.