مقدمة عن ستر العورة
-
2- عورة الرجل بالنسبة للرجل . -
3- عورة الرجل بالنسبة للمرأة .
4- عورة المرأة بالنسبة للمرأة .
5- عورة المرأة بالنسبة للرجل .
الحمد لله رب العلمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ماعلمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنة ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة الأكارم ... من فقه الرجل ، أن يعلَّم المنطقة الخطرة التي يمكن أن يؤخذ منها ، والشيء الثابت ، أن من أخطر المناطق في حياة الإنسان ، التي يمكن أن يؤخذَّ منها ، المال ، والنساء ، وما استطاع أحدٌ أن ينال من أحدٍ ، إلا عن طريق هاتين النقطتين المال ، والنساء ، لذلك لأنَّ الله جلَّ جلاله ، هو الخالق ، هو الصانع ، هو المصمم ، هو الذي جبل الإنسان على كذا وكذا ، هو الذي أودع في الإنسان هذه الشهوات ، هو الخبير ، قال تعالى :
( سورة فاطر )
لذلك ترى الآيات ، طبعاً مفعول به منصوب بالكسرة نيابةً عن الفتحة ، لأنه جمع مؤنثٍ سالم ، لذلك ترى الآيات القرآنية ، الصفة تتبع المحلّ ، وليس اللفظ ، كثيرةً في تحذير الإنسان من موضوع كسب المال الحرام ، أو اقتراف الإثم الحرام ، من هذا المنطلق ، نرى في كتب الفقه، أبواباً كثيرةً ، تتعلّق بموضوع العورة ، وسوف نرى بعد قليل ، كيف أن من شأن المؤمن ، أن يستر عورته ، وكيف أنَّ من شأن الكافر المتفلت ، أن يكشف عورته .
دعاني إلى هذا ، أنَّ شخصاً قال لي : ابني في البيت ، يقوم بالثياب الداخلية أمام إخوته البنات ، وأمام أمه ، وأمام أبيه ، وأمام أولاده ، فهذا شيءٌ مخالفٌ مخالفةً صريحةً لتوجيهات النّبي عليه الصلاة والسلام .
فكما عوَّدتكم ، وأرجو الله عزَّ وجل أن يوفقني دائماً ، إلى أن أضع يدي على الجرح ، على الموضوعات الحساسة ، التي نحن ، في أمسِّ الحاجة إليها ، هذا اليوم ، يوم الأحد ، مخصصٌ لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم ، إما أحاديثه ، وإما الأحكام الفقهية المستنبطة من أحاديثه، توجيهات النبي عليه الصلاة والسلام .
فموضوع العورة ، والترغيب في سترها ، والترهيب من كشفها ، وفضائل غضّ البصر ، ومغبة إطلاق البصر ، وعورة الرجل بالنسبة إلى الرجل ، وعورة الرجل بالنسبة إلى المرأة ، وعورة المرأة بالنسبة إلى المرأة ، وعورة المرأة بالنسبة إلى الرجل ، أربع موضوعات ، لا أعتقد أن واحداً منا ، وأنا معكم ، لا نحتاج إليها ، كلُّنا محتاجون لهذا الموضوع الدقيق الحساس ، يبدو أن الإنسان ، حينما يتساهل في هذا الموضوع ، يحجب عن الله عزَّ وجل ، وكشف العورة ، أو نظر إلى عورة الإنسان الآخر ، مذلة قدمٍ خطيرة ، قد تنتهي إلى الزنا .
قلت لكم سابقاً : هناك معاصي ، فيها قوة جذب ، بمعنى أن الإنسان حينما يخطوا الخطوة الأولى ، في الأعم الأغلب ، الخطوة الأولى ، تقوده إلى الخطوة الأخيرة :
" نظرةٌ ، فسلامٌ ، فابتسامٌ ، فموعدٌ فلقاء " .
يمكن أن أشبه هذا بصخرةٍ على رأس جبل ، تبقى على رأس الجبل إلى أبد الآبدين ، فإذا أزحتها عن مكانها ، إلى أول المنحدر ، خرج الأمر من يدك ، هي في قمة الجبل بيدك ، أما إذا أزحتها عن قمة الجبل ، إلى أول المنحدر ، لا بدَّ من أن تصل إلى أعمق ما في الوادي ، لهذا ، في موضوع النساء ، في موضوع كسب المال ، ما في حل وسط.
كيف الإنسان أحياناً ينفخ بالون ؟ لو قال : والله حجمه كبيراً عن اللزوم سأحضر دبوس وأثقبه ، فقط 2 سم ، إذا ثقبه ، الهواء كلّه يخرج منه .
فأنا أقول لكم : عندما نفهم الدين فهم علّمي ، فهم دقيق ، ما في حل وسط الإنسان حينما يختار الحل الوسط ، يجد نفسه ، ينتقل من الوسط ، إلى الطرف السالب ، من الوسط ، إلى نهاية الوادي ، إلى أعمق أعماق الوادي ، فأتمنى على الإخوة الكرام أن يعلمون علم اليقين ، أن في شخصية المؤمن ، نقطتي ضعفٍ خطيرتين ، موضوع الكسب الحرام وموضوع النظر الحرام ، ما من شابٍ يسلك طريق الإيمان ، ثم ينتكس ، إما لعلّة النساء ، أو لعلّة الكسب الحرام ، إما لأن في دخله شبهةً ، حجبته عن الله ، فانقطعت عنه الموارد وانقطعت عنه التجليات، فرأى الدين عبئاً عليه ، عبئاً عليه ، وسئم الصلاة والصيام ، وسئم مجالس العلم ، لأنه محجوب ، أي إذا أردت كلَّ شيء من الدين ، فاستقم على أمر الله تقطف كلَّ الثمار ، وتجني كلَّ الثمرات ، وتسعدُ كلَّ السعادة ، وإذا زلَّت القدم في موضوع النساء أو موضوع كسب المال الحرام ، كان الحجاب ، والحجاب ، من لوازم الحجاب ، أن تؤدَّى العبادات ، بشكلٍ أجوف ، بشكلٍ لا معنى له ، الإنسان يسأم أداء العبادات ، ثم يملّ ، ثم ينقطع ثم ينجرف ، ثم بين عشيةٍ أو ضحاها ، يأتيه ملك الموت ، ليجد أنه خسر خسارةً كبرى .
العورة في اللّغة ، الخلل ، والعورة في اللّغة ، هي السَّوْأَةُ ، والعورة في اللّغة هي كلُّ ما يستحيا منه ، الخلل ، والسوأة ، وكلَّ ما يستحيا منه .
وشرعاً العورة ، هي كلَّ ما حرم الله تعالى كشفه ، أمام ، من لا يحلُّ له النظر إليه .
يوجد عندنا تعريف لغوي ، تعريف شرعي ، شخص طرق الباب ، قال لك : الوالد موجود ؟ أنت دارس لغة ، قلت له : والله يا عم ، الآن راح ، قال لك : سلِّم عليه ، أنت صادق ، والدك داخل البيت ، الآن أتى ، قلت : والله يا عم الآن راح ، إذا قلت له الآن راح باللّغة معناها ، الآن جاء ، لأنه غدا ؛ ذهب إلى عملِّه قبل الشمس ، وراح ؛ عاد إلى بيته الغدو ، والرواح ، أنت صادقٌ لغةً ، ولكن الذي يقول هذا الكلام ، ووالده داخل البيت ، كاذبٌ شرعاً ، اللغة شيء ، والشرع شيء.
لو قال إنسان : والله لا آكل اللحم ، لشهرٍ ، فإذا أكلَّ السمك ، لا يحنث ، لأنه اللحم ، بالعرف ، هو لحم الضأن ، الإنسان يقول : والله اليوم أكلنا سمك ، لا تقول : أكلنا لحم أكلنا سمك ، لكن باللّغة ، السمك لحم ، فأحياناً ، تفترق اللغة عن الشرع ، فنحن دائماً بحاجة إلى التعريف اللغوي ، والتعريف الشرعي ، اللغوي ، والشرعي .
كنا من مدة بمولد ، فواحد قال : أنا شعرت بوحشة ، لا يوجد معي أحد ، فقال له : الله معك ، ما معنى الله معك ، أي انصرف ، هذا معناها الاصطلاحي ، لكن معناها اللغوي ما فيها شيء الله معك ، ناصراً ومؤيداً ، أيام إلحقي بأهلك ، لغةً ما فيها شيء ، لغةً أي اذهبي لعند أهلك ، تفضلي زوريهم ، مشتاقين لكِ ، أمك طلبت مني أن تزوريها ، اذهبي إليها ، هذا معنى اللغة ، لكن إذا نوى الطلاق ، إلحقي بأهلك ، أي طلقتك ، فرقٌ كبير فأحياناً تفترق اللّغة ، عن الشرع ، لذلك تجد في أكثر الكتب ، كتب الفقه ، المعنى اللغوي ، والمعنى الشرعي ، فالمعنى اللغوي للعورة ، الخلل ، والسوأة ، وكلَّ ما يستحيا منه ، والمعنى الشرعي هو كلُّ ما حرَّم الله تعالى كشفه أمام من لا يحلُّ النظر إليه ، أما الزوجة ، لكّ أن تنظر إليها ، بل إن النّبي عليه الصلاة والسلام ، حينما وصف المرأة المؤمنة ، قال : " الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا " :
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَلا فِي مَالِهِ "*
( من سنن أحمد : رقم " 9217 " )
وفي رواية للحديث رائعة جداً " الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ " :
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ " *
( من سنن النسائي : رقم " 3179 " )
لا يوجد إليها .. أي إن نظرت إلى غرف البيت ورأيتها مرتبة ، تشعر بالراحة إن نظرت إلى أولادك ، ورأيتهم ، بهندامٍ حسن ، ونظافةٍ باهرة ، تسرُّ ، فإما أن تسرَّ بالنظر إليها بالذات ، تعتني بشكلِّها وهندامها ، وأناقتها ، أمام زوجها ، بل إن السلَّف الصالح ، بل إن النساء الصالحات ، كنَّ لا يرتدين الثوب أولَّ مرة ، إلا لأزواجهنّ ، أما الآن الزوج آخر من يرى الثوب ، آخر من يراه .
فالعورة ، في اللغة : الخلل ، والسوأة ، وكلُّ ما يستحيا منه ، وشرعاً : هي كلُّ ما حرم الله تعالى كشفه من لا يحل له النظر إليه .
الآن ، نقول : هنا في الحدود عورة ، أي مكان في خلل ، مكان ضعيف ، الله جلَّ حلاله ، سمى ما حرم علينا إبداؤه عورة ، لأنَّ أظاهره أمام الغير ، إخلالٌ بالصفة الإنسانية ألم نقل قبل قليل : العورة هي الخلل ، فإذا أظهرت ما ينبغي أن يُستر ، فقد أختلت عندك الصفة الإنسانية ، أي في فطرة ، الله عزَّ وجل ، جبلنا جبلة ، فطرنا فطرة ، فإذا أبديت ، ما حقَّه الإخفاء ، فقد أختلت فطرتك ، أصبح يوجد خلل ، صار في عدم توازن .
أحياناً الإنسان ، يعني ولو أن النساء ، متبهرجات ، متبذلات ، يكشفنَّ ما ينبغي أن يستر ، ورأيت امرأةً بينهن ، ترتدي ثياباً ساترةً ، لخطوط جسمها ، ساترةً لمفاتن جسمها تشعرُّ بتقديسٍ لهذه المرأة ، هذه الفطرة ، قال لي أحدهم مرةً ، ولا أظنه ديناً قال لي : والله يا أستاذ حينما أرى امرأةً محجبةً ، لا يبدو منها شيء ، أشعر بقشعريرة في جسمي ، احتراماً لها .
وأنا أقول لكم : لا يمكن لامرأة سترت ما أمرها به الله أن يستر، تحرَّش بها أحد أو طمع بها طامع ، أو ضايقها مضايق ، أو نال منها رجل ، أبداً ، أقول لكم مرةً ثانية : المرأة حينما تكشف ، عما ينبغي أن يستر ، لسان حالها يقول : تعالوا تحرشوا بي ، إنني أرتدي هذه الثياب ، كي تتحرشوا بي ، هذا لسان الحال ، يوجد عندنا لسان المقال ، وفي لسان الحال ، لسان حال المرأة التي تتبذل في ثيابها ، كأنها تدعوا الشباب إلى التحرُّش بها ، فلذلك حينما أمر الله المؤمنات بالحجاب ، قال:
( سورة الأحزاب : آية " 59 " )
أنهن مؤمنات ، حينما تحتجب المرأة ، هذا إعلانٌ ، وتصريحٌ ، وإشارةٌ بليغةٌ لكل من حولها ، أنها مؤمنة ، ومسلمة :
( لا يوجد هذه الآية )
بأنهن مسلماتٌ طاهرات ، بأنهن محصنات ، بأنهن عفيفات .
إذن سُميت العورة عورةً ، لأنك إذا كشفتها ، أختلت إنسانيتك ، أختلت فطرتك .
أنا أذكر قصة ، مرة قرأت بمجلّة كلمة ، سألوا امرأة ، تمتهن التمثيل ، ولها سمعة كبيرة ، ما شعورك وأنت على خشبة المسرح ؟ هي ليست مسلمة ، وليست من أهل الكتاب ، لا دينية إطلاقاً ، لكن لها فطرة ، قالت : شعور الخزي والعار ، وهذا شعور كل أنثى ، تعرض مفاتنها على الناس ، إن الحب يجب أن يبقى بين الزوجين ، وفي غرفٍ مغلقة هذه إجابة الفطرة ، ليست مسلمةً ، وليست من أهل الكتاب ، لتستمع إلى نصائح السيد المسيح لكنّها تحدثت عن فطرتها ، والفطرة صادقة .
في شيء آخر .. سُميت العورة عورةً ، لأن كشفها يصيب الأخلاق الاجتماعية بالخلل ، صار في اضطراب ، طبعاً من فضل الله علينا ، أحدنا إذا الله أكرمه بالحج ، في مكة والمدينة ، ليس هناك امرأةٌ سافرةٌ أبداً ، نحن في الشام نغضُّ البصر ، والفضل لله عزَّ وجل ، ولكن لو جلسنا في مجتمعٍ ، الحجاب من نظامه الاجتماعي ، والنساء يحتجبن ، إما طواعيةً ، أو قصراً ، أي إذا عشت في مدينةٍ ليس فيها امرأةٌ سافرة ، حتى ولا وجهها تشعر براحةٍ لا حدود لها ، تشعر بالصفاء ، قلما يأتي خاطر نسائي ، لذلك المجتمعات ، التي فيها فجور ، فيها فتن ، مجتمعات طبعاً فيها أجر كبير ، أحبابي ، يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه ، كالقابض على الجمر .
يعني المجتمع كلُّه مصاب بالخلل ، إذا كشفت العورات ، هذه فطرة الإنسان ، هذه الفطرة ، والعقل يقول بذلك ، والنقل يقول بذلك ، والواقع يقول بذلك .
في أمريكا ، إحصاء قرأته مرة في صحيفة ، اعتقد عام ، خمسة وستين ، كلُّ ثلاثين ثانيةً ، ترتكب جريمة قتلٍ ، أو سرقةٍ ، أو اغتصاب ، مرة حدثت إخواننا بهذا الرقم قال : هذا رقم قديم جداً أستاذ ، الآن كل ثلاث ثوان ، كل ثلاث ثوان ، ترتكب جريمة قتلٍ أو سرقةٍ ، أو اغتصاب ، هذا من كشف العورات ، ولو كنت ، ضابط في الأمن الجنائي واتطلعت على الجرائم ، التي تجري في كل بلد ، لوجدت العجب العجاب ، لوجدت أن وراء كلَّ جريمةٍ ، كشفٌ للعوارت ، دائماً كشف العورة ، دعوة إلى الزنا .
فمن صفات المؤمن ، ستر العورات ، ذكوراً وإناثاً ، وسُمِي ، ما قلنا العورة : هي الخلل ، رقم 2 ، السوأة .
وسميت العورة سوأة ، لأن إبداءها أمرٌ سيِّء ، يسوء الناس ، يسوء المجتمع يسوء الفرد ، يسوء ، كلَّ ذي فطرةٍ سليمة ، الله عزَّ وجل قال :
( سورة المائدة )
اتفقنا الآن ، على أن العورة ، تطلق على كلِّ شيءٍ ، يحرَّم اظاهره ، يلحق كاشفها ، والناظر إليها ، العار ، والمذمة ، والخلل .
الأصفهاني يقول :
" العورة ، سوأة الإنسان ، وهي كناية ، وأصلّها من العار ، سميت عورة ، لأنه من العار أن تظهر " .
أنا حدثني ، صديق درس في بلد من البلدان الشرقية ، التي كانت ترفع شعار : لا إله ، لا يكملون لا إله ، قال لي : دخلنا إلى جامعة ضخمة من أضخم الجامعات ، دورات المياه ، صالات كبيرة جداً ، ما فيها جدران ، يعني كل صالة ، لخمسين أو مئة طالب ، بهو كبير كلّه مراحيض ، فكلُّ هؤلاء الطلاب ، يقضون حاجاتهم ، أمام زملائهم ، الإنسان حينما تنعدم منه القيم الخلقية ، بصبح كالبهيمة ، وهكذا العلماء قالوا :
" الإنسان من دون علم ، من دون ، إيمان ، كالبهيمة " .
الآن المعنى الأول :
( سورة الأحزاب : آية " 13 " )
أي فيها خلل ، يعني نقطة ضعف ، يمكن أن يصل العدو منها :
( سورة الأحزاب )
( سورة النور : آية " 58 " )
يعني شيء ، قبيح ، قبيح ، قبيح ، قوة نون ، أن يتطلع الابن على ما يكون بين أمه وأبيه ، شيء قبيح جداً ، فلذلك هذه آداب الإسلام ، يجب أن يربَّى الطفل ، تربيةً متكررةً حازمةً ، مؤدِّبةً أحياناً ، في هذه الأوقات الثلاث ، لا ينبغي أن يدخل ، إلا بعد أن يستأذن .
فواحد قال : يا نبي الله ، إنها أمي ، أمي هذه ، فقال عليه الصلاة والسلام :
" أتحب أن تراها عريانة ؟ " .
انتهى الأمر ، أتحب أن تراها عريانة ؟ لذلك البيت المسلم ، خلع الثياب ، له نظام ، ثياب الأخت أمام أخيها محتشمة كلمة أخي ، ماذا تعني ؟ تعني يجب أن تظهر الأخت أمام أخيها بثياب محتشمة .
نحن في عندنا بهذا الموضوع ، ثلاث مستويات ، ليس بين الزوجة ، وزوجها مانع ، الزوجة لحالها بند ، أما المحارم ، " ليس المناديل يعني " ، محارم جمع امرأةٌ محرم أي الأم ، والأخت ، والابنة ، وبنت الابن ، وبنت البنت ، والعمة ، والخالة ، المحارم ، يجب أن يظهرن ، أمام أقاربهن ، من حقهم أن ينظروا إليهن ، بثياب الخدمة ، ثياب الخدمة ، يعني الصدر مستور ، والعضد مستور ، تحت الركبة ، هذه هي ثياب الخدمة ، أما ثياب شفافة أخت أمام أخوها ، هذا شيء مخالف للسنة .
أنا حينما اخترت هذا الموضوع اليوم ، لعلمي ، بأن بيوتاً إسلاميةً كثيرة ، هذه الحقائق لا يعرفونها ، في تبذُّل ، إذن :
( سورة النور )
( سورة الأعراف )
إذن اللباس ، النبات القطن ، القطن ، مصمم خصيصاً ليكون ثياباً لك ، الصوف مصمم خصيصاً ، ليكون ثياباً لك ، الكتان ، الذي خلق الإنسان ، خلق الكتان ، الذي خلق الإنسان ، خلق الصوف ، الذي خلق الإنسان ، خلق القطن .
( سورة الأعراف : آية " 26 " )
( سورة طه )
العورة بهذه الآية ، ما يجب ستره ، لأن في إبدائه فتنةً .
في استنباط لطيف جداً ، زينة الإنسان ستر عورته ، هل في القرآن الكريم آية تؤكد ذلك ؟ زينة الإنسان ستر عورته ؟ بارك الله بك، الإنسان مكلف في المسجد ، التعطُّر واجب ، أن يتزين بلباس فخم ؟ لا.. لا .. إذا ارتدى ثياباً نظيفةً ساترةً لعورته ، فهذه هي الزينة ، حينما قال الله عزَّ وجل :
( سورة الأعراف : آية " 31 " )
فالزينة هي ستر العورة .
( سورة الأعراف : آية " 27 " )
انظر إلى الشيطان ، ينزع عنهما لباسهما ، أبداً البيت الغير المسلم ، دائماً ، في تكشُّف ، تكْشيف للعوارت :
( سورة الأعراف )
الفحشاء إذن ، الزينة ستر العورة ، والفحشاء ، كشفُها ، طيب الأمر الثابت للشيطان :
( سورة البقرة : آية " 268 " )
قال بعض المفسرون :
" يأمركم بكشف ما ينبغي أن يستر " .
طبعاً له حجج ، ساعة مثل أخوك ، ساعة ما في أحد غريب ، ساعة ربينا سوى ساعة هكذا نشأنا ، ساعة هل ستأكله ؟ سوف يأكلُّها إذا كان شافها ؟ هذه كل الكلمات مفادها في كشف للعورات ، والذي أمر بالتستر ، وأمر بغض البصر ، هو الخبير .
إذا كان عندك كمبيوتر ، وصار فيه خلل ، تكلف جارك الذي يشتغل بالخضرة لما مهندس الكمبيوتر ؟ تحتاج للخبير ، هذا على عيننا ورأسنا ، ولكن ليس خبيراً في الكمبيوتر ، فأنت أعقد آلة في الكون ، يجب أن تسأل الخبير الصانع .
أخطر ما في الأمر ، مرة في أحد أدباء مصر ، عاصر حركة ، قادها مفكِّر في مصر ، يدعو إلى السفور ، فعمل مقالة أدبية ، طلبه للدار الآخرة ، وقال له : تعال أنظر ماذا حدث ، أنت أمرت بكشف الوجه فقط ، تعالى أنظر ماذا حدث ، فلما أطلعه على ما يجري في المجتمعات الماجنة ، على شواطيء البحار ، في دور اللّهو ، في الطرقات ، قال له : والله أنا ما أردت ذلك ، أبلغهم أنني بريء من هذه الدعوة ، هو حوار فني أدبي ، يعني هو طلب كشف الوجه فقط ، كشف الوجه انتقل لكشف الشعر ، وكشف الشعر ، انتقل لكشف النحر وكشف النحر انتقل لكشف الساق .
فالشيطان دائماً ، خطوة ، خطوة ، خطوة ، خطوة ، الشيطان ذكي بالمناسبة ، لم يأمر امرأةً أن تخلع ثيابها ، شوفي طريقك ، معمي قلبك مثل الغراب طالعة ، هكذا يقول لها أنت كبيرة ، لا أحد يتطلع فيك ، تكون هي ليست كبيرة ، لكن الآن لكي تكشف عن وجهها بتصدق الشيطان بأنها كبيرة ........
.... دائماً الشيطان ، يأمر الإنسان ، خطوةً خطوة ، يقول السيد المسيح اتطلّعت على كلمة ، في كتاب :
" أن ليس الشريف ، الذي يهرب من الخطيئة ، لكن الشريف هو الذي يهرب من أسبابها ".
نحن عندنا قاعدة ، أن هذه الشهوة الجنسية ، مثل تيار ، ثمانية آلاف فولت ، من اليمين ست أمتار ، هذه منطقة خطرة ، تجذب ، وست أمتار من اليسار ، فوزير الكهرباء العالم ، الرحيم ، إذا مر تيار ثمانية آلاف فولت ، يضع لوحات ، ممنوع الاقتراب ، وليس ممنوع اللمس ، إذا كتب ممنوع اللّمس ، واحد قرب ، بعد ذلك سحبه التيار ، فموته ، بهذه الشهوات ، في معها قوة جذب ، فلذلك لا بدَّ من هامش أمانٍ بينك وبينها ، لذلك قال الله عزَّ وجل :
( سورة البقرة : آية " 187 " )
اسمع الآيات :
( سورة النور : آية " 21 " )
خطوة .. خطوة ، أول خطوة خلوة ، والله يوجد إخوان حدثوني، وأنا أثنيت عليهم والله ، يعد المصعد خلوة ، لا يطلع مع امرأة بمصعد ، يطلع ست ، طوابق ، أو ينزل على الدرج ، إذا كان دخل إلى غرفة ، حتى إذا أغلق الباب صار خلوة ، النبي الكريم قال :
" لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ "
لم يقل كافر ، لم يقل فاسق ، رجل ، أي رجل بامرأةٍ إلا كان الشيطان ثالثهما :
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم خَطَبَ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خَيْرًا ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْتَدِئُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ بَحْبَحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ "*
( من سنن أحمد : رقم " 109 " )
أنت في البيت بمفردك طرق الباب ، صديقة زوجتك ، أخت زوجتك ، ماذا تفضلي ؟ ما هذه المجاملات الشيطانية ؟ والله ليست هنا ، ما حلوة ، لا حلوة ونصف ، دينك أغلى ، ليس هذا مجاملة إطلاقاً ، فقال :
( سورة النور )
إذن هنا الأمر لا تتبعوا خطوات الشيطان ، الأمر الثاني :
( سورة الأنعام : آية " 151 " )
إذن العورة يجب سترها ، فدروسنا القادمة مهمة جداً ، ما هي العورة ؟ حدودها بالنسبة للرجل إلى الرجل ، للرجل إلى المرأة ، من المرأة إلى المرأة ، من المرأة إلى الرجل .
" حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَالَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ قُلْتُ وَالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا قَالَ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ " *
( سنن الترمذي : رقم " 2693 " )
عوراتنا للنساء ، رجل مع رجل ، لا يوجد أحد ، الله أحق أن يستحيا منه .
في حديثٍ آخر ، يقول عليه الصلاة والسلام :
" إنا نهينا أن ترى عوراتنا " .
في بالحديث نقطة دقيقة ، بالصياغة ، إنا نهينا أن ترى عوراتنا؟ فعل ترى ، ما إعرابه ؟ فعل مضارع مستمر ، وفي شيء ثاني بالمضارع ، مبني للمجهول ، أي أنت غير قاصد ، لو إنسان ، كشف عورته ، طبعاً آثم ، لكن وأنت أثمٌ أيضاً ، إذا بدت وأنت لا تدري ، إذن يجب من الاحتياط .
" إنا نهينا أن ترى عوراتنا " .
هذا يذكرني بحديث :
" ...مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ."
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " *
( صحيح البخاري : رقم " 107 " )
يقول لك : والله أنا ليس قاصد ، هذا الحديث قرأته وأتكلم به ، نقول له : في حديث آخر :
" عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ " *
( سنن الترمذي : رقم " 2586 " )
لو لم تكن قاصد ، لذلك أهم شيء ، أن عملك لا يقبل عند الله ، إلا إذا كان خالصاً وصواباً ، خالصاً ما ابتغي به وجه الله ، وصواباً ما وافق السنة .
" بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ وَلا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَلا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ " *
( من سنن مسلم : رقم " 512 " ورواه أبو داود والترمذي )
وقوله : لا يفضي ، أي لا يلصق جسده بجسده ، أي أن تلامس البشرة البشرةَ بين رجلين ، أو امرأتين ، هذا منهي عنه في قول النبي عليه الصلاة والسلام .
وكان صلى الله عليه وسلم ، يرى أن ستر العورة ، من ثمرات الإيمان الصحيح بالله واليوم الآخر ، ولذلك ، شَرَط ستر العورة ، لمن أراد الإيمان ، قال عليه الصلاة والسلام ، أنظر أيام هذا الربط خطير جداً :
" عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ *
( سنن النسائي : رقم " 398 " )
ستر العورة ، من صفات المؤمن ، هذا يفهم منه ، المعنى المخالف ، من تبذَّل في كشف عورته ، فكأنما نُزِعَ منه الإيمان .
أخرج عبد الرزاق بن جريج ، قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم ، خرج فإذا هو بأجيرٍ له يغتسل عارياً .
إذا الإنسان اغتسل بالأكمل ، يغتسل بالثياب الداخلية ، بعد ذلك يعصرها وينشرها ، بعد ذلك يغسلوها .
فقال النبي الكريم :
" لا أراك تستحي من ربك ، خذ إجارتك ، لا حاجة لنا بك " .
فهمكم كفاية .
" عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ " *
( مسند أحمد : رقم " 21695 " ورواه ابن حبان فيصحيحه)
بالمناسبة الحديث المشهور :
" كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ "
ولكن له تتمة ، وتتمته :
" .... فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ " *
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ *
( صحيح مسلم : رقم " 4802 " ، ورواه البخاري وأبو داود والنسائي ) .
وفي روايةً لمسلم وأبي داوود :
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكُلِّ ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَا بِهَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْمَشْيُ وَالْفَمُ يَزْنِي فَزِنَاهُ الْقُبَلُ " *
( سنن أبي داوود : رقم " 1840 " )
لرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ " *
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ *
( صحيح مسلم : رقم " 4802 " )
" ورواه البخاري وأبو داود والنسائي "
وفي روايةً لمسلم وأبي داوود :
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكُلِّ ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَا بِهَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ فَزِنَاهُمَا الْمَشْيُ وَالْفَمُ يَزْنِي فَزِنَاهُ الْقُبَلُ " *
( سنن أبي داوود : رقم " 1840 " )
" عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَالرِّجْلانِ تَزْنِيَانِ وَالْفَرْجُ يَزْنِي "*
( من مسند أحمد رقم " 3717 " )
والإثم حوَّاز القلوب ، وما من نظرةٍ إلا وللشيطان فيها مطمع ، أي إن إبليس طلاعٌ رصَّاد ، وما هو من فخوخه بأوثق لصيده في الأتقياء من النساء ، فاتقوا الله واتقوا النساء .
في حديث معروف عندكم جميعاً فذكر إن الذكر ينفع المؤمنين "
" النظرة سهمٌ مسموم .... " .
لماذا قال النبي : سهمٌ مسموم ؟ لأن السهم إذا أصاب الجسم ، أصاب موضع معين ، لكن السهم المسموم ، يجري السم ، في كل أنحاء الجسم ، وهذا كلام والله ، دقيق جداً ، الإنسان إذا أطلق بصره في الحرام ، بيفسد بيته ، بيفسد عمله ، بتفسد دراسته ، بتفسد تجارته ، يسري السم في كلِّ نواحي حياته ، لهذا :
" النظرة سهمٌ مسموم من سهام إبليس ، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه " .
سؤال : الله عزَّ وجل أمرنا بخمس صلوات لماذا ؟ كي نبقى مع الله دائماً ، وكأن الصلوات الخمس ، كما وصف النبي ذلك ، نهر ، يغتسل منه الرجل في اليوم خمس مرات ترى أيبقى عليه من درن قالوا ؟ لا ....
" قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا " *
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا " *
( صحيح البخاري : رقم " 497 " )
شيء جميل ، هل يوجد عندنا صلوات بين الصلوات ، هنا السؤال؟
أردت أن أنت صليت الصبح ، والظهر صليته ، وانطلقت لعملك، كل امرأة تراها وتغض بصرك عنها ، سببٌ لإقبالك على الله ، فكأنما المرأة التي في الطريق ثمرة غض بصرك عنها ، أنك تتصل بالله ، فصار الصلوات الخمس مناسبة للاتصال بالله ، وكل غض بصرٍ عن امرأة أجنبيةٍ لا تحل لك ، مناسبةٌ أو حافزٌ ، أو مدعاةٌ ، لإقبالك على الله عزَّ وجل .
بالمناسبة غض ليس في الأرض كلها ، لا في شرقها ، ولا في غربها ، والآن في دول الشمال ودول الجنوب ، والآن دول الشمال غنية جداً ، دول الجنوب فقيرة جداً ، فإذا قلنا هذه من دول الشمال ، يعني دولة غنية ، لا في شرق الأرض ، ولا في غربها ، ولا في شمالها ، ولا في جنوبها ، دولةً في قوانينها أمرٌ بغض البصر ، وهذه حكمةٌ أرادها الله عزَّوجل .
إنك إن غضضت بصرك عن محارم الله ، لا ترجو لا ثواباً ولا عقاباً ، لكن ترجو أن يرضى الله عنك ، فكأن غض البصر عبادة الإخلاص ، يعني الواحد يقدر أن يتطلع ولا أحد يحس فيه ، كثير يوجد مناسبات ، جالس ببيتك والنافذة مفتوحة ، البيت الذي أمامك انفتحت النافذة وطلت امرأة ، ما في إنسان بالأرض يكشفك ، إلا الله ، لذلك ، يعلم خائنة الأعين ، هو وحده يعلم خائنة الأعين ، فإذا غضضت البصر هذا يعبِّر على أن الله يراك إيمانك أن الله يراك ، وطموحك أن يرضى الله عنك .
لكن بالمناسبة ، لا تظنوا الدين غض بصر فقط ، هذا فهم ، الدين مئة ألف بند أحد هذه البنود غض البصر ، لكن إذا الإنسان ، ظن الدين فقط غض البصر ، غض بصره وأكل مال حرام ، غض بصره واغتاب الناس ، غض بصره وكان ذو وجهين ولسانين الدين مئة ألف بند ، من باب التقريب يعني ، أحد هذه البنود غضُّ البصر .
الآن ، النبي عليه الصلاة والسلام في حديثٍ من أحاديث الزواجر، يقول :
" لعن الله الناظر والمنظور إليه " .
الناظر ملعون مفهوم ، المنظور إليه ، لولا أنها كشفت عورتها ، لما نظر الرجال إليها ، الآن أنا أقول لكم نقطة دقيقة حكيتها الدرس الماضي ، أن واحد سارق ، كم إثمه عند الله ؟ كبير جداً ، والله الذي لا إله إلا هو ، الذي يهمل ماله ، ويغري الناس بأكله ، الذي لا يضبط أموره ، الذي لا يسجِّل ، الذي لا يكتب العقد ، الذي لا يفعل أشياء موثَّقة، بتساهله وتسييب أموه ، أغرى الناس بماله ، فأكلوه ، والله الذي لا إله إلا هو ، ليس الذي أكل المال غصباً ، بأكثر إثماً ، من الذي أغراه به ، العوام :
" يقولون المال الداشر يعلم الحرامي السرقة " .
فكل إنسان يسيِّب أموره ، ومن صفات الفاسق ، أن أمره ، وكان أمره فرطا أموره سائبة ، تسييب أموره ، قال لي مرة رجل عنده ، معمل مفروشات ، قال لي : ما كنت أربح ، بيع كثير ولكن لا يوجد ربح، بعد ذلك اكشف ، يطلب مثلاً ، خمسة ألاف متر وجه كنبات ، يحضرونهم بشاحنة ، يقول له ضعهم بالمستودع ، هذا انتبه السائق أنه لم يعد تسجيل لا يوجد ، أول مرة وضعهم ، ثاني مرة ، أخذ توبين ، المرة الثالثة ، أخذ خمس أتواب مرة سلب نصف الكمية ، فإذا الإنسان لم يستلم البضاعة ، وسجلها ، وقت ما بتستلم ، يكون هذا الشاب ، الذي هو موظف عند البائع ، آدمي ، بس رآك لم تستلم منه بضاعة ، ولا عديتها وأين الفاتورة ، وأين المتراج ، وأين التواب ، حطهم في المستودع ، والله ممكن أخذ توب أو توبين ، فهذا الذي قال له : ضعهم في المستودع ولم يستلمهم منه ، هو الذي أغرى هذا الشاب المستقيم بالانحراف ، إذن في صحيفة كل إنسان ، يسيب ماله .
الآن قيسوا عليها المرأة المتبذلة ، النساء الكاشفات المتبذلات ، الكافرات ، يعني يتفلسفن بأنهن شريفات ، لا يقدر إنسان أن يتكلم معهم كلمة ، حينما خرجت هذه الفتاة ، بشكلٍ متبذِّل ، ليست شريفة ، ألف مرة، لأن لسان حالها ، يدعو الناس إلى النظر إليها .
" لعن الله الناظر والمنظور إليه " .
إذن المرأة التي ، بالمناسبة ، سمعت قصة من يومين تركت في نفسي أثراً امرأة ، على جانب من الجمال ، زوجها ليس منضبطاً ، وليس ملتزماً ، أطلق لها العِنان العَنان ، أم العِنان ؟ العِنان ، والعَنان هو السحاب ، إذن العِنان ، بالكسر ، العِنان الزمام والعَنان ، بلغت الأصوات عَنان السماء ، أطلق زوجها لها العِنان ، فانطلقت ، متبذلة ، في ثيابها الفاضحة ، وعاشت كما يقول الجهلة والفسَّاق ، عاشت وقتها ، عاشت شبابها ، عاشت تألُّقها ، الحبل مرخى ، نحن في عندنا اصطلاح بيننا ، الحبل مرخى ، بينشد الحبل ، أصيبت بمرضٍ ، خطيرٍ ، في العضو التي كانت تُكثر من كشفه للأجانب ، لن نسميه باسمه ، ترفعاً هذا العضو ، صار يحتاج عملية جراحية في دولة أجنبية ، العملية كلفت مليونين ليرة وعادت من هذا البلد الأجنبي ، بوضع غير مريح ، هي في البيت تمشي فجأةً ، وقعت ، لم تستخدم العكازة ، وقعت ، فهذا العظم ، الذي صنِّع من الإستانلس ، والمرمر ، وأدخل في عظم الحرقف ، تماماً ، في بلد أجنبي وكلفت العملية مليونين ، خرج من مكانه ، وبرز من الَّحم ، فبقيت أربع ساعات ، تصيح صياحاً ، لم يبق في البناء كله ، إنسان إلا ونزل ليرى ماذا حدث ، اتصلوا بالطبيب الأجنبي ، عن طريق التلكس ، قال : أي طبيب يتدخل أنا لست مكلفاً بإجراء العملية الثانية ، القصة طويلة جداً ، ليس هذا هو المغزى ، المغزى أنها بعد هذه العملية الجراحية ، وهذه الآلام المبرِّحة ، تابت إلى الله ، وتحجبت ، وتسترت ، وبدأت تحفظ كتاب الله .
قالت هذه المرأة لصديقتها : سأقول لكم باللَّغة العامية ، قالت لها: " والله أد ما الله فعل بي قليل " ، العضو التي كانت تكثر من كشفه أمام الأجانب ، هو الذي تلف ، وهو الذي أذاقها الله به آلاماً مبرِّحة ، لذلك أنا أتمنى على كل إخوتنا ، أن هذا الحبل ، انظر للحبل ، لا تنظر إليه مرخي ، الحبل بينشد بلحظة واحدة ، فإذا أنت في قبضة الله عزَّ وجل .
أنا بصراحة أقول لكم ، لا أقبل من أخ مؤمن يقول : والله يا أخي ، هكذا تريد زوجتي ، ماذا أفعل لها .
هذه والله صعبة أن أقبلها منه ، أين جهدك ، أين الله جعلك قيِّم على أهل بيتك أين إقناعك ، أين إحسانك ، أين حزمك ، فأنا ، أتساهل بكل شيء ، إلا بهذا الموضوع الرجال المومن ، يعني أمور الدنيا يتساهل فيها ، ليس شديداً ، إلا في حدود الله إذا انتهكت فهو شديد جداً، في أمور أخرى ليس شديداً ، أما إذا انتهكت حدود الله عزَّ وجل ، فتقول : والله ماذا نفعل ، والله لا يعجبونني . خير إنشاء الله ، فقط لم يعجبونك ، وأنت مؤمن .
يقول عليه الصلاة والسلام :
" كل عينٍ باكيةٌ يوم القيامة
كل عينٍ
" كل عينٍ باكيةٌ يوم القيامة إلا عيناً غضت عن محارم الله وعيناً سهرت في سبيل الله ، وعيناً خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله " .
اسأل نفسك هذا السؤال ، ولو كان محرج ، في مرة بكيت خشوع لله عزَّ وجل في مرة واحدة ، انهمرت الدموع ، إما شوقاً ، أو خوفاً ، أو رجاءاً ، أو ندماً ، أو حباً ، قال :
" كل عينٍ باكيةٌ يوم القيامة إلا عيناً غضت عن محارم الله وعيناً سهرت في سبيل الله ، وعيناً خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله " .
في حديث آخر :
" ثلاثة لا ترى أعينهم النار ، عينٌ حرست في سبيل الله ، وعينٌ بكت من خشية الله ، وعينٌ كفَّت عن محارم الله " .
الآن الناس ، ماذا يظنون ؟ أن أخي الخمر ، أعوذ بالله ، أنا لا أشرب والله ، " محلاك " تشرب كمان ، أنا لم أأكل مال حرام ، أنا ، يحسب أنه عظيم من ترك الكبائر ، من قال لك : إن الصغائر لا تنقلب إلى كبائر إذا أصررت عليها ، من قال لك ذلك ؟ الصغائر ، إذا أصررت عليها ، تنقلب إلى كبائر ، أبداً ، اسمعوا الحديث روى الإمام أحمد :
" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلاةٍ فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا
( مسند أحمد : رقم " 3627 " )
مرة ضربت مثل تعرفونه أنتم : طريق اتوستراد مستقيم ، عريض ، ستين متر يقول لك شارع الستين بمكة ، ما معنى شارع الستين ؟ يعني عرضه ستين متر ، طريق مستقيم طويل عرضه ستين متر ، على يمينه وادي سحيق ، أنت راكب سيارة ، هذا المقود انحرفت تسعين درجة فجأةً ، هذه كبيرة ، " رأسا سلتنا في الوادي " أما إن حرفت سانتى على اليمين ، ولم تتراجع ، وثبتت السانتي ، بعد مئتي متر بالوادي ، أين النتيجة ؟ بالوادي ، إن كان الانحراف تسعين درجة ، أو سانتي واحد أو درجة واحدة ، لكن الدرجة لو استمرت بالوادي ، لهذا قال عليه الصلاة والسلام :
" لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الإستغفار " .
أبداً :
" لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الإستغفار " .
و
".. إيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ..."
مصافحة ، وإطلاق بصر ، وسماع غناء ، واختلاط ، صفرة واحدة غير معقول نجعلها صفرتين ، فقط ، هذه المشكلة ، وظانن نفسه لم يفعل شيء .
إنشاء الله الدرس القادم ، نتحدَّث في صلب الموضوع ، عن عورة الرجل بالنسبة إلى الرجل ، وبعدها عورة الرجل بالنسبة للمرأة ، وبعدها ، عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة ، واخيراً عورة المرأة بالنسبة إلى الرجل .
والحمد لله رب العالمين
* * *
[quote]