شدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال لقائه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، على أن "حماس" -ومعها المقاومة الفلسطينية وشعبها- ستواصل مواجهة الاستكبار العالمي حتی تحقيق الانتصار.
وأضاف مشعل الذي يرأس وفد حركته إلى إيران الأحد (13-12) -في زيارةٍ رسميةٍ إلى الجمهورية الإسلامية- أن "حماس" ستحبط مؤامرات الأعداء بإيمانها بالله وصمودها وذكائها، مؤكدًا أن عودة الفلسطينيين إلی أرضهم ووطنهم سياسة ثابتة لدى اللشعب الفلسطيني.
ووجَّه مشعل شكره العميق إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبًا وحكومةً علی دعمها المتواصل للشعب ومقاومته، ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
ومن جانبه وصف الرئيس الإيراني الدكتور محمود أحمدي نجاد الإيمانَ بالله ثم المقاومة بـ"العاملين الأساسيين" لتحقيق الانتصارات الكبری للشعوب علی القوی المتغطرسة، مشددًا على أن "جرائم قادة الكيان الصهيوني والسياسات الخادعة لمسؤولي الإدارة الأمريكية لن تؤدي إلی إنقاذ النظام السلطوي المتغطرس لهم".
وونوَّه نجَّاد أن الظروف تتغيَّر يومًا بعد يوم لصالح الشعوب، والأعداء يتلقون ضربات وهزائم متوالية؛ ففشل العدوان الصهيوني علی لبنان وغزة، وعدم نجاح أمريكا في تحسين وجهها أمام العالم بعد مجيء أوباما، وفشل الإدارة الأمريكية في العراق وأفغانستان؛ دليلٌ علی هزيمة الاستكبار العالمي، خاصة أمريكا والكيان الصهيوني، على حدِّ وصفه.
وأكَّد الرئيس الإيراني أنَّ "فلسطين اليوم تعتبر الخطوط الأمامية لمقاومة عالمية في وجه الاستكبار والنظام السلطوي الدولي المتغطرس.. فلسطين هي جبهة الأحرار والمناضلين والمقاومة"، مطالبًا بدعم الشعوب المسلمة وأحرار العالم والدول الإسلامية المقاومةَ الفلسطينيةَ.
وشدد الرئيس الإيراني على أنَّ "فلسطين سترسم مصير العالم، والشعب الإيراني سيبقی داعمًا المقاومة الفلسطينية وشعبها"، مشيدًا بذكاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السياسي ومقاومتها.